رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (87)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
14/11/2023 القراءات: 789
عنوان عاقل:
لجالينوس: كتاب: "انتفاع الأخيار بأعدائهم". الفهرست م (2)، ج (1)، (ص: 280) ط الفرقان.
وفي هذا قال أبو حيان الأندلسي -فيما نقله الصفدي في «الوافي بالوفيات» (5/ 180)- عنه:
عداتي لهم فضلٌ عليَّ ومنةٌ … فلا أذهب الرحمنُ عني الأعاديا
هُـمُ بحثوا عن زلتي فاجتنبتُها … وهمْ نافسوني فاكتسبتُ المعاليا
***
الرؤيا تسر ولا تغر:
روى الإمامُ ابن عبدالبر في "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" (ص: 78 - 79) عن مصعب بن عبدالله الزبيري قال: سمعتُ أبي يقول: كنتُ جالسًا مع مالك بن أنس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجلٌ فقال: أيكم مالك؟ فقالوا: هذا، فسلَّم عليه، واعتنقه، وضمّه إلى صدره، وقال: واللهِ لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة جالسًا في هذا الموضع فقال: هاتوا بمالك. فأُتي بك ترعدُ فرائصُك، فقال: ليس بك بأسٌ يا أبا عبدالله -وكنّاك- وقال: اجلسْ فجلستَ، قال: افتحْ حِجرك، ففتحتَه فملأه مسكًا منثورًا وقال: ضمَّه إليك وبثَّه في أمتي. قال: فبكى مالكٌ، وقال: الرؤيا تسرُّ، ولا تغرُّ، وإنْ صدقتْ رؤياك فهو العلمُ الذى أودعني الله تعالى".
***
حديث "هلموا أكتب لكم" في صحيح البخاري:
كنتُ نشرتُ مقالًا بهذا العنوان في هذا الموضوع، ثم وصل إليَّ كتابٌ للإمام أبي الخطاب ابن دحية بعنوان: "مَنْ ألقم الحجرَ إذ كذبَ وفجرَ وأسقط عدالة مَنْ قال من الصحابة: ما له أهجرَ؟ بتحقيق: عبدالعزيز فارح.
ثم علمتُ أن للأخ البحاثة الشيخ بلال البحر كتابًا بعنوان: "إمعان النظر في توجيه ما أشكل من حديث: ما شأنه أهجر"، ولم أره، وسألتُه: هل وقفتَ على كتاب ابن دحية؟ فقال: نعم وقفتُ عليه، ونقلتُ منه، لكن هناك رسالة مفردة للعلامة القاسمي في هذا الحديث لم أقفْ عليها.
فكتبتُ إلى الشيخ محمد بن ناصر العجمي أسأله عنها لاختصاصه بالجمال القاسمي، فقال: بكل أسفٍ لم أقفْ عليها.
***
من حقوق المسلم على أخيه المسلم:
قال ابن مفلح رحمه الله:
"ومما للمُسلمِ على المُسلمِ: أن يسترَ عورتَهُ، ويغفرَ زلَّتَهُ، ويرحمَ عَبرَتَهُ، ويُقِيلَ عَثرَتَهُ، ويقبلَ مَعذِرَتَهُ، ويردَّ غِيبَتَهُ، ويُدِيمَ نصيحتَهُ، ويحفظَ خِلَّتَهُ، ويرعى ذِمَّتَهُ، ويُجِيبَ دَعوتَهُ، ويقبلَ هديَّتَهُ، ويُكافِئَ صِلَتَهُ، ويشكرَ نِعمَتَهُ، ويُحسِنَ نُصرَتَهُ، ويقضيَ حاجَتَهُ، ويشفعَ مَسألَتَهُ، ويُشَمِّتَ عَطسَتَهُ، ويردَّ ضالَّتَهُ، ويُوالِيَهُ، ولا يُعادِيَهُ، ويَنصُرَهُ على ظالمِه، ويَكُفَّهُ عن ظُلمِه غيرَهُ، ولا يُسلِمَهُ، ولا يَخذُلَهُ، ويُحِبَّ له ما يُحِبُّ لنفسِه، ويكرهَ له ما يكرهُ لنفسِه. ذكر ذلك في الرعاية". الآداب الشرعية والمنح المرعية (1/ 290). نقله الشيخ فياض عبسو.
***
المكان في القرآن:
نشرتُ في الحلقة (86) من سلسلة (رؤوس أقلام): "مقترحات بحثية في التفسير وعلوم القرآن"، ومنها: "البلاد المذكورة في القرآن".
فكتب إلي الأخ الكريم الفاضل الشيخ الدكتور رامي هذا:
"جزاكم الله خيرًا أستاذنا. في مقترحاتكم البحثية في المقال الأخير، أعدَّ طالب عراقي -هو صدام شلال فرحان محمد- رسالة ماجستير بعنوان: المكان في القرآن الكريم: دراسة موضوعية لأسماء الأمكنة في القرآن الكريم، وأشرفتُ عليه، يناقَش إن شاء الله يوم السبت القادم (18/ 11/ 2023) في جامعة الجنان في طرابلس".
***
شفاعات خير الخلق صلى الله عليه وسلم:
هذه أبيات وجدها الأخ الكريم الباحث النابه الشيخ محمد رشيد محمد عياش على ظهر مخطوط، وهي مِن نظم الشيخ حسن الجداوي أحد علماء الأزهر تلميذ النور الصعيدي وشيخ المرتضى، أنقلها -على ضعفها- رجاء الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم:
شفاعاتُ خير الخلق سبعٌ كما ترى ... فخُذ عدَّها نظمًا جُمانًا مرتبُ
بموقفنا "العظمى"، وإخراجُ مَن دخل ... بنارٍ، ومنع مِنْ دخول يعذبُ
ويمنعُ عن قوم حسابًا ويرتفع ... به لأناسٍ في الجنان مراتبُ
وخفّف تعذيبًا لذي الكفر، والذي ... بغيرٍ به قد خفَّ ممّا يعاقبُ
ويسأل ناظمْها رضا الله والنبي ... ونيل شفاعاتٍ وما كان يَطلبُ
***
أعمال جديدة للأستاذ أحمد متفكر:
صدر في مراكش في المغرب كتب جديدة للأستاذ المحقق ذاكرة مراكش أحمد متفكر، وهي:
-"التوشيح لبردة المديح" للعلامة محمد بن المعطي السرغني، في (544) صفحة.
-الطبعة الثانية -وهي مزيدة ومنقحة- من كتاب: "تعطير الأنفاس في التعريف بالشيخ أبي العباس [السبتي] للشيخ محمد بن محمد بن عبدالله الموقت المراكشي.
-"عقد الجواهر واللآلي على نصيحة أبي العباس سيدي أحمد بن عبدالعزيز الهلالي" لمولاي أحمد الطاهري بن عبدالمعطي السباعي الإدريسي، وهو في جزأين، الأول في (440) صفحة، والثاني في (400).
***
أبو شجاع:
يعرف دارســو الفقــه الإسلاميِّ أن هناك كتابًا صغير الحجم، عُدّ فيما بعد «متنًا»، واشتُهر بأكثر من اسم، فمن ذلك: «التقريب» و«الغاية في الاختصار» أو «غاية الاختصار»، و«غاية التقريب»، في فقه الإمام محمد بن إدريس الشافعيِّ رحمه الله تعالى، لا بد أن يدرسه كلُّ طالب علم متمذهب بمذهب هذا الإمام، فهو اللَّبنة الأولى في التكوين الفقهيِّ، منحه الله تعالى قبولاً رائعًا وانتشارًا واسعًا، فدُرس، وحُفظ، ونُظم، وشُرح هو ونظمه، وحُشِّي عليه، ووُشِّح، وتُرجم إلى اللُّغات: الفارسية، والمليباريَّة، والملايُويَّة، والفرنسيَّة، والألمانيَّة، والإنجليزيَّة، حتى بات هو وشروحه وحواشيه موسوعة فقهية يكاد يُكتفى في الرجوع إليها، والتعويل عليها، وقد قيل في الثناء عليه:
أيا من رام نفعًا مستمرًّا ... ليحظى بارتفاع وانتفاعِ
تقرّبْ للعلوم وكن شجاعًا ... بتقريب الإمام أبي شجاعِ
لكن مَنْ هو مؤلِّف هذا المتن المحظوظ؟
ينظر الجواب في البحث المعنون بـ: "مَنْ مؤلف كتاب الغاية والتقريب؟" نُشِرَ في مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد (51)، العدد (1) و(2)، القاهرة (1428-2007م)".
وفي المقال اللاحق: "متى توفي القاضي أبو شجاع الأصبهاني البصري؟" المنشور في شبكة الألوكة في (23/ 11/ 2015م).
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة