مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


18/06/2023 القراءات: 307  


قال مهنا سألت أحمد عن حديث معاذ بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الجاهلين وإبطال البطالين، وتأويل الغالين» فقلت لأحمد هو كلام موضوع؟ قال لا، هو صحيح، فقلت له سمعته أنت؟ قال: من غير واحد، قلت من؟ قال حدثني به مسكين إلا أنه يقول عن معاذ عن القاسم بن عبد الرحمن. ثم رواه الخلال من حديث معاذ عن إبراهيم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه أبو أحمد بن عدي الحافظ عن عبد الله البغوي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا حماد بن زيد ثنا قتيبة بن الوليد ثنا معاذ بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره قال البيهقي وتابعه إسماعيل بن عياش عن معاذ.
ورواه الوليد بن مسلم عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن الثقة من أشياخهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروي من أوجه أخر ضعيفة، قاله البيهقي واعتنى ابن عبد البر بهذا الحديث وحاول تصحيحه واحتج به في أن كل من حمل العلم فهو عدل والله أعلم. ومعاذ بن رفاعة مختلف فيه قال أحمد ومحمد بن عوف وأبو داود لا بأس به وقال ابن المديني ونعيم ثقة وقال النسوي لين الحديث وضعفه ابن معين.
وقال الجوزجاني: ليس بحجة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال ابن حبان منكر الحديث.
ونقل المروزي ويوسف بن موسى عن أحمد أنه قيل له: رجل أراد أن يصوم يوما تطوعا فأفطر لطلب العلم؟ فقال إذا احتاج إلى طلب العلم فهو أحب إلي. فقيل له لأن طلب العلم أفضل؟ فسكت.
وقال المروزي سمعت أبا عبد الله يصف كيف يؤخذ العلم قال: ننظر ما كان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن لم يكن فعن أصحابه، فإن لم يكن فعن التابعين وقال أبو داود سمعت أبا عبد الله يسأل إذا جاء الشيء عن الرجل من التابعين لا يوجد فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يلزم الرجل أن يأخذ به. قال لا، ولكن لا يكاد يجيء شيء عن التابعين إلا ويوجد فيه شيء عن أصحاب رسول الله.
وقال الفضيل بن أحمد: سمعت أحمد بن حنبل وقد أقبل أصحاب الحديث بأيديهم المحابر، فأومأ إليها، وقال: هذه سرج الإسلام، يعني المحابر.
وقال ابن الجوزي قال الشافعي: لولا المحابر، لخطبت الزنادقة على المنابر.
وروى بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال: رآني الشافعي وأنا في مجلس وعلى قميصي حبر وأنا أخفيه، فقال: لما تخفيه وتستره؟ فإن الحبر على الثوب من المروءة؛ لأن صورته في الأبصار سواد وفي البصائر بياض.
قال ابن الجوزي: وينبغي تجويد الخط وتحقيقه دون المشق والتعليق، ويكره تضييق السطور، وتدقيق القلم فإن النظر إلى الخط الدقيق يؤذي قال حنبل بن إسحاق رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطا دقيقا فقال: لا تفعل أحوج ما تكون إليه يخونك قال ابن الجوزي وقد كان بعضهم يضيق السطور لعدم الكاغد. وقد رأيت في وجهة من خط أبي عبد الله الصوري أحدا وثمانين سطرا.
وقال البغوي عن أحمد أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر وقال صالح رأى رجل مع أبي محبرة فقال له: يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذاالمبلغ وأنت إمام المسلمين، فقال معي المحبرة إلى المقبرة.
وقال أحمد في موضع آخر: إظهار المحبرة من الرياء.
وذكر له الصدق والإخلاص فقال بهذا ارتفع القوم.
وروى ابن الجوزي بإسناده عن عبد الرحمن بن مهدي قال كان الرجل إذا لقي من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة. وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه، وإذا لقي من دونه تواضع له وعلمه.
وقال ابن عبد البر في بهجة المجالس وقال الأحنف: مذاكرة الرجال تلقيح لعقولها. ويأتي بنحو كراسة ما يتعلق بهذا.


يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع