مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (159)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


02/03/2024 القراءات: 141  


-تتمة مقدمة "مسند أبي حنيفة" لأبي نُعيم الأصبهاني:
قال أبو نُعيم:
"حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو عروبة الحراني يقول: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبدالرزاق يقول: سمعتُ ابن المبارك يقول: إن كان أحدا [كذا] ينبغي أن يقول برأيه، فأبو حنيفة ينبغي له أن يقول برأيه.
حدثنا أبو مسعود عبدالله بن محمد بن أحمد، ثنا أبو العباس الهروي، ثنا أبو حاتم السجستاني، ثنا المقريء قال: قال أبو حنيفة: إني لأروى الناس للحديث.
حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان الدقيقي البصري، ثنا جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الحافظ، قال: سمعت علي بن مسلم العامري يقول: سمعت أبا يحيى الحماني يقول: ما رأيت رجلًا قط خيرًا من أبي حنيفة.
أخبرنا القاضي محمد بن عمر بن سلم، وأذن لي في الرواية عنه، حدثني إبراهيم بن محمد بن داود، ثنا إسحاق بن بهلول، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما مقلتْ عيني مثل أبي حنيفة.
وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إبراهيم بن محمد بن علي، ثنا السري بن مهران، ثنا عبدالحميد الحماني، ثنا سلم بن سالم عن أبي الجويرية، قال: سمعت حماد بن أبي سليمان، وعلقمة بن مرثد، ومحارب بن دثار، وعون بن عبدالله بن عتبة، وأبا حنيفة، فما كان في القوم أحسن ليلًا من أبي حنيفة، صحبتُه ستة أشهر، فما رأيتُه ليلة واحدة وضع فيها جنبيه، ونام في الطريق.
أخبرنا عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس فيما أجاز لي، ثنا هارون بن سليمان، ثنا علي بن المديني، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ح -
وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن رستم، ثنا هارون بن سليمان، ثنا علي بن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان أبو حنيفة له مروءة، وصلاح في أول زمانه.
قال سفيان الثوري: اشترى أبي مملوكًا فأعتقه، وكان له صلاةٌ من الليل في داره، فكان الناس ينتابونه فيها يصلون معه الليل، فكان أبو حنيفة فيمن يجيء يصلي.
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، قال: سمعت حمزة بن علي، قال: سمعت حمزة بن علي البصري، يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي، يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.
حدثنا أبو عبدالله أحمد بن بندار، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا الحسن بن علي، ثنا نُعيم بن حماد، قال: سمعت ابن المبارك يقول: سمعت أبا حنيفة، يقول: ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُقدم عليه أحد، وما جاء عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اخترنا.
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي من أصله، حدثنا فقير بن موسى بن فقير، ثنا علي بن عبدالرحمن، ثنا علي بن معبد، ثنا عبيد الله بن عمر قال: كنت عند الأعمش، فسئل عن مسألة، فنظر في وجه القوم، ثم قال لأبي حنيفة: أجبه يا نعمان، فأجابه. قال له: من أين قلت هذا؟ قال: بحديث حدثتنا به أنت. فقال الأعمش: أنتم الأطباء، ونحن الصيادلة.
حدثنا محمد بن إبراهيم من أصله، ثنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، ثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان، ثنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا محمد بن عمر، عن أبي حماد الكوفي، قال: قال لي الأعمش: كيف ترك صاحبُك قول ابن مسعود في بيع الأمة وطلاقها، قال: قلت: تركَه لحديثك الذي حدثته، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، أن بريرة حين أعتقت خيرت، قال: فقال: إن أبا حنيفة لفطن، وأعجبه.
أخبرنا الحسين بن منصور إجازة، وحدثني عنه محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن علي، قال: سمعت يحيى بن معين، وذُكر أبو حنيفة عنده، فقال: هو أنبل من أن يكذب.
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عثمان بن عبدالله الطلحي، ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، ثنا سعيد بن سالم البصري، سمعت أبا حنيفة، يقول: لقيت عطاء بمكة، فسألتُه عن شيء فقال: مِن أين أنت؟
قلت: من أهل الكوفة.
قال: أنت من الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا؟
قلت: نعم.
قال: فمن أي الأصناف أنت؟
قلت: ممن لا يسبُّ السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفر أحدًا بذنب.
قال لي عطاء: عرفتَ، فالزمْ.
حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى، ثنا خالد بن أبي النضر، سمعت عبدالواحد بن غياث، يقول: كان أبو العباس الطوسي سيء الرأي في أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة يعرفُ ذلك، فدخل أبو حنيفة على أمير المؤمنين أبي جعفر، فكبر الناس، فقال البواب: أقبلَ أبا حنيفة، فأقبل عليه، فقال: يا أبا حنيفة، إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا، فيأمره بضرب عنق الرجل، لا يدري ما هو؟ أيسعه أن يضرب عنقه؟
فقال له: يا أبا العباس أميرُ المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل؟
قال: بالحق.
قال: أنفذ الحقَّ حيث كان، ولا تسألْ عنه.
ثم قال أبو حنيفة: إن هذا أراد أن يوثقني، فربطته».
***
-رواية كتب حنفية:
هذه كتبٌ حنفيةٌ نرويها بالإسناد:
الهداية للمرغيناني.
مختصرالقدوري.
مجمع البحرين لابن الساعاتي.
البديع له.
المختار والاختيار لمجد الدين عبدالله بن محمود الموصلي، وسائر تصانيفه.
المنظومة للنسفي أبي حفص عمر بن محمد وسائر، كتبه، ومنها: "القند في تاريخ سمرقند".
تصانيف الصدر سليمان الحنفي.
تصانيف شمس الدين محمد بن عبدالستار الكَرْدَري.
تصانيف حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري.
تصانيف حسام الدين حسين بن علي السّغناقي.
تصانيف قوام الدين أمير كاتب الأتقاني.
تصانيف محيي الدين عبدالقادر بن محمد القرشي.
درر البحار للعلامة شمس الدين محمد بن يوسف القونوي الحنفي.
وشرحه للشهاب أحمد بن محمد بن الخضر بن مسلم الدمشقي.
تصانيف السراج الهندي.
وغيرها.
***
-أبو حنيفة والصحابة:
سأل بعضُ الحنفية الحافظَ ابنَ حجر العسقلاني عن عدة مَنْ لقي أبو ‌حنيفة رحمه الله من الصحابة رضي الله عنهم، فقال: أنس فقط، قال السائل: فقلتُ له: إن علماءنا بلغوا بهم سبعة أو أربعة عشر، فقال: مَنْ يقدر ينازعكم وأنتم أصحابُ السيف والرمح والخوذة؟! والذي أعرفه ما قلتُهُ لك. الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (3/ 986).
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع