دور التربية الروحية في بناء المواطنة الراشدة
أ.د. عقبة جنان الزاوي | Okba DJENANE al-Zawi
11/01/2023 القراءات: 501
إذا كان معنى المواطنة يقتضي انتماء الفرد إلى مجتمع تربطه به علائق اجتماعية و سياسية و ثقافية...، فإن المعنى الدقيق للمواطنة، يقتضي أيضا انخراط الفرد في بناء مجتمع متحضِّر؛ و هذا ما يُسهِم في تحقيق ما يمكن أن نصطلح عليه " المواطنة الراشدة". و عليه، فإن أي انحطاط يشهده المجتمع، يُمكننا أن نعزوه إلى استقالة الأفراد من فعل البناء الحضاري، فيظهر ذلك في سلوكات رعناء جانحة للعنف ؛ تعكس شعور الكراهية و تنمّ عن عدم الانتماء للوطن ! لأن الشعور بالانتماء، الذي تتحقّق المواطنة بمقتضاه، شعور يتقوّى مع الأيام، حتى يُصبح حُبا عارماً إزاء الوطن. و هو شعور لا تكفي الحاجات المادية لتحقيقه، بل لابدّ من فعل روحي جنيس. و لا يتأتى ذلك إلا بالأخذ بيد الفرد نحو الرقي الخُلقي و تمكينه من تجربة روحية تربوية؛ يكتسب فيها مفردات الاستقامة ؛ فتستحيل النفس " الأمارة بالسوء" إلى "نفس مطمئنة"، مشعّة بالخير و الأمان في المجتمع.
التربية الروحية، المواطنة الراشدة، البناء الحضاري
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة