مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (132)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


19/01/2024 القراءات: 331  


إجازة بكتاب "أفراد كلمات القرآن":
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.
وبعد: فإني أجزتُ الأخ الكريم الفاضل الدكتور حسام الرُّبيعي أن يروي عني كتاب "أفراد كلمات القرآن العزيز" للإمام أحمد بن فارس الرازي اللغوي (ت: 395)ِ، وأنا أرويه إجازةً عن شيوخنا: الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي الشافعي، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي، والشيخ محمد بوخبزة التطواني المالكي، والشيخ عبدالرحمن الكتاني الفاسي المالكي، أربعتهم عن الشيخ محمد عبدالحي الكتاني الفاسي، عن الشيخ عبدالله السُّكري الدمشقي، عن الشيخ عبدالرحمن الكزبري الدمشقي، عن الشيخ مصطفى الرحمتي الدمشقي، عن الشيخ عبدالغني النابلسي الدمشقي، عن الشيخ نجم الدين الغزي، عن والده الشيخ بدر الدين الغزي، عن القاضي زكريا الأنصاري، عن الحافظ ابن حجر العسقلاني، عن الشيخ أبي علي الفاضلي مشافهة، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن أبي الحسن بن المقيَّر، أنبأنا أبو الفضل ابنُ ناصر في كتابه، عن أبي القاسم بن أبي عبدالله بن منده، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن فارس.
وفقنا الله تعالى جميعًا للعلم النافع الساطع والعمل الصالح الرافع.
وكتب: عبدالحكيم بن محمد الأنيس لطفَ الله به.
دبي: ليلة الجمعة الأول من رجب سنة 1445.
***
الجُنيد والرفاعي:
قال الدردير في "شرح الخريدة البهية" (ص: 85):"ممن سلكَ مسلكَ الجنيد القطبُ الرباني الإمامُ السيدُ أحمد بن الرفاعي، وأتباعُه".
وترجم له (للرفاعي) الصاوي في "حاشيته" على هذا الكتاب، وذكر خبر مد اليد نقلًا من "الكواكب الدرية" للمُناوي.
***
بحث مقترح:
جهود الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي (ت: 1033) في تبيين أحكام المناسك، وذكر الشعائر.
***
استدراك على "مطلع البدرين" للسيوطي:
قال الحافظ ابن أبي الدنيا في «الهم والحزن» (ص: 36): حدثني هاشم بن القاسم أبو محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن هانئ، قال: حدثنا يوسف بن أسباط، عن وهيب بن الورد قال: مَنْ توضأ في بيته وأسبغ الوضوء، ثم خرج يريد الصلاة في جماعةٍ، فاستقبلهم ‌منصرفين فأحزنه ذلك، أعطاه الله أجرين: أجرًا لحزنه، وأجرًا لما فاته من الجماعة".
ولم يُذكر هذا في كتاب السيوطي: "مطلع البدرين فيمن يُؤتى أجره مرتين"، فليُضف عليه، تحت عنوان: الحزن على الجماعة.
***
شرحا ابن علان:
(جميلٌ ما نقلتموه عن ابن علان في معنى التائب والمنيب والأبواب.
وكنتُ قد سمعتُ الشيخ محمد عوامة -حفظه الله- يأسف لعدم وجود مَنْ خدمَ كتابي ابن علان في شرح "الأذكار"، و"رياض الصالحين").
د. عباس زغنون).
***
قراءة الكتب عند قبور العلماء:
-قال السبكي في ترجمة الحافظ أبي الفضل الفراوي في «طبقات الشافعية الكبرى» (6/ 169-170):
«قال أبو سعد [السمعاني]: سمعتُ عبدالرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول: قرأتُ صحيح ‌مسلم على ‌الفراوي سبع عشرة نوبة، ففي آخر الأيام قال لي: إذا أنا متُّ أوصيك أنْ تحضر غسلي، وأنْ تصلي أنت بمَنْ في الدار، وأنْ تُدخل لسانك في فيَّ فإنك قرأتَ به كثيرًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: أملي ‌الفراوي أكثر من ألف مجلس، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة.
قال ابنُ السمعاني: وأذكرُ أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين [وخمس مئة] وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر ‌مسلم بن الحجاج بنصر أباذ لإتمام "الصحيح" عند قبر المصنِّف، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين وقال: لعل هذا الكتاب لا يُقرأ عليَّ بعد هذا. وكان قوله هذا في شهر رمضان، وما قرىء عليه الكتاب بعد ذلك، بل توفي في شوال ضحوة يوم الخميس الحادي والعشرين من سنة ثلاثين وخمس مئة". ودفن عند ابن خزيمة».
-وقال السخاوي في «المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي» (ص: 184- 185):
«وأفردَ ترجمته أيضًا من مدة العلامة الرباني كمال الدين، إمام الكاملية وشيخها، في جزء سماه: "بغية الراوي في ترجمة النواوي"، وقرأها على ما بلَّغني به العلَاّمة أبو الفضل النُّويري خطيبُ مكّة -شرَّفها الله تعالى- عند ضريح الشيخ، نفعنا الله ببركاتهم.
وكذا أرسل إليَّ صاحبُنا الشيخُ الفقيهُ الورعُ الحجةُ برهان الدين إبراهيم القادري -نفعنا الله ببركته- أن تصنيفي هذا قُرئ عند ضريح الشيخ أيضًا، جُوزي خيرًا».
-وذكر ابنُ الجزري أنه زار قبر الشاطبي مرارًا، وأن بعض أصحابه عرض عليه "القصيدة اللامية".
وكان الشيخ محمد بن أبي بكر الحمصي إمام الجامع الطولوني وشيخ القراء بالخانقاه الشيخونية تُسمع عليه "حرز الأماني" و"العقيلة" عنده أيضًا.
وكذلك إمام القراء أبو حفص عمر بن قاسم الأنصاري. وغيره، كما في "الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي" للقسطلاني (ص: 114-115).
-وقال السخاوي وهو يعدد مؤلفات الحافظ ابن حجر في «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر» (2/ 682):
«مناقب الليث [بن سعد]، واسمها: المرحمة ‌الغيثية عن الترجمة الليثية، ويُسمى أيضًا: مرحمة الغيث بترجمة الليث، فرغها في شعبان سنة أربع وثلاثين [وثماني مئة]، وقُرئتْ عليه فيها بالمقام [أي مقام الليث]».
وقد قرأنا أول "جامع" الترمذي، وأول "الشمائل" عند قبره في قرية بوغ من ضواحي مدينة ترمذ.
وقرأنا أول "نوادر الأصول" عند قبر مؤلفه الحكيم الترمذي في ترمذ.
***
المرأة في حياة العلماء:
ولا سيما في حياة العلماء، علماء اللغة والشريعة.
لابد من القول: إن المعلومات في هذا الجانب شحيحة، يتطلبُ البحثُ والتنقيبُ عنها صبرًا وجلدًا، وطولَ وقتٍ، وذلك لأنَّ المؤرِّخين لم يقفوا عنده، وإنما اهتموا بحياة العالم مِنْ حيثُ علمه، وتعليمه، وآثاره وهكذا، ولكن لا نعدم في أثناء كتب السير والتراجم مِنْ لفتاتٍ ولمحاتٍ، وأخبارٍ متفرقة، وإشاراتٍ مبثوثة هنا وهناك.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع