مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم
عبد الله بن حذافة وقصته مع ملك الروم
باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM
19/01/2023 القراءات: 717
عبد الله بن حذافة وقصته مع ملك الروم
أخرج البيهقي وابن عساكر عن أبي رافع قال : وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الروم وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي ، فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا له : إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية : هل لك أن تنصر وأشركك في ملكي وسلطاني . فقال له عبد الله : لو أعطيتني ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت . قال : إذا أقتلك . قال : أنت وذاك . فأمر به فصلب ، وقال للرماة : ارموه قريبا من بدنه قريبا من رجليه ، وهو يعرض عليه وهو يأبى .
ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر فصب فيه حتى احترق ، ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها ، وهو يعرض عليه النصرانية ، وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها ، فلما ذهب به بكى ، فقيل له : إنه قد بكى فظن أنه جزع ، فقال : ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى فقال : ما أبكاك إذا .
قال : أبكاني أني قلت في نفسي تلقى الساعة في هذا القدر فتذهب فكنت اشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى في الله . قال له الطاغية :
هل لك أن تقبل رأسي وأخلي منك ، قال له عبد الله : وعن جميع أسارى المسلمين . قال : وعن جميع أسارى المسلمين .
قال عبد الله : فقلت في نفسي : عدو من أعداء الله ، أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين ، لا أبالي فدنا منه فقبل رأسه ، فدفع إليه الأسارى ، فقدم بهم على عمر فأخبره ، فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة ، وأنا أبدأ . فقام عمر فقبل رأسه .
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دار القرار ، اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا بقضائك والصبر على بلائك والشكر لنعمائك . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
عبد الله بن حذافة وقصته مع ملك الروم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع