مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (168)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


17/04/2024 القراءات: 149  


-ضعف الذاكرة:
أنشدني الأستاذ أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية في الرباط يوم الاثنين (30) من شعبان (1 من رمضان في بلاد أخرى) 1445 = 11/ 3/ 2024م، لعبدالوهاب نشابة:
أسفًا عليها ذاكرَهْ ... زارتْ ديارَ الآخرهْ
كانت تدورُ مع الليالي ... دارتْ عليها الدائرَهْ
***
-دار الحديث الحسنية:
شاركتُ يومَ الاثنين (7) من رمضان 1445 = 18/ 3/ 2024م في ندوة بعنوان: "الدراسات الحديثية في العالم الإسلامي: الواقع والمأمول"، عقدت في (دار الحديث الحَسنية) في الرباط، وقلتُ في مقدمة مداخلتي:
وفي "دار الحديث" جليلُ علمٍ ... ففي أقسامِها نورُ الحديثِ
نرَى فيها وجوهًا ناضراتٍ ... تُذكِّرُ بالقديمِ وبالحديثِ
***
-تتمة إصدارات الخزانة الحسنية في الرباط:
-فهارس مخطوطات الخزانة الحسنية حسب أرقامها على الرفوف، محمد المنوني، ط1، (1983م).
- فهارس الخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط، المجلد الرابع (الفهرس الوصفي لمخطوطات المنطق، وآداب البحث، والموسيقى، ونظم الدولة، والفنون الحربية، وجوامع العلوم)، تصنيف: محمد العربي الخطابي، ط1، (1985م).
- فهارس الخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط، المجلد الخامس (الفهرس الوصفي لمخطوطات الكيمياء وتعبير الرؤيا والعلوم الخفية)، تصنيف: محمد العربي الخطابي، ط1، (1986م).
-السيرة الببليوغرافية للمولى عبدالحفيظ بن الحسن العلوي سلطان المغرب (1907 – 1912)، لعبدالمجيد خِيالي، ط1، (2014م).
-فهرسة محمد بن قاسم بن محمد بن علي القيسي القصار (ت: 1012هـ)، يليه: إجازات صاحب الفهرسة، ويليه: جمع بعض التقاييد الواردة في مصادر ترجمته، تحقيق د. عبدالمجيد خِيالي، مراجعة وتقديم: أحمد شوقي بنبين، ط1، (2015م).
-نشر لواء النصر في الردِّ على بعض أبناء العصر لأبي حفص عمر بن عبدالله الفاسي (ت:1188هـ)، تقديم وتحقيق د. محمد سعيد حنشي، ط1، (2015م).
-الرحلة الحجازية لأبي العلاء إدريس بن عبدالهادي بن عبدالله بن التهامي العلوي الفاسي (ت: 1331هـ)، تقديم وتحقيق د. عبدالعالي لمدبر، ط1، (2017م).
-الرحلة الحجازية لأبي علي الحسن بن مسعود اليوسي، لمحمد بن الحسن بن مسعود اليوسي، تحقيق الدكتور عبدالمجيد خِيالي، مراجعة وتقديم الدكتور أحمد شوقي بنبين، ط2، (2021م).
وأشكر الدكتور ياسين السالمي الباحث في الخزانة على إمدادي وتذكيري بهذه الإصدارات مما لم أذكره سابقًا.
***
-روضة العقلاء: دراسة بلاغية:
هذا الكتاب للإمام أبي حاتم ابن حبان كتابٌ من روائع المكتبة الإسلامية، وقد حلق ابن حبان فيه تحليقًا عاليًا، وأسلوبه جميل جدًّا، وله فيه مقاطع في غاية الروعة، وفي بعض المواضع غموضٌ لابد أنه من النساخ، وقد قرأناه درسًا في مجالس كثيرة، وراجعنا أكثر من طبعة، وأقترحُ أن تُكتب عنه رسالة جامعية بالعنوان الذي قدمتُه، وهو جديرٌ بذلك.
***
-رونق إسطنبول:
قال المؤرخ محمد خليل بن علي المرادي (1173-1206) في قصيدة يمدح بها القسطنطينية:
هل راجعٌ عهدي به هل عائدٌ ... يا ليته طال المدى وما انقضى
في بلدة تحكي الجنان رونقًا ... وبهجةً بحُسن أوصاف لها
انظر: "عرف البشام فيمَنْ ولي فتوى دمشق الشام" له، تحقيق: محمد مطيع الحافظ ورياض عبدالحميد مراد، دار ابن كثير، دمشق، ط2 (1408-1988). (ص: 167).
***
-مقترح فقهي:
للعلامة علي القاري (ت: 1014) مؤلفاتٌ في الحج والزيارة والمشاعر، تبلغ أربعة عشر كتابًا، وكنتُ ذكرتُها في سلسلة "رؤوس أقلام"، حسب تاريخها، ومن الممكن كتابةُ رسالة جامعية عن جهوده في ذلك.
***
-تقطيع الآيات:
جرى بعضُ المحققين الذين يلتزمون بوضعِ أرقامِ أوراق المخطوط الذي يحققونه، على ذكر الرقم حتى لو توسط الآيات، وبذلك تُقطع الآيات بوضعِ قوسين أو معقوفين وذكرِ الرقم.
وهذا عندي غيرُ مستساغ إطلاقًا، وإنْ كان لا بدَّ مِن ذكر الرقم فليُوضع في حاشية المتن، أو بعد الآية ويُنبه في الحاشية أنه أُخِّرَ رعاية لقدسية الآية وعدمِ تقطيعها. والله مِن وراء القصد.
***
-رأي غريب للرافعي:
لابن سُراقة العامري -من أئمة الشافعية المتقدمين- كتابٌ في إعجاز القرآن الكريم يُعرف بالأعداد، نقلَ عنه -فيمَنْ نقل- الإمام السيوطي، ولكن لا نعرفُ له نسخة اليوم، وكنتُ جمعتُ نصوصًا منقولة منه، وقد ذكره الأستاذ مصطفى صادق الرافعي في كتابه "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية" (ص: 133) وقال عن ابن سراقة: "على أنَّ كتابه لو كان مما ينفع الناس لمكث في الأرض"! وهذا رأيٌ غريبٌ، وهو غير مقبول، فهل تواري كتابٍ أو ضياعُه أو فقدانُه يُعَـدُّ دليلًا على أنه ليس ممّا ينفع الناس؟ وماذا نقول في كتبٍ كانت تعد مفقودة ثم عُثر عليها فهل كانت لا تنفعُ ثم صارت نافعة؟! وهل بقاءُ كتب المخالفين أو بقاءُ كتبٍ ليستْ بذاك دليلٌ على أنها نافعة؟ هذه عجلة من الرافعي رحمه الله.
***
-رحيل أبي السباع في المدينة المنورة:
هذه قصيدة للشاعر فواز الجود في رثاء الحاج الشيخ إسماعيل الزعيم الحموي المدني دفين البقيع رحمه الله:
بكتْ عليكَ عيونُ الزّهدِ و الكرمِ ... أبا السّباعِ وحنّتْ سُفرةُ الحرمِ
ما أُغلِقَ البابُ عنْ ضيفٍ يؤمُّ قبا ... بالعُسرِ واليُسرِ والإشراقِ والعَتَمِ
دارَتْ كؤوسُكَ تسقي كلّ مَنْ وردوا ... فيها الشّفاءُ وفيها السّرُّ بالخَتَمِ
ما كنتَ تسْألُ إلا اللهَ عنْ ثقةٍ ... ففاضَ قلبُكَ بحرَ الزّادِ والحِكَمِ
النّورُ والطُّهرُ والإحسان تجمعُها ... وشِيمةُ الصّدْقِ شعّتْ أنبلَ الشّيَمِ
يا ربّ صلّ وسلّمْ دائمًا أبدًا ... على الشّفيعِ ومَنْ ساروا بذي سلَمِ
واغفرْ لعبدِكَ إسماعيلَ إنّ لهُ ... عهْدًا بطيْبةَ عهْدَ الوُدِّ منْ قِدَمِ
***
-حالان:
عين على الأسفار، وعين على الأخبار. لسان يقرأ، وقلب يدعو.
***
-رجاء ودعاء:
ربي يُجيب الضارعين ببابهِ ... إنْ ضاقت الأحوالُ والأسبابُ
لا تيأسوا إنْ سُدت الأبوابُ ... أنتم ببابٍ ما له بوّابُ
عبدالحكيم الأنيس
8 من فبراير 2024.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع