مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


03/02/2023 القراءات: 438  


سلسلة السيرة النبوية

🔻زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تدعى في الجاهلية الطاهرة لشدة عفافها وشرفها وكمالها وقد تزوجها أبو بكر التيمى ( أبو هالة) فولدت له هندا وهالة وهما ذكران ، وقد اسلما ، وقيل ولدت له هالة فقط ، ثم بعد وفاته تزوجها عتيق بن عائذ فولدت له جارية اسمها هند وقد أسلمت هي أيضا

وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها في ذلك الوقت أرملا بلا زوج ، وكانت من أوسط قريش وأكثرهم مالا ، وكل قومها حريص على نكاحها لو قدروا على ذلك ، وقد عرض الكثير من أشراف مكة الزواج منها فلم تقبل لأنهم يطمعون فى ثروتها

وكانت قد سمعت عن جميل صفات النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأكدت من ذلك بعد أن عمل لها فى تجارتها ولمست عن قرب من صفاته أكثر مما سمعت مما أوقع محبته فى قلبها وجعلها تسعى للزواج منه ، فعرضت عليه الزواج بواسطة إحدي صديقاتها، ولندع صديقتها تحكى لنا عن ذلك

عن نفيسة بنت منية قالت :- أرسلتنى خديجة دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من الشام ، فقلت :- يامحمد ما يمنعك ان تتزوج ؟ قال :- مابيدى ما أتزوج
قلت :-فإن كنت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف و الكفاءة، ألا تجيب ؟
قال :- فمن هى ؟ قلت :-خديجة ، قال :- وكيف لى بذلك ؟
قلت :- على ، قال :- فأنا افعل
فذهبت فأخبرتها وأرسلت اليه أن يأتي فى ساعة كذا وكذا ، وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها

وأعلمت السيدة خديجة رضي الله عنها أهلها فوجدت منهم قبولا وترحيبا وحددت للنبي صلى الله عليه وسلم وأهله موعدا يحضرون فيه، وحضر النبي صلى الله عليه وسلم ودخل فى عمومته وتزوج بها وفقا للعادات المتبعة فى زواج الشرفاء من أهل مكة حيث تبدأ بخطبة من أهل العريس يوضحون فيها رغبة إبنهم فى الزواج من العروس ويسمون المهر ، وتذكر المصادر أن أبا طالب هو الذي خطب يومئذ ، ثم يرد أهل العروس بخطبة أخري يوافقون فيها ويباركون الزواج ، وتم الزواج الميمون

والمشهور عند المؤرخين أن محمدا صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها وعمره خمسة وعشرين عاما وعمرها أربعين عاما

ولقد واست السيدة خديجة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم بالنفس والمال ورزقه الله سبحانه وتعالى منها البنين والبنات

فولدت له أولاده كلهم، ماعدا إبراهيم فإنه من ماريا القبطية ، وكان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة :القاسم ، وبه يكنى ، ثم ولد له زينب ، ثم رقية، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة وهى اصغر بناته وولدت قبل البعثة بخمس سنين رضي الله عنهم جميعا
ثم ولد له فى الإسلام : عبد الله فسمى الطيب والطاهر


فأما أولاده الذكور فقد ماتوا جميعا ،وكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله ومات إبراهيم فى المدينه

وأما الإناث فقد كبرن و تزوجن وكلهن توفى فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ماعدا فاطمة رضي الله عنها فقد توفيت بعده بستة أشهر

ولم يتزوج عليه الصلاة والسلام على السيدة خديجة رضي الله عنها فى حياتها احدا


سلسلة السيرة النبوية 🔻زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع