مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


[فصل في العفو عمن ظلم وجعله في حل]

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


11/05/2023 القراءات: 432  


[فصل في العفو عمن ظلم وجعله في حل]
) قال صالح: دخلت على أبي يوما فقلت بلغني أن رجلا جاء إلى فضل الأنماطي فقال له: اجعلني في حل إذا لم أقم بنصرتك، فقال فضل: لا جعلت أحدا في حل، فتبسم أبي وسكت، فلما كان بعد أيام قال لي مررت بهذه الآية: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} [الشورى: 40]
فنظرت في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به هاشم بن القاسم حدثني المبارك حدثني من سمع الحسن يقول: إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة ونودوا: ليقم من أجره على الله عز وجل، فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا قال أبي: فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ثم جعل يقول: وما على رجل أن لا يعذب الله تعالى بسببه أحدا.
وقال في رواية حنبل: وهو يداوي اللهم لا تؤاخذهم: فلما برئ ذكره حنبل له فقال: نعم أحببت أن ألقى الله تعالى وليس بيني وبين قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وقد جعلته في حل إلا ابن أبي داود ومن كان مثله فإني لا أجعلهم في حل رواه بعضهم من رواية أبي العباس البردعي حدثنا أبو الفضل البغدادي قال: قال لي حنبل فذكره.
وقال عبد الله قال أبي: وجه إلي الواثق أن اجعل المعتصم في حل من ضربه إياك، فقلت ما خرجت من داره حتى جعلته في حل، وذكرت قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «لا يقوم يوم القيامة إلا من عفا» فعفوت عنه. وذكر في رواية المروذي قول الشعبي، إن تعف عنه مرة يكن لك من الأجر مرتين. وروي عن إبراهيم الحربي أنه جعلهم في حل وقال لولا أن ابن أبي داود
داعية لأحللته. وروى عنه عبد الله أنه أحل ابن أبي داود وعبد الرحمن بن إسحاق فيما بعد.
وروى الخلال عن الحسن قال: أفضل أخلاق المؤمن العفو.
وروى أيضا من رواية مجالد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر يقول: كل الناس مني في حل.


[فصل في العفو عمن ظلم وجعله في حل]


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع