مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (74)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


16/01/2024 القراءات: 144  


السؤال (756):
شيخي: أظنُّ -وهو سؤالٌ لجنابكم- أن العلماء الأقدمين بالغوا بشروط الاجتهاد؟
الحواب:
أرادوا عدم التجرؤ على الدِّين. على أن القول بالمبالغة لا يُسلّم هكذا، وانظر كتب السيوطي: "تقرير الاستناد في تيسير الاجتهاد"، و"الرد على مَن أخلد إلى الأرض وجهل أنَّ الاجتهاد في كل عصر فرض"، و"إرشاد المهتدين إلى نُصرة المجتهدين".
***
السؤال (757):
شيخي: قرأتُ لكم مقالًا بعنوان: "قال الحكماء"، فيه نقلٌ عن فيثاغورس. هل هو مؤمن؟
الجواب:
خذ الحكمة مِنْ أي لسانٍ ظهرتْ، وعلى أي حائطٍ كُتبتْ.
***
السؤال (758):
سيدي: هل تعرف مَنْ ألَّف في انفرادات كل صاحب تفسير؟ لأني راجعتُ تفاسير كثيرة فوجدتُّ أنهم يتشابهون في تفسير الآيات. أليس كذلك شيخي؟
الجواب:
بلى، ولم أر مَنْ انفرد بتأليفٍ في الانفرادات. وهناك: "استنباطات الشوكاني في تفسيره "فتح القدير": جمعًا ودراسة" وهي رسالة دكتوراه في كلية أصول الدين بجامعة الإمام في الرياض.
س: إذن تستحق دراسة بعنوان: انفرادات فلان صاحب التفسير الفلاني عن غيره. أليس كذلك؟
ج: بلى.
***
السؤال (759):
قرأتُ مقالكم: "صورة النبي صلى الله عليه وسلم وصفًا وتشبيهًا". وقد قرأتُ ما يأتي:
"كابس بن ربيعة بن مالك رحمه الله.
عن أبي أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثني إبراهيم بن نعيم وأبو عثمان، قالا: حدثنا محمد بن عمر المقدمي، حدثنا ريحان بن سعيد، قال: سمعت عباد بن منصور قال: كان رجلٌ منا يقال له: كابس بن ربيعة، يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأينا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه به منه، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحد حسنًا منه. قال إبراهيم: يعني أرق منه رقة حسن".
هذا الرجل -سيدي الكريم- منهم؟
الجواب:
نعم، هذا منهم، وهنيئًا لهم.
***
السؤال (760):
هل رجع الشيخ عبدالله الغماري عن إنكار تقبيل يد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من قِبل سيدنا الرفاعي؟
الجواب:
لا أعلمُ أنه تراجع عن ذلك.
***
السؤال (761):
لعلكم -سيدي- تجمعُ في جزءٍ ما جُرِّبَ ونجح كما نقلتَ عن سورة الانشراح قبل النوم للرجل الذي كان يشتكي.
الجواب:
كتبَ العلماءُ في هذا وجعلوه نوعًا من علوم القرآن، باسم "خواص القرآن"، كما في "البرهان" للزركشي، و"الإتقان" للسيوطي، و"الزيادة والإحسان" لابن عقيلة، وهناك كتبٌ مفردةٌ في ذلك، تُعزى إلى الغزالي، واليافعي، وهناك مخطوط باسم "الدُّر النظيم في فضائل [يريد خواص] القرآن العظيم" في دار المخطوطات بغداد، نُسِبَ إلى السيوطي، وليس له.
***
السؤال (762):
شيخي: هناك حديثان مكذوبان -على ما أظنُّ- ذكرهما التسولي في "التتمة" التي نقلتموها عنه في "رؤوس أقلام"، وهما: اطلبوا العلم ولو في الصين. وحديث: كل يوم أصبحتُ فيه ولم أزدد فيه علمًا فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم.
الجواب:
الحديثان فيهما كلامٌ. وهناك مَنْ قال عن الأول: غريب حسن. والثاني عند الحافظ العراقي: ضعيفٌ.
***
السؤال (763):
قرأتُ مقالكم: "مقدمة لا تشبه المقدمات"، وأسأل: ألا يمكن أن يكون اتجاهُ المؤلِّف تغير مع عامل الزمن والبيئة والأحداث؛ فأثر ذلك علىٰ قلمه؟! هذا إن لم تكن هناك أسبابٌ أخرىٰ.
نفع الله بكم يا مولانا.
الجواب:
مهما حصل مِنْ تغيُّر فإن السِّمات الأساسية من اللغة والأسلوب وطريقة كتابة المقدمة تبقى واضحة.
***
السؤال (764):
شيخي: ذهبنا في سيارة فلان إلى عرس. وبعد سنة تأتي رسالة أن صاحبها أخذ عقوبة من الدولة. فهل كل مَنْ في السيارة يغرمون أم صاحبها فقط؟
الجواب:
العقوبة على مَن تعمَّد فعل المخالفة المرورية. وإذا ساعدتموه فهذا تطوعٌ منكم.
***
السؤال (765):
نقوم هذه الأيام بإعطاء الأطفال فرصة للخطابة في المسجد، لكسر حاجز الرهبة، بعد صلاة المغرب مباشرة، فنجد مِنْ بعض المصلين التذمر بحجة أنه وقتُ أورادِ ما بعد الصلاة، أرجو التوضيح، وما الأولى: الأوراد أم تعليم الأطفال؟
الجواب:
المسجد للصلاة أولًا، وتوابعِها من الرواتب والأذكار ثانيًا. ويمكن تدريبُ الأطفال بعد الفراغ من ذلك.
***
السؤال (766):
قال البقاعي في «نظم الدرر في تناسب الآيات والسور» في تفسير قوله تعالى: (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم) (3/ 80-81):
"قال الحرالي: ففيه يسرٌ مِنْ حيث لم يُؤاخذوا بذنب حكمٍ خالفَ شرعة جبلاتهم، فعذرهم بعلمه فيهم ولم يؤاخذهم بكتابه عليهم، وفي التوب رجوع إلى مثل الحال قبل الذنب «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» وكانت هذه الواقعة لرجل من المهاجرين ورجل من الأنصار ليجتمع اليُمن في الطائفتين، فإن أيمن الناس على الناس مَنْ وقع في مخالفة فيسَّر الله حكمها بوسيلة مخالفته، كما في هذه الآية التي أظهر الله سبحانه وتعالى الرفق فيها بهذه الأمة من حيث شرعَ لها ما يوافق كيانها وصرفَ عنها ما علم أنها تختان فيه لما جُبلت عليه من خلافه، وكذلك حالُ الآمر إذا شاء أنْ يطيعه مأمورَه يأمره بالأمور التي لو تُرك ودواعيه لفعلها، وينهاه عن الأشياء التي لو تُرك ودواعيه لاجتنبها، فبذلك يكون حظُّ حفظ المأمور من المخالفة، وإذا شاء اللهُ تعالى أن يشدد على أمةٍ أمرها بما جبلَها على تركه، ونهاها عمّا جبلَها على فعله، فتفشو فيها المخالفة لذلك، وهو مِنْ أشد الآصار التي كانت على الأمم، فخفف عن هذه الأمة بإجراء شرعتها على ما يوافقُ خلقتها، فسارع سبحانه وتعالى لهم إلى حظٍّ من هواهم، كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها للنبي صلّى الله عليه وسلم: «إن ربك يسارع إلى هواك» ليكون لهم حظ مما لنبيهم كليته" .
سيدي الفاضل: هلّا تفضلتم مشكورين بقراءة هذه الكلمة، (ليكون لهم حظ مما لنبيهم [كليته])
فإني عجزتُ عنها.
الجواب:
مِن الذي لِنبيّهمْ كُلِّيَتُهُ. أي سارعَ لهم إلى حظٍّ (جزء) مِنْ هواهم. أما النبي صلى الله عليه وسلم فله في ذلك الحظُّ الكلِّي.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع