الالتزام التنظيمي التربوي


رسالة من موظف استقالته صامتة

د. ولاء مصطفي جعفر | Dr.Walaa mostafa gaafar


20/01/2025 القراءات: 4  



"الاستقالة الصامتة" أحد المواضيع التي لفتت الانتباه في بيئة العمل مؤخراً، وهومصطلح يُعبر عن حالة يُقرر فيها الموظف أداء الحد الأدنى من العمل المطلوب منه دون بذل جهود إضافية ، ورغم أن الموظف يظل مُلتزمًا تقنيًا بواجباته الوظيفية، إلا أن دافعه للمساهمة الحقيقية أو الإبداع ينخفض إلى حد كبير.
و"الاستقالة الصامتة" ، لها العديد من الأسباب والتي منها وأهمها علي الإطلاق
1. ضعف التحفيز والتقدير: عندما يشعر الموظف بعدم التقدير من قِبَل الإدارة العليا، فإن ذلك قد يدفعه إلى الانسحاب التدريجي من تلقاء نفسه .
2. غياب فرص التطوير المهني: إذا شعر الموظف بعدم وجود فرصة للإرتقاء والتدرج في السلم الوظيفي فهذا يفقده الحماس.
3. ثقافة العمل السلبية: في الغالب بيئة العمل غير الداعمة والمشحونة بالصراعات تُعزز من الرغبة في تقليص الالتزام ، لأنها بكل بساطة توجه تفكير الموظفين إلي تكوين جبهات دفاعية لمشاكل قد تكون ليس لها علاقة بالعمل.
كل هذه العوامل تؤثر بشكل أو آخر علي آداء الموظف بشكل سلبي يتمثل في تراجع الإنتاجية ، بل يصل الأمر إلي تقديم استقالة فعلية إذا لم يتم التعامل مع الأسباب ، والجانب السلبي والسيئ في الموضوع هو ضعف الروح المعنوية وانتشارالسلبية بين الموظفين مما يؤدي إلى ضعف التعاون والعمل كفريق .
الاستقالة الصامتة تُمثل تحديًا حقيقيًا في بيئات العمل الحديثة، ولكنها في الوقت ذاته فرصة لمراجعة المؤسسات لسياساتها وأساليبها ، من خلال تعزيز الشفافية وبناء ثقافة عمل إيجابية ، يمكن للمؤسسات تحويل هذا التحدي إلى فرصة لإعادة إشعال حماس الموظفين وتحقيق أهداف العمل.
ولكن يبقي دور القيادة هو الأهم في مواجهة الاستقالة الصامتة والذي يتطلب اتقان مهارة التوازن بين التقدير والضغوطات، والمشاركة الحقيقية في تطوير وتحفيز الموظفين ، والقيادة الفعّالة ليست مجرد إدارة للموظفينبل هي قدرة علي بناء بيئة تحترم الفرد وتدفعه إلى العطاء الكامل والابتكار، في زمن البشرية هي قاطرة التنمية المستدامة في اي دولة تسعي الي التنافسية العالمية في ظل ضغوط سياسية ومؤثرات اقتصادية واجتماعية متلاحقة.
الموقع أدناه،
موظف استقال صامتاً


الاستقالة الصامتة - الابتكار - التحفيز - الانتاجية - الموظفين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع