مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (35)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


23/09/2023 القراءات: 760  


السؤال (389):
يا شيخنا ما الكتاب الذي تراه الأفضل في القراءة على المشايخ من أجل الإجازة: الأوائل السنبلية أو الأربعون العجلونية"؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
حبذا قراءة الكتابين، ففي كل واحدٍ ما ليس في الآخر. تنفرد (الأوائل السنبلية) بـ: موطأ محمد، وسنن الشافعي، والآثار لمحمد بن الحسن، وسنن الدارقطني، والمستخرج على صحيح مسلم لأبي نُعيم، والمصابيح للبغوي، ومعجم أبي يعلى، والسُّنن الصغرى للبيهقي، ودلائل النبوة للبيهقي، وجمع الفوائد للروداني. ولها "ذيلٌ"، وكل ما فيه ليس في (العجلونية).
أما (العجلونية) فتنفرد بـ: مشكاة الأنوار لابن عربي، وتاريخ دمشق لابن عساكر، والشفا للقاضي عياض، والفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا، وحِلية الأولياء لأبي نُعيم، وجياد المسلسلات للسيوطي، وكتاب الذرية الطاهرة للدولابي، مع اختلافٍ آخر في بعض الأحاديث.
***
السؤال (390):
من فضلكم على حد علمكم هل هناك مَنْ جمع وصايا الإمام أبي حنيفة النعمان؟
الجواب:
لا يحضرني مَنْ جمعها، لكنها تُذكر في كتب مناقبه، وفي كتب الأشباه والنظائر. وأُفرد بعضُها بالشرح، فللعلامة الأصولي الفقيه المحقق أكمل الدين محمد بن محمد البابرتي الحنفي (المتوفى سنة 786): "شرح وصة الإمام أبي حنيفة" وقد طبع بتحقيق متقن قام به الباحثان الفاضلان: محمد صبحي العايدي وحمزة محمد وسيم البكري.
***
السؤال (391):
أردت سؤالكم شيخنا بارك الله فيكم عن مدى صحة نسبة كتاب "تاريخ الأنبياء" للحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى؟
الجواب:
هذه النسبة مزورة، وليس الكتاب للإمام الحافظ المؤرخ الكبير أبي بكر الخطيب البغدادي، ولا دليل على ذلك، بل مضمون الكتاب يشهد بوضوح لعدم صحة النسبة.
***
السؤال (392):
شيخنا الحبيب أسأل فضيلتكم عما إذا كان كتاب (الأيك) المشهور بنسبته للعلامة السيوطي -وهو كتاب تصطك الأسماع من تفاصيل عنوانه ومحتواه - ثابت النسبة إليه فعلاً وهو واضعه أم ملزق به وهو منه براء. ولقد أفادني فضيلة شيخنا الشيخ أبو عبيدة مشهور آل سليمان وفقه الله تعالى بأنه له بالفعل، وهناك ما يثبت ذلك، ومن بين ما أفادني به صورة من كتابكم هذا، فطمعتُ بزيادة علم في هذا الأمر.
الجواب:
نعم أخي الكريم هذا الكتاب ثابت النسبة إلى الإمام السيوطي، وهو ذيلٌ على كتابه "الوشاح في فوائد النكاح"، وللعلماء مقاصد شرعية ولطائف مرعية في تأليف أمثال هذه الكتب. رحمهم الله تعالى. وثم كلام آخر يأتي في موضعه.
***
السؤال (393):
شيخي الفاضل: عندنا أخ حجّام وسألني قال: جاءني رجل مخمور لكنه واع للحجامة، فقلت له: لا أستطيع. فقال: أنا مدمن ولا أفقد السيطرة على نفسي، ولا أستطيع ترك الخمر، ومع هذا فأنا أصلي فإنْ قلتَ لي: لا يجوز فسأترك الصلاة. فماذا يصنع معه؟ أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
يساعدُه ويتلطفُ به ويتحببُ إليه ويحاولُ أن يصادقه فذلك طريقٌ إلى توبته واستقامته إن شاء الله.
ارحموا أهل البلاء يرحمكم الله.
***
السؤال (394):
أستاذنا العزيز ما رأيك في سلسلة المنهج في فهم الاسلام، للأستاذ يحيى محمد؟ وقد قام- كذلك- بتلخيصها الدكتور جاسم سلطان، علمًا أن تخصصي الأكاديمي الدقيق (فكر إسلامي).
الجواب:
لم أطلع على هذه السلسلة.
***
السؤال (395):
قول النديم في "الفهرست": "قرأتُ بخط الحجازي"، هل هو بالإضافة أم بالوصف؟
الجواب:
بالإضافة، جاء في موضع آخر: "قرأتُ بخط أبي القاسم ‌الحجازي في كتاب الأخبار الداخلة في التاريخ".
***
السؤال (396):
شيخنا: هل تبلغ أقوال أبي العباس بن عطاء أن تكون رسالة دكتوراه، وذُكر أنه كان يوافق الحلاج؟
الجواب: وما الإشكال في ذلك؟ كل شيء يخضع للدراسة، والعصمة للأنبياء، والخطأ جائز على مَنْ عداهم.
***
السؤال (397):
ما رأيكم في ضبط ابن عراق صاحب "تنزيه الشريعة"، ما اختياركم في ضبط عراق؟
الجواب:
ضبطُ (عِراق) كالعِراقِ يُلفظُ ... وما سوى هذا فذاك يُلفظُ
هذا الذي قيّدَهُ بخطِّه ... وقاله الأثباتُ فيما يُحفظُ
***
السؤال (398):
في أي كتاب وردتْ فتوى ابن حجر العسقلاني في المولد؟ لو تفضلتم مع جزيل الشكر والامتنان.
الجواب:
نقلها السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" ضمن "الحاوي للفتاوي".
***
السؤال (399):
سؤال لو تكرمتم:
جاء في "تفسير الزمخشري: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل" (3/ 95):
«‌"ومَن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126).
الضنك: مصدر يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث. وقرئ ضنكا على فعلى. ومعنى ذلك: أن ‌مع ‌الدين التسليم والقناعة والتوكل على الله وعلى قسمته فصاحبه ينفق ما رزقه بسماح وسهولة، فيعيش عيشًا رافعًا كما قال عز وجل: (فلنحيينه حياة طيبة) والمعرض عن الدين، مستول عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازدياد من الدنيا، مسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشه ضنك وحاله مظلمة". انتهى.
هل يستقيم الكلام بحرف الجر (مع) في قوله: "أن مع الدين التسليم"، أم هو تحريف لـ (مِن)؟
الجواب:
الكلام سليم، والمعنى: يكون مع الذكر (القرآن / الدين) التسليم والقناعة الخ، وهذا هو العيش الطيب.
***
السؤال (400):
مَن قائل: "العلم ‌ثلاثة ‌أشبار، فمن نال منه شبرًا شمخ بأنفه وظن أنه ناله. ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله، وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبدًا"؟
الجواب:
نسبه الإمام الماوردي في «أدب الدنيا والدين» (ص: 73) إلى الشَّعبي.
***
السؤال (401):
ما هي حقيقة الاختلاف حول نسبة كتاب 'الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع' إلى السيوطي؟
الجواب:
لم تصح نسبة هذا الكتاب إلى السيوطي. لم يذكر في أي قائمة من قوائم كتب السيوطي، لا سيما رسالته "فهرست مؤلفاتي" التي ساق فيها عناوين كتبه المرتضاة عنده.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع