سؤال وجواب في الوتس اب (57)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
14/12/2023 القراءات: 596
السؤال (632):
شيخنا: وقفتُ على كلام للبيهقي في "معرفة السنن والآثار": (2/ 364): وأحسنُ مــا يَحتج به أصحابنا في أن بسم الله الرحمن الرحيم.. وهم يقصدون بذلك نفي الخلاف عن القراءة..). الشاهد: (القراءة)، هكذا ضبطها المحققُ عبدالمعطي قلعجي، ووقفتُ عليها في مخطوط أحققه في نسختين خطيتين: (القرآن)، ونسخة (القراءة)، ووقفتُ على كلام للبيهقي في "السنن الصغير": (1/ 150) مقارب للأول مع اختلاف في الألفاظ، وفيه (القرآن)، وفي "المجموع" للنووي: (3/ 336) نص البيهقي، وفيه: (القرآن) والسؤال، هل حصل تحريف مــن المحقق لهذه اللفظة؟
الجواب:
ما أرى أنه حصل تحريفٌ من المحقق، وهناك من العلماء مَن نقلها مِن قبلُ بلفط: القراءة. والمعنى واحد.
***
السؤال (633):
الأخ الذي دخن الماريجوانا للتخلص من الألم تاب وتوقف حسب نصيحتكم. الآن يسأل: هل يجوز له أخذ الدواء الذي يحتوي على المواد الفعالة المستخلصة من الماريجوانا؟ الدواء ممكن أن يكون على شكل كبسولات، أو حبوب طبية. علمًا أن الماريجوانا (أو الحشيش) تحتوي على حوالي (400) مادة فعالة طبيًّا تستخدم في الطب للعلاج.
الجواب:
يجوز بهذه الشروط:
1. أن تصل حاجةُ المريض لذلك العقار حدَّ الضرورة.
2. أن يشهد طبيبٌ ثقةٌ على اشتمال العقار المخدر ما فيه فائدة ونفع للمريض.
3. أن يقتصر استعمال العقار على القدر الذي تندفع به الضرورة.
4. أن يكون هذا العقار متعيِّنًا استخدامه، بحيث لا يوجد ما يقوم مقامَه من الأدوية المباحة، أو الأدوية الأقل منه في التحريم.
5. أن لا يسبب هذا العقارُ للمريض ضررًا يفوق الضرر الذي استخدمه لأجله أو يساويه، ومِن أعظم الضرر على المريض إدمان استعمال العقار المخدر. وبهذا أفتى المُفتون.
***
السؤال (634):
كتبَ القدماء في الإملاء كابن الحاجب في "الشافية"، فهل كتبَ المتأخرون في ذلك شيئًا؟
الجواب:
نعم، كتبوا الكثير، ومن ذلك:
-المفرد العلم في رسم القلم للسيد أحمد الهاشمي.
-قواعد الإملاء للأستاذ عبدالسلام محمد هارون.
-دليل قواعد الإملاء ومهارتها للدكتور يحيى مير علم.
***
السؤال (635):
مقامُ الجلال يأسرك، ومقام الجمال ينطقك، فأطلقْ قيد الأول بالجمال، وقيدْ سراح الثاني بالجلال.
من كلام خادمكم وابنكم، ما رأيكم بهذه العبارة سيدي؟ لدي همة في كتابة خواطر فتأتيني مثل هذه فأحب أن تكون حكمًا، ونسأل الإخلاص أولًا وآخرًا باطنًا وظاهرًا.
الجواب:
رائعة، فاكتبْ ودوّنْ وانشرْ، نفع الله بك.
***
السؤال (636):
شيخنا: كتاب "الغفران" لأبي العلاء المعري صحيح النسبة إليه؟
الجواب:
نعم.
***
السؤال (637):
كتاب "الإمتاع والمؤانسة" صحيح النسبة إلى أبي حيان التوحيدي؟
الجواب:
نعم.
***
السؤال (638):
حفظتُ من بعض شيوخي هذه الأبيات:
يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمعا … عندي لكنتُ إذن من أحسن البشرِ
كفاف عيش يقيني كلّ مسألة … وخدمة العلم حتى ينقضي عمري
وثالث أرتجيه لو تيسّر لي … كون السّعادة لي في سابق القدرِ
فمن قائلها؟
الجواب:
البيتان الأول والثاني للقاضي عبدالوهاب المالكي، والفقير جمعَ ديوانه.
وأما الثالث فقد جاء في «درة الحجال» (2/ 169) بعد ذكر البيتين:
«... وذيلهما أحدُ الشيخين: ابن غازي، أو أبو مالك الونشريسي:
وثالث أرتجيه لو تيسّر لي … كون السّعادة لي فى سابق القدر».
***
السؤال (639):
جاء في "التعليقة" للقاضي حسين (2/ 742): «ثم إثبات التسمية طريقه طريق القطع، أو طريق الحكم؟ فعلى وجهين:
أحدهما: طريقه طريق القطع، فعلى هذا لا يجوز إثباته بأخبار الآحاد، بل بإجماع الصحابة على كتابتها بين السورتين بعلم القرآن وخبره وخطه في مواضع كثيرة، ولو لم تكن من القرآن لما أثبت فيه، ولكانوا يعترضون على مثبتيه فيه، لأنهم كانوا أحوط في دين الله من أن يثبتوا غير القرآن في القرآن على نسق واحد».
أرجو النظر في هــذا النص، أليس الصواب أن يكون: [بقلم القرآن وحبره وخطه]؟
الجواب:
بلى. والله أعلم.
***
السؤال (640):
شيخنا: وجدتُّ على وسائل التواصل الاجتماعي هذه المقولة: "يقول علي بن أبي طالب رضى الله عنه: بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحهِ وسهلهِ سبعون من خيار الصحابة، وذهب رسول الله عليه الصلاة والسلام فوقف يومًا على أُحُد وصلى على شهداء أُحُد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، -وفي رواية: عمر وعلي- وبينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز، وإذا بالرسول عليه الصلاة والسلام يبتسم ويرفع قدمه الطاهرة ويضربها على الجبل ويقول: اثبتْ".
هل تصح هذه المقولة؟
الجواب:
هذا يشبه أقوال القصّاص، ومع ذلك راجعتُ كتاب: "اللمع في أسباب ورود الحديث" للسيوطي (ت: 911)، وكتاب "البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف" لإبراهيم ابن حمزة الحسيني (ت: 1120)، وبعض الموسوعات في السيرة، ولم أجد شيئًا من ذلك.
***
السؤال (641):
"...ما راجتْ هذه الكنى والألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العُرى الشاذة لمجتمعهم، فراج فيهم التخنث في الشمائل والتأنث في الطباع والارتخاء في العزائم، والنفاق في الدين؛ ويوم نسي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجد بها الرجال، وأخذوا بالسفاسف التي يتلهى بها الأطفال؛ وفاتتهم العظمة الحقيقية فالتمسوها في الأسماء والكنى والألقاب!
ولقد كان العرب صخورًا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجندلة!
وكانوا غصصًا وسمومًا يوم كان فيهم مُرَّةٌ وحنظلة!
وكانوا أشواكًا وأحساكًا يوم كان فيهم قتادةُ وعَوْسَجَة!
فانظر ما هم اليوم؟ وانظر أي أثر تتركه الأسماء في المسميات؟ واعتبر ذلك في كلمة "سيدي" وأنها ما راجتْ بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة، وأفلتت من أيدينا القيادة!
ولماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة؛ ولو قالها قائل لعُمَرَ لهاجت شِرَّتُه، ولبادرت بالجواب دِرَّتُه" ا.هـ. آثار البشير الإبراهيمي (٣/ ٥٤١).
كأن (الشاذة) صوابها (الشادة)، فما رأيكم؟
الجواب:
نعم، الشادّة، وهي كذلك في المطبوع.
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة