مدونة محمد سيد أحمد شحاته


شيخنا الأستاذ الدكتور محمد محمود بكار، حفظه الله ورعاه،

محمد سيد أحمد شحاته | mohamed sayed ahmed shehata


24/03/2025 القراءات: 15  


شيخنا الأستاذ الدكتور محمد محمود بكار، حفظه الله ورعاه،

في رحاب السُّنة النبوية، حيث تتوهج أنوار الهداية، وتفوح أزهار العلم، يطلُّ علينا نجمٌ ساطعٌ، وقلمٌ سيّالٌ، هو الأستاذ الدكتور محمد محمود بكار، الذي أثرى المكتبة الإسلامية بفيضٍ من المعرفة، وبحرٍ من التحقيقات، وجداولَ من المؤلفات، تشهد له برسوخ القدم في علم الحديث، وسعة الاطلاع على كنوز السُّنة.
لقد سلك الدكتور بكار درب العلماء الربانيين، فجمع بين تحقيق المخطوطات، وتأليف المؤلفات، وتقديم الأبحاث، فكانت رسالتاه للماجستير والدكتوراه، "الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي"، و"مسند البصرين من كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل"، باكورةَ عطائه، ونبراسًا يُهتدى به في تحقيق التراث.
وفي كتابه "علم تخريج الحديث – أصول – طرائفه – مناهجه"، قدَّم للباحثين والمريدين، زادًا وافرًا، ومنهجًا قويمًا، في علم التخريج، الذي يعدُّ من أهم أدوات خدمة السُّنة النبوية.
أما كتابه "بلوغ الآمال من مصطلح الحديث والرجال"، فقد كان بمثابة النهر الجاري، الذي يرتوي منه طلاب العلم، حيث جمع بين الدقة والشمول، وقدَّم لهم خلاصة خبرته في علم مصطلح الحديث والرجال.
ولم يقتصر اهتمام الدكتور بكار على علوم الحديث، بل امتد ليشمل جوانب أخرى من السُّنة النبوية، فقدم مؤلفات قيمة في "هدي النبوة"، تناولت موضوعات متنوعة، مثل الأطعمة والصيد والذبائح، والسير والجهاد، والحدود والديات والتعزير، والزكاة والصدقة، وبناء الأسرة.
وفي كتابه "قطوف من السيرة النبوية دراسة توثيقية - نتائج وعبر"، قدَّم الدكتور بكار دراسة متكاملة للسيرة النبوية، استخلص منها العبر والدروس، التي تفيد الأمة في حاضرها ومستقبلها.
ولم يكتف الدكتور بكار بالتأليف، بل قدم أيضًا أبحاثًا علمية رصينة، نشرت في مجلات علمية محكمة، وموسوعات متخصصة، تناولت قضايا هامة في علم الحديث، مثل الوضع في السُّنة، والتدليس، وتدوين السُّنة، وتراجم الرواة، وتصحيح سند الحديث ومتنه.
لقد كانت أبحاثه إضافة قيمة إلى المكتبة الإسلامية، حيث قدم فيها رؤى جديدة، وتحليلات عميقة، لقضايا خلافية في علم الحديث.
إن مؤلفات وأبحاث الأستاذ الدكتور محمد محمود بكار، تشهد على علمه الغزير، وجهده الدؤوب، في خدمة السُّنة النبوية، وتعدُّ إرثًا علميًا نفيسًا، يستفيد منه طلاب العلم والباحثون، على مر العصور.
وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نشير إلى دقة شيخنا في تحقيقه، ولمساته البارعة في تصحيح الأخطاء، فكان نعم المعلم والمربي، الذي يقتدى به في العلم والعمل.

ويصدق فيه
في رحاب السنةِ نورٌ يتوهجُ.... وعلى الدربِ عالمٌ مُتتابعُ
محمدُ بكارٌ نجمٌ أضاءَ..... بمؤلفاتٍ فيها الخيرُ شاعُ
قد حقَّقَ التراثَ بكلِّ جدٍّ..... وأهدى للأنامِ العلمَ الجامعُ
كشفُ الضعفِ و"المسندُ"َ بيان. وتخريجُ الحديثِ بهِ انتفاعُ
"بلوغُ الآمالِ" زادٌ للفتى...... و"هديُ النبوةِ" فيهِ اقتناعُ
"قطوفُ السيرةِ" عبرٌ لنا..... و"أبحاثٌ" بها الحقُّ يُذاعُ
فيا طلابَ العلمِ خذوا منهُ..... ففيهِ للهدى خيرُ المتاعُ


شيخنا الأستاذ الدكتور محمد محمود بكار، حفظه الله ورعاه،


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع