مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (155)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


01/03/2024 القراءات: 516  


-كتب عن أبي حنيفة ومذهبه:
ذكر الأستاذ عبدالله الحبشي في كتابه "معجم العلماء والمشاهير الذين أُفردوا بتراجم خاصة" الإمامَ أبا حنيفة (ص: 254-258)، وذكر كتبًا كثيرة تتعلق به وبمذهبه، وثَم ملحوظات:
-ذكرَ: "الأجوبة عن اعتراضات ابن أبي شيبة على أبي حنيفة لقطلوبغا". والصواب: لقاسم بن قطلوبغا.
-وذكرَ: "الإمام أبو حنيفة ومنهجه في الفقه الأكبر لخميس سبع حسن الديلمي. رسالة ماجستير". والصواب: الدليمي.
-وذكرَ: "إنحاء [كذا] الوطن عن الإدراء [كذا] بإمام الزمن لظفر بن أحمد [كذا] التهانوي". والصواب: إنجاء -بالجيم- الوطن عن الازدراء ... لظفر أحمد (الاسم مركب).
-وذكر: "عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة". ويضاف: الإمام.
-وذكر: "كشف الالتباس عما أورده البخاري عن علم بعض الناس". والصواب: أورده البخاري على بعض الناس.
-وذكر: "مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث لمحمد بن عبدالرشيد النعماني". والصواب حذف "بن" فالاسم مركب، وكنتُ ذكرتُ في مقالي "ابن بين الزيادة والنقصان" المنشور في جريدة العراق بتاريخ (6/ 7/ 1987م): ما يلي:
"جاء في فهارس كتاب "قواعد في علوم الحديث" للمحدِّث ظفر أحمد العثماني التهانوي ... (ص: 516) جاء اسمُ أحد الأعلام الوارد ذكرُهم في الكتاب هكذا: (محمد بن عبدالرشيد النعماني الهندي). والصحيحُ حذفُ (ابن)، فاسمُه مركبٌ كما جاء في ترجمته التي أملاها علينا في لقاء معه في مكة المكرمة عام (1403 - 1983)، واسم أبيه: (محمد عبدالرحيم)، والنُّعماني: نسبة إلى الإمام الأعظم النعمان بن ثابت".
-وذكر الأستاذ الحبشي: "منن الرحمن على أبي حنيفة النعمان لظفر أحمد العثماني". والصواب أن هذا الكتاب والعنوان هو عمل الشيخ وهبي سليمان غاوجي الألباني، عرضَ فيه كتاب الشيخ ظفر أحمد التهانوي وعلَّق عليه. وتمام العنوان: على التابعي الجليل أبي حنيفة النعمان.
وسبَقَه: "منن الرحمن على التابعي الجليل أبي حنيفة النعمان" للشيخ وهبي كذلك، مستخرجٌ من مقدمة "جامع مسانيد الإمام الأعظم" لأبي المؤيد محمد بن محمود الخوارزمي.
***
-الردود على ابن أبي شبة:
يُذكر هنا:
1-الدرر المنيفة في الرد على ابن أبي شيبة فيما أورده على الإمام أبي حنيفة لعبدالقادر بن محمد القرشي.
2- الأجوبة عن اعتراضات ابن أبي شيبة على أبي حنيفة لقاسم بن قطلوبغا.
3-النكت الطريفة في التحدث عن ردود ابن أبي شيبة على أبي حنيفة لمحمد زاهد الكوثري.
4-التعقبات المنيفة على الحافظ ابن أبي شيبة فيما أورده على الإمام أبي حنيفة في مصنَّفه تأليف الأستاذ الدكتور أحمد شاكر محمود أستاذ الحديث النبوي وعلومه في كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد. جزآن.
***
-التقليد المذهبي:
هذه رسالة مهمة، فيها كلام الأستاذ الشيخ محمد عوامة -في جلسة علمية- عن التقليد المذهبي، ما يجوز منه وما لا يجوز، اعتنى بها وأخرجها الدكتور محيي الدين بن محمد عوامة. وصدرتْ عن دار الحديث العواميّة، ط1 (1441 - 2020).
***
-طبقات الحنفية لابن الحنائي:
هذا كتاب في طبقات الحنفية طبع قديما منسوبًا إلى طاشكبري زاده، واكتشف الأستاذ الدكتور محيي هلال السرحان أنه لابن الحنائي، وكتب في ذلك بحثًا نشره في مجلة المورد، العدد (3-4) من المجلد العاشر (1402 - 1981)، (ص: 483 - 497)، ثم نهد لتحقيقه ونشره باسم مؤلِّفه الحقيقي، وصدر الكتاب في ثلاثة أجزاء، عن مركز البحوث والدراسات الإسلامية في ديوان الوقف السُّني ببغداد (1426 - 2005).
***
-مقترح بحثي:
من المفيد جمع تراجم الإمام أبي حنيفة غير المفردة، في كتاب، يُراعى فيه التسلسل التاريخي، وتُحقق الأسانيد، وتُدقق الأقوال، ويُعلق عليه.
وهو عملٌ كبيرٌ يمكن أنْ يتولاه مركز أو مؤسسة.
***
-سبب تأليف السيوطي "جزيل المواهب في اختلاف المذاهب":
كان للسيوطي تلميذٌ من أبناء الأمراء المماليك هو أحمد بن تنبك الألياسي الأشرفي (ولد سنة 863)، كان حنفيًّا، وحين اتصلَ بالسيوطي شفَّعَه، كما جاء في ترجمته في "المَجمع المُفنن بالمعجم المُعنون" لعبدالباسط بن خليل المَلَطي، وربما حصل كلامٌ وانتقادٌ بسبب هذا الانتقال، فكتب السيوطي كتابه هذا، والسيوطي وإنْ قرَّر صوابَ المذاهب الأربعة المتبعة، إلا أنّه لا يُخفي ميلَه إلى مذهب الشافعي. وقد ختمه بذكر مَن انتقل عن مذهبه.
***
-الانتقال من المذهب الحنفي وإليه:
ذكر السيوطي عددًا من المنتقلين في المذاهب، تحت عنوان: "ذكرُ مَن انتقل عن مذهبه من الأئمة"، ويهمنا هنا مِن ذلك قوله:
"-الإمام أبو ثور إبراهيم بن خالد البغدادي: كان على مذهب الحنفية، فلما قدم الشافعيُّ بغداد، تبعه، وأقرأ كتبَه، ونشر علمَه. ذكره الأسنوي في "طبقاته" .
-أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي: رأسُ الشافعية بالعراق. قال الأسنوي في "طبقاته" : كان أولًا حنفيًّا، فحجّ، فرأى ما يقتضي انتقاله لمذهب الشافعي، فتفقَّه على الربيع وغيره من أصحاب الشافعي. مات سنة خمس وتسعين ومئتين.
-أبو جعفر الطحاوي: كان شافعيًّا، وتفقَّه بخاله المُزني، ثم تحول حنفيًّا، وصنَّف فيه كتابًا سمّاه "معاني الآثار".
-الوجيه ابن الدَّهان النحوي: كان حنبليًّا، ثم تحوَّل حنفيًّا، لأن الخليفة طلب لولده حنفيًّا يعلمه النحو، ثم تحوَّل شافعيًّا، لأن تدريس النحو بالنظامية شغر، وشرطُ واقفها أن لا ينزل بها إلا شافعي، وفيه أبياتٌ سائرة". انتهى.
قلتُ:
والأبيات السائرة ذكرها السيوطي في ترجمته في "بغية الوعاة"، قال (2/273-274): " قال فيه تلميذُه أبو البركات محمد بن أبي الفرج التكريتي:
ألا مبلغٌ عني الوجيهَ رسالةً ... وإنْ كان لا تجدي إليه الرسائلُ
تمذهبتَ للنعمان بعد ابن حنبلٍ ... وذلك لمّا أعوزتك المآكلُ
وما اخترتَ رأيَ الشافعي ديانةً ... ولكنْ لأنْ تهوى الذي منه حاصلُ
وعمّا قليلٍ أنتَ لا شك صائرٌ ... إلى (مالكٍ) فافطنْ لما أنا قائلُ
قلت [القائل السيوطي]: هكذا تكون التلامذة، يتخرَّجون بأشياخهم ثم يهجونهم! لا قوة إلا بالله".
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع