مدونة الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو


حكم التوسعة على العيال في عاشوراء في المذاهب الأربعة

الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU


16/07/2024 القراءات: 229  


التوسعة على الأهل والأقارب لا بأس به، وقد ورد فيه حديث، وأكثر أهل العلم على تضعيفه وهو عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ ‌سَائِرَ ‌سَنَتِهِ» [رواه الطبراني في الكبير].
وقال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير: قال جابر الصحابي: جربناه فوجدناه صحيحاً.
وقال ابن عيينة: جربناه خمسين أو ستين سنة،
وقال ابن حبيب أحد أئمة المالكية:

لا تنس ينسك الرحمن عاشورا
واذكره لا زلت في الأخبار مذكوراً

قال الرسول صلاة الله تشمله
قولا وجدنا عليه الحق والنورا

من بات في ليل عاشوراء ذا سعة
يكن بعيشته في الحول مجبورا

فارغب فديتك فيما فيه رغبنا
خير الورى كلهم حيا ومقبورا

قال المؤلف: فهذا من هذا الإمام الجليل يدل على أن للحديث أصلاً.

حكم التوسعة على العيال في عاشوراء في المذاهب الأربعة

أولًا- مذهب السادة الحنفية:
جاء في حاشية ابن عابدين (ج2:ص418-419):
"وَأَمَّا حَدِيثُ التَّوْسِعَةِ فَرَوَاهُ الثِّقَاتُ، وَقَدْ أَفْرَدَهُ ابْنُ الْقَرَافِيِّ فِي جُزْءٍ خَرَّجَهُ فِيهِ اهـ مَا فِي النَّهْرِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَوَاشِي السَّعْدِيَّةِ .. ثم قال: نَعَمْ حَدِيثُ التَّوْسِعَةِ ثَابِتٌ صَحِيحٌ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ السُّيُوطِيّ فِي الدُّرَرِ".

ثانيًا- مذهب السادة المالكية:
جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير للدردير (ج1:ص691):
"وَيُنْدَبُ فِي عَاشُورَاءَ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ".

ثالثًا- مذهب السادة الشافعية:
جاء في حاشية الجمل على شرح المنهج (ج2:ص347):
"ويستحب فيه [أي: يوم عاشوراء] التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف، فإن لم يجد شيئا فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه".

رابعًا- مذهب السادة الحنابلة:
جاء في الروض المربع للبهوتي (ج1:ص293):
"وصوم عاشوراء كفارة سنة، ويسن فيه التوسعة على العيال".


التوسعة، العيال، عاشوراء، الأهل، الأقارب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع