مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


إنما مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السما

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


16/06/2023 القراءات: 288  


وقال الحسن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنما مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا رآها الناس اقتدوا بها، وإذا عميت عليهم تحيروا» وعن أبي أمامة مرفوعا «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير» رواه الترمذي وقال: صحيح غريب. وعن أبي الدرداء مرفوعا «إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بنحوه.
وأما ما يذكره بعض الناس " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " فلم أجد له أصلا ولا ذكر له في الكتب المشهورة المعروفة ولا يصح.
وروى الخلال عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال " طلب العلم فريضة " وروى ابن شاهين ثنا سليمان الأشعث ثنا حفص بن مسافر الشيشي ثنا يحيى بن حسان ثنا سليمان بن قرم عن ثابت عن أنس - رضي الله عنه - عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «طلب العلم فريضة على كل مسلم» كلهم ثقات إلا سليمان فإنه مختلف فيه قال أحمد لا أرى به بأسا لكنه يفرط في التشيع وضعفه ابن معين وقال أبو زرعة: ليس بذاك وقال أبو حاتم: ليس بالمتين وقال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن عدي أحاديثه حسان.
ورواه حسان ابن سارة عن ثابت لكن حسان ضعيف قال ابن شاهين وهذا حديث غريب من أصح حديث في هذا الباب.
ورواه ابن ماجه من رواية حفص بن سليمان القارئ وهو متروك عندهم وفيه «وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر والذهب» .
وقال ابن عبد البر: هذا حديث يروى
عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه كثيرة كلها معلولة لا حجة في شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد.
وقال الترمذي ثنا محمد بن حاتم المؤدب ثنا علي بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان سمعت عطاء بن فروة سمعت عبد الله سمعت أبا هريرة سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم» إسناد جيد وعبد الرحمن حديثه حسن قواه الأكثر قال الترمذي حسن غريب ورواه ابن ماجه من حديثه ورأى ابن الشخير ابن أخ له يتعبد فقال: أي بني، العلم أحب إلي من فضل العبادة وقال مهنا: قلت لأحمد: حدثنا ما أفضل الأعمال قال: طلب العلم قلت: لمن، قال: لمن صحت نيته قلت: وأي شيء يصحح النية قال ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل وقال الحسن بن ثواب قال لي أحمد بن حنبل: ما أعلم الناس في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من هذا الزمان قلت ولم؟ قال: ظهرت بدع فمن لم يكن عنده حديث وقع فيها.
وقال بشر الحافي: لا أعلم على وجه الأرض عملا أفضل من طلب العلم والحديث لمن اتقى الله وحسنت نيته وقال سفيان: ما أعلم شيئا يراد الله به أفضل من طلب العلم.
وقد روي عن مجاهد قال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزق الله النية بعد وروي هذا المعنى عن جماعة منهم حبيب بن أبي ثابت وسماك بن حرب وقال يزيد بن هارون: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يردنا إلا إلى الله وقال عبد الرزاق إن معمرا قال: كان يقال إن الرجل ليطلب العلم لغير الله فيأبى عليه العلم حتى يكون لله.
وروى الخلال أخبرني حرب ثنا عباس بن عبد العظيم ثنا يحيى بن يمان قال: قالوا لسفيان إن أصحاب الحديث يطلبون الحديث بغير نية، قال طلبهم له نية إسناد صحيح.
وعن سفيان قال: إنما فضل العالم على
غيره لأنه يتقي ربه. وعن الحسن قال يبقي الله لهذا العلم قوما يطلبونه ولا يطلبونه خشية وليست لهم نية يبعثهم الله تعالى كي لا يضيع العلم فيبقى عليهم حجة. وعن ابن المبارك قال: ما من شيء أفضل من طلب العلم لله وما من شيء أبغض إلى الله من طلب العلم لغير الله.
وقال أحمد: ثنا يونس وشريح بن النعمان قال حدثنا فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة» ورواه أبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شريح. فليح وإن كان من رجال الصحيحين فقد تكلم فيه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، وفي معناه عن ابن عمر مرفوعا «من تعلم علما لغير الله، أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار» رواه الترمذي وقال حسن غريب.
وعن جابر مرفوعا «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتحدثوا به في المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار» رواه جماعة منهم البيهقي، وانفرد به ابن ماجه عن الكتب الستة فرواه محمد بن يحيى عن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر.
ورواه ابن وهب عن ابن جريج مرسلا. ويحيى بن أيوب هو المغافقي وإن كان من رجال الصحيح فقد تكلم فيه أحمد وأبو حاتم والدارقطني وابن القطان وغيرهم، وذكر جماعة هذا الخبر من مناكيره.
وعن كعب بن مالك مرفوعا «من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار» رواه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بالقوي عندهم.
وفي مسلم عن أبي هريرة مرفوعا حديث «الثلاثة الذين يؤمر بهم إلى النار وهم المجاهد المرائي ليقال إنه جريء، والمنفق المباهي ليقال إنه جواد، والرجل الذي يقول تعلمت العلم وقرأت القرآن، فيقول الله
كذبت إنما أردت أن يقال فلان جريء وفلان قارئ وقد قيل، ثم يسحب على وجهه حتى يلقى في النار.» .
وعن زيد بن أرقم مرفوعا كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها» ورواه أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس مرفوعا وفيه «وعمل لا يرفع» بدل «نفس لا تشبع» وكان ابن مسعود يقول تعلموا فمن علم فليعمل وكان يقول إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم للخطيئة يعملها.


إنما مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السما


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع