مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


فقه الطهارة 3-أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


07/08/2023 القراءات: 256  


فقه الطهارة 3-أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها
أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها

النجاسة هي القذارة التي يجب على المسلم أن يتنزه عنها ويغسل ما أصابه منها .

قال الله تعالى : ( وثيابك فطهر )المدثر4 وقال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة 222

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ) رواه مسلم .

ولها مباحث نذكرها فيما يلي :

أنواع النجاسات :

( 1 ) الميتة :

وهي ما مات حتف أنفه : أي من غير تذكية ( الذبح الشرعي ) ، ويلحق بها ما قطع من الحي ، لحديث أبي واقد الليثي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه

ويستثنى من ذلك :

1- ميتة السمك والجراد : فإنها طاهرة ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (أحل لنا ميتتان ودمان : أما الميتتان فالحوت ( السمك ) والجراد ، وأما الدمان فالكبد والطحال ) رواه أحمد

وقول الصحابي أحل لنا له حكم الرفع ، لأن ذلك لا يكون إلا بإخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد تقدم قول الرسول صلى الله عليه وسلم في البحر: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته )

ب – ميتة ما لا دم له سائل كالنمل والنحل والذباب ونحوها ، فإنها طاهرة إذا وقعت في شئ وماتت فيه لا تنجسه فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ) رواه البخاري ، وفي رواية لأبي داود ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ) .

وهذا احديث ينبغي على المسلم أن يتلقاه بالقبول والتسليم وألا يعارضه بعقله القاصر ، لأنه قد ثبت وصح عمَّن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فكيف وقد جاءت حقائق العلم والطب الحديث بتصديقه وتأكيد ما فيه ؟! .

يقول الدكتور عبد الدائم كحيل : من الأشياء المثيرة عن عالم الذباب، أن العلماء اكتشفوا مادة مطهرة على جناح الذباب! وهذه ليست خيالاً علمياً بل حقيقة علمية. فقد تأكد العلماء قبل سنوات قليلة من وجود مادة تستطيع التهام البكتريا الضارة، وهذه المادة موجودة في جسم الذباب.

وبعد ذلك تبين أن هذه المادة قد ساهمت في القضاء على وباء الكوليرا الذي اجتاح الهند في بداية القرن العشرين. حتى إن بعض العلماء استخرجوا مضاداً حيوياً من الذباب واستخدموه في القضاء على بعض أنواع الجراثيم. وقد لاحظ العلماء أن هذه المواد الحيوية تخرج من جسم الذبابة عند غمسها في الماء أو السوائل الأخرى فتنطلق هذه المضادات بسبب الضغط الذي يمارسه السائل على جسم هذه الذبابة.

إذن الحقيقة العلمية الثابتة أن الذباب يحمل على جناحه الكثير من الجراثيم الخطيرة، وبنفس الوقت يحمل المضادات الحيوية والفيروسات القاتلة للجراثيم، إذن يمكن القول بأن الداء والدواء موجودان في ذبابة واحدة!!

ولا نعجب إذا علمنا بأن هذه الحقيقة العلمية قد تحدث عنها بالتمام والكمال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال في الحديث الصحيح: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء في الآخر شفاء) رواه البخاري. وسبحان الله الذي علّم هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام هذا العلم. ففي كل كلمة من هذا الحديث حقيقة علمية:



1- قرر الحديث وجود الداء في جناح الذباب، وهذا لم يكن معروفاً في القرن السابع الميلادي زمن حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

2- قرر الحديث وجود الشفاء أو الدواء في جناح الذباب، وكما رأينا أنه ثبُت علمياً وجود المضادات الحيوية في الذباب.

3- أشار الحديث إلى ضرورة غمس الذبابة في الماء، وفي هذا إشارة إلى آلية خروج الأجسام المضادة من جسم الذبابة، بعد الضغط عليها إلى داخل السائل وغمسها جيداً فيه، وهذا ما ثبت علمياً أيضاً.

4- أكد الحديث على ضرورة نزع الذبابة من السائل لأن الهدف من غمسها هو إخراج المضادات الحيوية الموجودة فيها.

رابط المقالة : ما هو الإعجاز العلمي في حديث الذباب؟

ومما ينبغي أن يُتَنبه له حتى لا يبقى هناك مجال للمشككين في الحديث ، أن الأمر في الحديث إنما هو أمر إرشاد لا أمر وجوب فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يأمر من وقعت ذبابة في طعامه أو شرابه أن يستمر في الطعام والشراب ، وإنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن يأكل من هذا الطعام أو الشراب الذي وقعت فيه الذبابة أن يغمسها فيه ، وأما من لا يريد الأكل أو الشرب بأن تعاف نفسه منظر الذباب إذا وقع في الطعام أو الشراب فلا يلزمه الاستمرار ، ولا يكون بذلك مخالفاً لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – .

ج‍ – حكم أجزاء الميتة من حيث الطهارة والنجاسة :

1- عظم الميتة وقرنها وظفرها وشعرها وريشها:
فهذا طاهر ؛ لان الأصل في هذه كلها الطهارة ، ولا دليل على النجاسة .
لأنه لا روح فيه ولا يحله الموت ومالا روح فيه لا ينجس بالموت . ودليل أنه لا روح فيه أنه لا إحساس فيه وأما نموه فهذه حياة نباتية لا تنجس بالموت ، ولأنه لو انفصل الشعر حال الحياة لكان طاهراً ، ولو كانت فيه حياة لتنجس بالموت لقوله : ( ما قطع من بهيمة وهي حية فهو ميت ) رواه أحمد عن أبي واقد الليثي .

و قال الزهري : في عظام الموتى نحو الفيل وغيره : أدركت ناسا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها ، لا يرون به بأسا ، رواه البخاري معلقا
-2 الجلد:. لقوله صلى الله عليه وسلم : ” إذا دبغ الإهاب فقد طهر “رواه مسلم . ولأنه وجد شاة ميتة فقال : ” هلا انتفعتم بجلدها ؟ ” قالوا : إنها ميتة قال : ” إنما حرم أكلها ” . رواه البخاري ومسلم


فقه الطهارة 3-أنواع النجاسات وكيفية التطهر منها


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع