مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (67)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


21/10/2023 القراءات: 543  


شعلة الموصلي.
في ترجمة العلامة محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة (ت: 656) في كتاب "الأعلام" للزركلي (5: 321) خلطٌ شديدٌ. وقد نبّه على ذلك الأستاذ محمد دهمان، ونقله عنه الأستاذ محمد آل رشيد في "الإعلام".
وتابع الزركليَّ في خطئه الأستاذ عادل نويهض في كتابه "معجم المفسرين" (2: 477 - 478)، فليُنتبه لذلك.
***
النُّورْسي:
قال الأستاذ عبدالرزاق قسّوم عن شخصية بديع الزمان النُّورسي: "لمستُ فيها العمق الفكري المفقود في عالمنا الثقافي، والتحليل المنهجي المنشود في دنيا أمتنا، والوعي الحضاري المعهود لدى علمائنا، فعجبتُ لعدم الاهتمام الكبير بها، إلا مؤخرًا". مجلة النور، العدد (1) يناير (2010م)، (ص: 170).
***
رسالة الإخلاص:
من مؤلفات النورسي: رسالة الإخلاص، وقد صدر لها طبعة جديدة عن دار الفكر بدمشق (1445 - 2023)، وكُتب على الغلاف الخارجي: "جمعها وقدَّم لها الشيخ عبدالكريم تَتّان". وكُتب في الداخل: "راجعها وقدَّم لها وعلَّق على بعض فقراتها الشيخ عبدالكريم تَتّان"، وهو الصواب. وقدَّمَ لهذا الإصدار الشيخ عبدالسلام محمد أديب الكيلاني.
والشيخ عبدالكريم تَتّان عالم داعية سوري الأصل، مقيم في دبي منذ سنوات طويلة، وله مؤلفات في العقائد والدعوة، مِن أحدثها شرحه لرسالة الإخلاص هذا، ومِنْ قبله: "صوى على الطريق".
***
الغي:
قال الإمام ابن عبدالبر في ترجمة مالك في "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" (ص: 45) من طبعة دار الكتب العلمية، و(ص: 89) من طبعة دار البشائر الإسلامية:
"كان عثمان بن كنانة ينشد هذه الأبيات لبعض أهل المدينة في مالك رحمه الله:
ألا إن فقد العلم في فقد مالكٍ … فلا زال فينا صالحَ الحال مالكُ
فلولاه ما قامتْ حقوقٌ كثيرةٌ … ولولاه لانسدتْ علينا المسالكُ
يقيم سبيل الحق سرًّا وجهرةً … ويهدي كما تهدي النجومُ الشوابكُ
قال أبو عمر: تُنسب هذه الأبيات إلى ابن أبي المعافى المدني، وفيها زيادة:
عشونا ‌إليه نبتغي ضوءَ ناره … وقد لزمَ العِيَّ اللجوجُ المُماحكُ
فجاء برأيٍ مثلُه يُقتدى به … كنظم جُمانٍ زيّنته السبائكُ".
هكذا جاء في الطبعتين، وفي كتب أخرى: "وقد لزم العِيَّ".
ولعل الصواب: الغَيَّ. وقد جاء بلفظ "الغَي" في غير كتاب، منها: "تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك" للإمام السيوطي.
***
شرح للبيقونية:
من شروح المنظومة البيقونية غير المشهورة: "الجواهر السنية شرح المنظومة البيقونية" للشيخ عبدالله بن حسن النقشبندي الكوهجي. طُبع في دار إحياء الكتب العربية بمصر. وقد كُتب على غلافه هذه الأبيات، وهي أبياتٌ جديرةٌ بالحفظ والعمل بها:
"تأمّلْ صنيعي يا أخا العلم والتُّقى ... بنصحٍ وإنصافٍ ولا تتقولِ
وأصلِحْ فسادًا بالصواب ولا تكن ... عجولًا على ردّي بغير تأمّلِ
فإنّ بني الإنسان مِنْ شأنِ نوعهِ ... ذهولٌ ونسيانٌ ولو صار مُعتلي
وما سُمِّي الإنسانَ إلا لنسيهِ ... ولا القلبَ إلا أنّه ذو تقلقلِ".
وللشيخ عبدالله بن حسن الكوهجي مؤلفاتٌ أخرى، منها: "زاد المحتاج بشرح المنهاج" للإمام النووي، في أربعة أجزاء. وفي أوله تعريفٌ موجزٌ به (1: 6).
***
مؤلفات في الديك:
١- قصيدة في رثاء الديك لأبي الفرج علي بن محمد بن الحسن القرشي (ت: ٣٥٦).
٢- جزء في فضل الديك لأبي نُعيم (ت: ٤٣٠).
٣- قصيدة في رثاء ديك لأبي محمد عبدالله بن محمد بن السّيد البطليوسي (ت: ٥٢١).
٤- فضل الديك لأبي سعد السمعاني (ت: ٥٦٢).
٥- الديك لأبي الخير الطَّالِقاني (ت: ٥٩٠).
٦- كتاب الديك لأبي المناقب عبدالحميد بن المظفر بن أبي النصر الكلنكيني (ت: ق ٦).
٧- الإشارات والدلائل إلى بيان ما في الديك من الصفات والفضائل لأبي العباس الفيومي (ت: نحو ٧٧٠) مخطوط بالأزهرية رقم (٣٣٨٦٠٥)، وبرنستون، والمتحف البريطاني.
٨- الوديك في فضل الديك لجلال الدين السيوطي (ت: ٩١١) طبع ضمن مجموع رسائله بدار اللباب- تركيا.
٩- التزميك لأخبار الديك لشمس الدين ابن طولون (ت: ٩٥٣)، له نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
١٠- جزء في الديك وبعض فضائله ونوادره لأبي معاوية مازن بن عبدالرحمن البحصلي البيروتي (طبع).
كتبه محمد مجدي الأزهري عفا الله عنه".
قلتُ: ولي فيه قصيدةٌ فقد أهدى إليَّ الأخُ الكريمُ عزيز السامرائي ديكًا أبيض جميلًا، فكتبتُ إليه ببغداد في (15) من آب سنة (1989):
أبا سعدٍ جزاكَ اللهُ خيرًا ... على إهدائِكَ الديكَ الثمينا
بحقٍّ قد سُرِرْتُ به وكمْ ذا ... طويتُ على الأسى قلبًا حزينا
وقد قالَ الرسولُ به مقالًا ... وكرَّمَهُ وأوصى المُسلمينا
ألستَ تراهُ يدعو المُؤمنينا ... ويُوقِظُ للصلاةِ النائمينا؟ (1)
رأيتُ به شموخًا واعتزازًا ... كليثٍ فاتكٍ سَكَنَ العرينا
وإنَّ له لدى البُكُرات صوتًا ... جميلَ الوقع يُرْضي السامعينا
وليس صياحُهُ عَبَثًا ولكنْ ... يرى مَلَكًا بعينيهِ يقينا (2)
إذا ما صاحَ فارجُ اللهَ فضلًا ... وسلْهُ مُناكَ والأملَ الدفينا
بذلكَ جاءتِ الأخبارُ حقًّا ... فصدِّقْ لا تَكن قلقًا ظنينا
فكم في الديك مِنْ فضلٍ وخيرٍ ... حباهُ اللهُ ربُّ العالمينا!
تباركَ بارئُ الأشياء لمّا ... براهُ نافعًا دُنيا ودِينا
أبـــا سعـــــــــدٍ أبثُّ إِليكَ شكري ... فقدْ ألفيتُ فيكَ أخًا مُعينا
-----------
(1) عن زيد بن خالد قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الديك فإنه يُوقظ للصلاة". رواه أبو داود برقم (5103). ورواه ابنُ حبّان في "صحيحه" بلفظ: "فإنه يدعو إلى الصلاة"، ورقمه (5731).
(2) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم صياحَ الديكة فاسألوا الله مِنْ فضله فإنها رأتْ ملكًا، وإذا سمعتم نهيقَ الحمار فتعوَّذوا بالله من الشيطان فإنها رأتْ شيطانًا". رواه البخاري (3303) ومسلم (7096).
وقال السخاويُّ في "المقاصد الحسنة": "قد أفرد الحافظُ أبو نُعيم أخبار الديك في جزء".
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع