مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان...

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


22/05/2023 القراءات: 346  


وروى أبو داود والنسائي وغيرهما وصححه ابن حبان من حديث أنس «أن رجلا دعا فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لقد دعا الله عز وجل باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» .
وفي بقية الأحاديث من تحقيق التوحيد والاعتماد والتوكل والرجاء وأسرار العبودية والاستعاذة من كل شر والاستغفار من كل ذنب والتوسل بأسمائه الحسنى ما يحصل المقصود والصلاة أمرها عظيم وقد روى أحمد وابن ماجه من حديث ليث بن أبي سليم وفيه كلام عن مجاهد «عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له وقد شكا وجع بطنه قم فصل فإن في الصلاة شفاء» وروي موقوفا على أبي هريرة أنه قاله لمجاهد قال البخاري قال ابن الأصبهاني ليس له أصل أبو هريرة لم يكن فارسيا إنما مجاهد فارسي وقد روي من حديث أبي الدرداء مرفوعا ولا يصح. قاله ابن الجوزي في جامع المسانيد.
ومعلوم أن الصلاة حركات مختلفة تتحرك معها الأعضاء الظاهرة والباطنة، وقد ذكر الأطباء أن في المشي رياضة قوة وتحليلا وأن مما يحفظ الصحة إتعاب البدن قليلا، ويحصل للنفس بالصلاة قوة وانشراح مع ذلك فتقوى الطبيعة فيندفع الألم، والجهاد أقوى في هذا المعنى وأولى.
وقد قال تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] .
وعن عبادة مرفوعا «جاهدوا في الله فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الهم والغم» رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الشامي وأبو بكر ضعيف عندهم.
وعن أبي هريرة مرفوعا «سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا» رواه أحمد من رواية ابن لهيعة. وفي معناه الحج لأنه من سبيل الله عز وجل. كما رواه أحمد وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] نافعة في ذلك.
قال تعالى {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] . قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قالها إبراهيم حين ألقي في النار. وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] . رواه البخاري
وفي السنن عن عطية العوفي وهو ضعيف عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ينتظر أن يؤمر فينفخ قالوا يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال قولوا حسبنا الله
ونعم الوكيل، على الله توكلنا» رواه أحمد ورواه الترمذي وحسنه.
ورواه النسائي عن إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل عن محمد بن موسى بن أعين عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا وهو إسناد جيد.
ومن ذلك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أحمد - رضي الله عنه - حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الله محمد بن عقيل عن الطفيلي بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه فقال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك قال إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك» حديث حسن.
ورواه الترمذي بأطول من هذا وحسنه والحاكم وقال صحيح.
ومن ذلك أن يلحظ أن انتظار الفرج من الله تعالى عبادة فينتعش بذلك ويسر به ففي الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل» ، «وأفضل العبادة انتظار الفرج» ، واعلم أن الدواء إنما ينفع غالبا من تلقاه بالقبول وعمله باعتقاد حسن وكلما قوي الاعتقاد وحسن الظن كان أنفع.
وقد روى الترمذي وقال: غريب عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ادعوا الله عز وجل وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» .
وروى أحمد عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله تعالى لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل» وسيأتي في الدعاء قوله - عليه السلام - «أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله» وفي الصحيحين أو في الصحيح عنه - عليه الصلاة والسلام - «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قالوا وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء» .
فالعارف يجتهد في تحصيل أسباب الإجابة من الزمان والمكان وغير ذلك ولا يمل ولا يسأم ويجتهد في معاملته بينه وبين ربه عز وجل في غير وقت الشدة فإنه أنجح قال - عليه السلام - لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «تعرف إلى الله عز وجل في الرخاء يعرفك في الشدة» رواه أحمد وغيره.
وللترمذي وقال غريب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «من سره أن يستجيب الله عز وجل له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء» .


اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع