مدونة د. محمد سلامة الغنيمي


بداية يومك ................ بداية حياتك

د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim


02/08/2024 القراءات: 177  



كان يقال: إن ما تستفتح به يومك له انعكاس وأثر على بقيّة اليوم؛ لأن بداية اليوم ليست مجرد لحظة انتقال من النوم إلى اليقظة، بل هي فرصة لتحديد مسار اليوم بأكمله، ومن خلال فهم الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على حالتنا المزاجية، يمكننا اتخاذ خطوات مدروسة لضمان بداية إيجابية ومنتجة.
لقد كان سلفنا الصالح يبدأون يومهم بالصلاة والأذكار وقراءة ورد القرآن واستنشق الهواء النقي مع ممارسة عبادة التأمل المهجورة، فكانت هذه العبادات تنعكس عليهم في صورة طاقات إيجابية تفجر الجبال وتشق الصخر.
إن بداية اليوم هي بمثابة قماشة بيضاء نرسم عليها لوحة يومنا. فالعقل البشري في حالة استقبال عالية في الصباح، مما يجعله أكثر استعدادًا لتبني الأفكار والعادات التي نكررها. لذلك، فإن ما نفكر فيه ونفعله في الساعات الأولى من اليوم يؤثر بشكل كبير على مزاجنا وإنتاجيتنا طوال اليوم. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون عادات صباحية إيجابية، مثل التأمل والرياضة، يكونون أقل عرضة للإجهاد والاكتئاب وأكثر سعادة وإنتاجية."

إن الصلاة والأذكار ليست مجرد طقوس روحية، بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية. فالتكرار المنتظم للأذكار يساعد على تهدئة العقل وتقليل القلق، مما يوفر بداية هادئة ومستقرة ليومنا. كما أن الصلاة تمنحنا الشعور بالاتصال بقوة أكبر منا، مما يعزز الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة التحديات."
#الغنيمي


الصلاة، الأذكار، الصباح


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع