مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (72)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


13/01/2024 القراءات: 144  


السؤال (743):
شيخنا: هل نسبة هذا الكتاب: "إلقام الحجر" إلى السيوطي ثابتة؟
الجواب:
نعم، بلا شك.
***
السؤال (744):
شيخنا الفاضل: نشرتم قول الشافعي في "الأم": "بلغنا أنه كان يُقال..."، هل هناك درجة أقل من هذه الدرجة بجهالة المبلّغ والقائل؟ فربّما المتلقي منكم وبوزنكم العالي في رواية الأحاديث وغير ذلك التي تفضل الله تعالى به عليكم سيأخذ ذلك حجةً باتباع ما أوردتم فضيلتكم، وجزاك الله الخير كله.
الجواب:
شيءٌ بلغَ الشافعيَّ عن السلف، ورتَّبَ عليه الاستحبابَ، ألا يسعنا متابعتُه فيه؟ وأي ضرر من اللجوء إلى الله تعالى والتضرع والدعاء في تلك الليالي وفي غيرها رجاء الاستجابة؟
***
السؤال (745):
شيخي وأستاذي الفاضل، سلام الله عليكم. في مسألة استجابة الدعاء لي رأيٌ من خلال فهمي لقول الحق عز وجل: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم). ألاحظ أن الاستجابة غير مقيدة بشرط ولا بزمانٍ أو مكان، وأن العبد المؤمن متى توجه إلى ربه بالدعاء فالاستجابة حاصلة لا محالة. والناس يخلطون بين الاستجابة والتنفيذ فيظنون أن الاستجابة تعني تحقيق المطلوب مباشرةً وهذا وهم، فالله تعالى ضمن الإجابة أي قبول الدعاء وترك لنفسه تحديد الكيفية والتوقيت، لمصلحة العبد وحفاظًا على السُّنن الكونية. والخلاصة أن كل دعاءٍ من العبد إلى ربه مستجاب ما لم يكن فيه ظلمٌ أو حرام، وأما تحقيق المطلوب فأمره متروك لله تعالى. والله تعالى أعلم.
الجواب:
نعم، هي غير مقيدة بزمان أو مكان، ولكن هناك أوقاتٌ جعلها الحقُّ مواسم لاستثارة همم الداعين وإقبال العابدين.
***
السؤال (746):
شيخنا: هل مدينة حلب قريبة من مدينة بورصا التركية؟
الجواب:
لا.
س: أجردُ في إحدى مكتبات بورصة، فوجدتُّ عدة تملكات ومخطوطات حلبية.
ج: حُمل كثير من المخطوطات من البلاد العربية إلى تركيا. وحلب هي التي ألهمتْ حاجي خليفة تأليف كتابه "كشف الظنون"، قال في ترجمته لنفسه في آخر كتابه "ميزان الحق في اختيار الأحق" -كما في مقالات الطباخ (1/ 361)-: "وفي سنة 1043 سافر [يعني نفسه] مع الوزير الأعظم محمد باشا إلى مشتى حلب، وحجَّ إبان ذلك، وبعد أن حج وزار لحق بالجيش في ديار بكر، ثم سافر مع السلطان مراد الرابع سنة 1044 إلى روان، ورجع إلى إسطنبول سنة 1045، فحينئذ صمم العزم وأقبل إقبالًا تامًّا على العلم والمطالعة، فشرع في إتمام المهمة التي كان ابتدأها في حلب، وهي مهمة تدوين أسماء الكتب التي ألهمه الله إياها حتى اشتغل بها مدة إقامته بحلب، وكان يكتبُ أسماء الكتب التي يجدُها عند الوراقين الكتبيين وفي خزانات الكتب...".
***
السؤال (747):
شيخنا الكريم، حفظكم الله ورعاكم: في محاضرتكم المرئية -متعنا الله بكم-: (ثقافة اكتشاف المؤلف الحقيقي) بتاريخ ٢٧/ ٠٢/ ٢٠١٠ نقلتم تشكيك الدلجي رحمه الله في كتابه "الفلاكة والمفلكون" في نسبة كتاب "الورقات" إلى إمام الحرمين. ثم قلتم: وللحديث ذيل وصلة. ثم قلتم، حين سألكم المقدم سؤالًا غير واضح: إلى أن اكتشفت النسخة الحقيقية بعد زمن طويل. فهل مرادكم النسخة الحقيقية التي تصحح نسبته لإمام الحرمين أو لا؟ وما قولكم الفصل في نسبة "الورقات" إليه؟ حفظكم الله ورعاكم، وأنار دربكم، وسدد على الخير خطاكم.
الجواب:
هذا الاكتشاف لكتاب "الطب النبوي" للمتطبب داود الدمنهوري الدمشقي.
أمّا "الورقات" فلا جديد فيه سوى أنه يشبه أن يكون مختصرًا من اللمع للشيرازي. وقد اكتشفَ هذا الأخُ الكريم الشيخ طارق بوجسيم بعد سماعهِ مني قول الدلجي في "الورقات" ومتابعتهِ البحث في ذلك.
***
السؤال (748):
يمكن نستفيد منكم؟ هذه الصفحة من مخطوط "التلقيح" لابن الجوزي وما بعدها قرابة ثمانين ورقة ذُكر فيها تاريخ الحوادث من سنة اثنتي عشرة بعد النبوة إلى سنة ست مئة.
السؤال: هذا كله في مخطوطة مكتبة الدولة لـ "تلقيح فهوم أهل الأثر"، ولا يوجد في أي مخطوطة سواها، فهل هو من هذا الكتاب أم أدرجه الناسخ من كتاب آخر؟
وهذه آخر صفحة من الحوادث في هذه النسخة.
أسماء الصحابة على حروف المعجم إلى باب المتفق والمفترق، قرابة ثمانين ورقة سقط من هذه النسخة، وجعل مكان السقط هذه الحوادث.
لا يوجد لها تاريخ ولا سماعات ولا شيء، وأظنها مدرجة لأن بعض الحوادث مكررة.
الجواب:
هذا شيء مقحمٌ في الكتاب، ويجبُ الاعتماد على النُّسخ الصحيحة الموثقة، المتفقة في المضمون.
ومن الملحوظ في هذا الإقحام ذكرُ تراجم لمن توفوا في أواخر حياة ابن الجوزي!
***
السؤال (749):
يوجد استفسار إن تكرمتم: في حديث: (يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر). علق العلامة القليوبي (ت١٠٦٩) عليه:
"قوله: (بعد العصر) لا حاجة إليه لأنه معلوم من آخر ساعة، أو مضر إلا إن جعل ظرفًا للآخر لأنه أكثر من ساعة".
ما المقصود بقوله: (لا حاجة إليه)؟
الجواب:
أي هذا البيان كان يمكن الاستغناء عنه.
***
السؤال (750):
شيخي الغالي: قرأتُ مقال أخيكم الشيخ عبدالسميع -حفظه الله- في مؤلفي علم الأصول، فلم أجد اسم الشيخ محمد محروس رحمه الله، فله كتاب نثار العقول من أروع الكتب في الأصول بالنسبة للمعاصرين
الجواب:
لا يستطيع الإنسانُ الإحاطة بكل شيء، وقد لا يلتزم الاستيعاب، وقد يشذ عنه ذكرُ كتاب سهوًا، أو لعدم الوقوف عليه. ورحم الله الشيخ محمد محروس المدرس.
***
السؤال (751):
شيخنا الحبيب: من هو الجبي شارح "غريب ألفاظ المدونة" في الفقه المالكي؟
الجواب:
لم يَعرف محققُ الكتاب الأستاذ محمد محفوظ له ترجمة، وقال في تقديمه له (ص: 5): "الغالبُ على الظن أن المؤلِّف كان من رجال القرن الرابع أو الخامس".
وبحثتُ فلم أقف على شيء.
وكأنه تونسي والله تعالى أعلم.
وفي مثله يصدقُ ما أنشدنيه شيخي الشيخ أبو زاهد رحمه الله:
ليس الخمولُ بعارٍ ... على امرئٍ ذي جلالِ
فليلة القدر تخفى ... وتلك خير الليالي
وعدمُ وجود ترجمة لعلماء وأدباء مشكلةٌ، وكنتُ نشرتُ مقالًا بعنوان: أدباء لا تراجم لهم.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع