كيف تحقق التكيف الاجتماعي؟
داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee
11/12/2022 القراءات: 997
خلق الله تعالى الإنسان وجعله ضمن مجتمع من البشر فالإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن باقي البشر في مجتمعه وجعل له القدرة على التكيّف مع جميع الظروف المحيطة به، ومن هذه الظروف المجتمع والبيئة التي يعيش فيها حتى يستطيع تحقيق ما يسمى التكيّف الاجتماعي ،
وقدرته على التجاوب مع الآخرين وقبولهم، والعمل على قبول نفسه وذاته في البداية، ويشعر الفرد بالسعادة والراحة النفسية في حياته بسبب توافقه مع مجتمعه.
والتكيّف مع المجتمع المحيط بالفرد هو سر الاندماج معه، لكن كيف باستطاعتنا معرفة أن الشخص متكيّف مع مجتمعه من خلال عدة استراتيجيات يستخدمها الفرد وهي:
استراتيجيات التكيف الاجتماعي:
- استخدام نظم الدعم الأشخاص الذين يمتلكون نظام اجتماعي داعم وفعال هم أقل اكتئاب وقلق ولديهم القدرة علي مقاومة الشعور بالوحدة وأكثر نجاحا في المحافظة علي تقدير الذات وأكثر تفاؤلا حول حياتهم من أولئك الذين ليس لديهم نظام داعم لهم.
- استخدام مهارة حل المشكلات إجراء يتبعه الفرد عند تطوير الخطط للاستجابة لتحديات الحياة وهي مهارة توافقية عملية مفيدة من الناحية النفسية والممارسة الجيدة لأسلوب حل المشكلات يعتبر عامل مساعد في بناء الثقة والاحساس بالكفاءة والسيطرة الذي يتم دعمه.
- الاسترخاء الذاتي طور الانسان استجابة الاسترخاء الطبيعية لمواجهة الاحباطات والمضايقات اليومية ومن السهل تعلم هذه الاستجابة فهي تتطلب بشكل أساسي الصبر والممارسة واتباع التعليمات المقترحة.
- المحافظة علي الضبط الداخلي الناس يختلفون في إدراكهم حول مدي الضبط الذي يمتلكونه خلال حياتهم فالناس الذين يتحملون مسئولية الأشياء التي تحدث لهم ذو موقع ضبط داخلي وموقع الضبط يتطور مع الفرد طبقا لتعلمه وخبراته مع التقدم في العمر.
- الحديث الذاتي خلال التحديات عند حدوث المواقف الصعبة يمكن للفرد أن يقدم لنفسه الدعم النفسي عن طريق الحديث الايجابي مع الذات حيث يمكن أن يحدث ذاته أنه يمتلك مهارات تكيفية جيدة وأن لديه القدرة علي استخدامها بفعالية.
- التمارين الرياضية مهارة جيدة للتكيف مع الضغوط حيث تعمل علي زيادة مشاعر الضبط النفسي وهي أسلوب جيد لخفض مستوي القلق وزيادة قدرة الجسم علي الاستفادة من الأكسجين والتمارين الرياضية لها تأثير إيجابي علي مفهوم الذات.
المظاهر التي تدل علي التكيف الاجتماعي السليم:
- الراحة النفسية الاكتئاب والقلق والاحباط والصداع كلا من مظاهر سوء التكيف ومن سمات الفرد المتوافق قدرته علي الصمود تجاه المواقف والمشكلات التي تؤدي إلي سوء تكيفه.
- الكفاية في العمل تعتبر قدرة الفرد علي العمل والانتاج والانجاز دليل علي توافق الفرد في محيط عمله لأن الفرد الذي يزاول العمل الذي يرتضيه وتتاح له الفرصة فيه لاستغلال قدراته وتحقيق ذاته فإن ذلك يحقق له الرضا والسعادة ويجعله متوافقا مع هذا العمل.
- الأعراض الجسمية كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية والانفعالات الحادة تؤثر علي جسم الانسان واصابته بالعديد من الأمراض العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم, أمراض المعدة التي ترجع أسبابها إلي القلق وتكون دليل علي سوء تكف الفرد أما خلوه من هذه الأمراض دليل علي التكيف والتأقلم.
- مفهوم الذات فكرة الفرد عن ذاته هي النواة الرئيسية التي تقوم عليها شخصيته وكلما عرف نفسه معرفة جيدة وما تحتويه الذات من قدرات واستعدادات وميول ورغبات وانفعالات وقام بتوجيهها الوجهة الصحيحة كان ذلك عامل مؤشر قوي علي تكيف الانسان وتأقلمه.
- الأهداف الواقعية من مظاهر تكيف الفرد اختياره لأهداف ومستوي طموح واقعي تتسق مع قدراته وتؤهله في السعي للوصول إليها وتحقيقها لأن الفرد الذي يضع لنفسه أهداف لا يستطيع الوصول إليها سيعرض نفسه للفشل والاحباط وهي عوامل تبعد الفرد عن التكيف السليم.
- ضبط الذات الشخص السوي يستطيع ضبط الذات من خلال التحكم في انفعالاتها تجاه المواقف المختلفة وأيضا التحكم في رغباته وحاجاته فيختار من هذه الحاجات التي يستطيع اشباعها ويغير تلك التي استحالة تحقيقها وكلما زادت قدرة الانسان علي ضبط ذاته قلت الحاجة إلي ضبط من مصدر خارجي.
- العلاقات الاجتماعية علاقة الفرد بالأخرين وسعيه في مساعدتهم والتعامل معهم ومن أجل المصلحة العامة وتحمل المسئولية الاجتماعية كل ذلك من علامات تكيف الفرد السليم مع مجتمعه.
- القدرة علي التضحية وخدمة الأخرين من أهم سمات الشخص التمتع بالصحة النفسية هي قدرته علي أن يبذل ويعطي ويمنح كما يستطيع أن يأخذ وذلك دليل علي الشخصية السوية التي تسهم في خدمة الانسانية وتحقيق السعادة لأكبر عدد ممكن من الأفراد.
التكيف الاجتماعي الفرد المجتمع
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع