مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


في وقت وجوب صدقة الفطر ، والأفضل منه

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


08/04/2023 القراءات: 372  


في وقت وجوب صدقة الفطر ، والأفضل منه :
وتجب زكاة الفطر بغروب شمس ليلة الفطر لقول ابن عباس - رضي الله عنهما - : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ) . رواه أبو داود ، والحاكم وقال : على شرط البخاري فأضاف الصدقة إلى الفطر فكانت واجبة به لأن الإضافة تقتضي الاختصاص .
وأول فطر يقع من جميع رمضان بمغيب الشمس من ليلة الفطر ، فمن أسلم بعد الغروب أو تزوج بعد الغروب فلا فطرة وإن وجد ذلك قبل بأن أسلم أو تزوج ، أو ولد له ولد ، أو ملك عبدا ، أو أيسر قبل الغروب وجبت الفطرة لوجود السبب فالاعتبار بحال الوجوب .
وإن مات قبل الغروب هو ، أو زوجته ، أو رقيقه ، أو قريبه ونحوه ، أو أعسر ، أو أبان الزوجة ، أو أعتق العبد ، أو باعه أو وهبه لم تجب الفطرة لما تقدم .
ولا تسقط الفطرة بعد وجوبها بموت ولا غيره ، والأفضل إخراجها يوم العيد قبل الصلاة لما في المتفق عليه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا ، وفي آخره : « وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة » .
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) .
وتكره بعدها خروجا من الخلاف ولقوله صلى الله عليه وسلم : « أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم » . رواه سعيد بن منصور .
فإذا أخرها بعد الصلاة لم يحصل الاغناء لهم في هذا اليوم كله .
ويحرم تأخيرها عن يوم العيد مع القدرة ، لأنه تأخير للحق الواجب عن وقته ، وكان عليه الصلاة والسلام يقسمها بين مستحقيها بعد الصلاة فدل على أن الأمر بتقديمها على الصلاة للاستحباب .
ويقضيها من أخرها لأنه حق مالي وجب ، فلا يسقط بفوات وقته كالدين ، وتجزي قبل العيد بيوم أو بيومين لقول ابن عمر - رضي الله عنهما - : ( كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ) . رواه البخاري .
وهذا إشارة إلى جميعهم فيكون إجماعا ، ولأن ذلك لا يخل بالمقصود ، إذ الظاهر بقاؤها أو بعضها إلى يوم العيد .
ومن وجبت عليه فطرة غيره أخرجها مع فطرته مكان نفسه ، لأنها طهرة له ، وفطرة من بعضه حر وبعضه رقيق ، وفطرة قن مشترك . وفطرة من له أكثر من وارث أو ملحق بأكثر من واحد تقسط ومن عجز منهم لم يلزم الآخر سوى قسطه . والله أعلم ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
---


في وقت وجوب صدقة الفطر ، والأفضل منه


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع