مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (123)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


11/01/2024 القراءات: 224  


شكر على "مجلة" و"نشرة":
كتبتُ إلى أ د. فيصل الحفيان في التاريخ المذكور شكرًا على إرسال أعداد من "مجلة معهد المخطوطات العربية"، ونشرة "أخبار التراث العربي":
شكرًا على هديةٍ عتيدهْ ...مجلة طريفة تليدهْ
تحوي بحوثًا ثرةً عديدهْ ...نافعة ماتعة سديدهْ
كذاك شكرًا مرةً جديدهْ ... لنشرةٍ جامعة مفيدهْ
لقد قضيتُ ليلة سعيدهْ ... جميلة بهيجة فريدهْ
أجني ثمارًا غضة نضيدهْ ... وأصطفي فوائدًا وطيدهْ
واللهَ نرجو أن نرى الخريدهْ ... تأتي إلينا مدةً مديدهْ
الاثنين (28 من شوال 1429 = 27/ 10/ 2008م).
***
من سلاسلي العلمية:
-شموع. نُشر منها (94) حلقة. وميزتها أنها مما يسره الله تعالى لي، دون نقل عن أحد.
-رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب). نُشر منها (122) حلقة.
-سؤال وجواب في الوتس اب. نُشر منها (70) حلقة. فيها (737) جوابًا.
-على ضفاف القرآن. نُشر منها (10) حلقات.
-شؤون بحثية وشجون تراثية. نُشر منها (5) حلقات.
-مقترحات بحثية في التفسير وعلوم القرآن. نُشر منها (5) حلقات.
***
لا تتكبرْ:
قال العلامة أحيمد بن أبي بكر الفروري المليباري رحمه الله:
يا نطفةً مَذِرةً قد خرجَتْ... مِنَ المَبال للمَبالِ مُزِجَتْ
بِدَمِ حيضٍ ثُمّ منه نُتِجَتْ... وآخِرًا تَصيرُ ميتةً سَجَتْ
هل لائقٌ بحالكَ التكبّرُ... وبين جنبيك دمٌ والقذَرُ؟!
أحمد صالح المليباري.
***
الجواب ترك الجواب:
جاء في «روضة العقلاء» لابن حبان (ص: 212):
«أنشدني ابنُ زنجي البغدادي:
وما شيءٌ أسرَّ إلى لئيمٍ … ‌إذا ‌شتمَ ‌الكرامَ من الجوابِ
متاركةُ اللئيمِ بلا جوابٍ … أشدُّ عليه مِنْ مُرِّ العذابِ".
قلت: وهما في «نور القبس من المقتبس من أخبار النحاة والأدباء والشعراء والعلماء لمحمد بن عمران المرزباني (ت: 384)» لأبي المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود اليغموري (ت: ٦٧٣) (ص: 23 بترقيم الشاملة آليًّا) للخليل بن أحمد الفراهيدي بلفظ:
«وما شيءُ أحبَّ إلى لئيمٍ … ‌إذا ‌سبَّ ‌الكرامَ من الجوابِ
متاركةُ اللئيمِ بلا جوابٍ … أشدُ على اللئيم من السبابِ».
وقد شطرتُهما بلفظ ابن حبان فقلتُ:
وما شيءٌ أسرَّ إلى لئيمٍ … كتفريقِ الأحبةِ والصحابِ
ولا كَلِمٌ أحبَّ إليه يومًا ... ‌إذا ‌شتمَ ‌الكرامَ من الجوابِ
متاركةُ اللئيمِ بلا جوابٍ … أجلُّ من الفصاحةِ في الخطابِ
يُقطِّعُ نفسَه ألمًا وهذا ... أشدُّ عليه من مُرِّ العذابِ
مساء الأربعاء: (28/ 6/ 1445 = 10/ 1/ 2024م).
***
متعة الكلمات:
إنما يبصر الجمالَ جميلٌ ... مرهفُ الحس رائعُ الخطراتِ
وإذا التذَّ بالجميلاتِ شخصٌ ... فالتذاذُ الأديبِ بالكلماتِ
ومن الحُسن ما يشع بهاءً ... فيعيه الضريرُ باللمساتِ
والبرايا جميعُها تشتهيهِ ... باختلافِ الأذواقِ والرغباتِ
دبي: مساء الأربعاء: (28/ 6/ 1445 = 10/ 1/ 2024م).
***
بحر الخفيف:
كتبتُ إلى الأخ الدكتور وليد فائق أحرّضه على النظم في بحر الخفيف وهو لم يمارسه:
هذا الخفيف عسى يكون خفيفا ... وتقول شعرًا كالبسيط ظريفا
أدمنْ قراءتَه وحاولْ وصلَه ... فتراه مطواعًا لديك لطيفا
وليد فائق الحسيني:
يا رب فاجعله خفيفًا لينًا ... ويكون في عقلي أرقَّ أليفا
ويهون من بعد العسار كأنه ... ثوبٌ بُعَيدَ تمزُّقٍ قد ريفا
مساء الأربعاء: (28/ 6/ 1445 = 10/ 1/ 2024م).
وذكّرني هذا بشيء، فقد كنتُ نشرتُ يوم الخميس (10) من شعبان (1444) = (2 /3 / 2023م) رابط مقالي "بين يدي كتاب "بسط اليدين لإكرام الأبوين"، فقال الدكتور عماد ملكاوي: قد أثرتم فينا الشجون والحنين. فقلت:
قد أثرتم فينا الحنينَ إليهم... فعكفنا على شؤون الشجونِ
يعرفُ البَرُّ ما أقولُ ويدري... فاقدُ الوالدين سرَّ شؤوني
فقال:
يَعْرِفُ البِرَّ مَنْ ذَكَرتُمْ ولكنْ... لا أَراهُمْ في وَجْدِهِمْ سبقوني
تُمْطرُ السُّحْبُ رَحمةً وحنانًا... ومدادُ السحابِ دَمعُ عيوني
قلتُ: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون...
قال: هذه أول مرة أنظمُ أبياتًا على البحر الخفيف. كنتُ أستثقلهُ وأُسميهِ البحرَ الثقيل. لكن ببركة مجاراتكم يسَّره اللهُ وجعله خفيفًا.
قلت: ما شاء الله هما بيتان ناضجان جميلان.
وأرسل إليَّ (د. عماد) يوم السبت (19) من شعبان (1444) = (11 /3 / 2023م).
سؤال في الواتس آب:
لصلاةِ العشاءِ والفجرِ فضلٌ ... مثلُ فضلِ القيامِ بالأسحارِ
كيفَ هذا وفي الجماعةِ حشدٌ ... بَيْدَ أنَّ القيامَ كالأسرارِ
وأجبتُه بأربعة أبيات، ثم تبادلنا الرسائل شعرًا، قلتُ:
أكرمَ اللهُ مَنْ يصلي بجمعٍ... بمزيدِ الهباتِ والأنوارِ
والمُصلي صلاةَ صدقٍ تراهُ... في غيابٍ عن جُملةِ الحُضّارِ
همُّهُ ربُّهُ وفي الروح شوقٌ... يتملى بروضهِ المعطارِ
كائنًا بائنًا، نراه ولكنْ... قلبُه لا يَرى سوى الجبارِ
وردَّ قائلًا:
بارك اللهُ علمَكم وهدانا... واضحٌ قولُكم وضوحَ النهارِ
مَنْ يصلي ورحمةَ الله يرجو... لا يبالي برؤية الأغيارِ
فقلت: ما شاء الله تبارك الله.
بارك الله في الخفيف عروضًا... بارك الله في العروض خفيفا
كان مِنْ قبلُ في المذاق ثقيلًا... وأراهُ غدا لطيفًا ظريفا
فقال: إي والله يا شيخي توقعتُ أنْ تلاحظوا ذلك. نعم حبَّبتم إليّ البحر الخفيف فأصبح خفيفًا لطيفًا بفضل صحبتكم ومتابعتكم. أدام الله فضلكم ونفعني بعلمكم.
قلتُ:
خفَّف الله كلَّ صعب عليكم... وحباكم مِن فضله تيسيرا
كلُّ شيء بعون ربي يسيرٌ... وإذا لم يُعِنْ يكون عسيرا
فقال:
أحمدُ الله أنْ أنار طريقي... حين كنتم لي مرشدًا ومنيرا
كل مَنْ لا يقوده العلم أعمى... وبفضل العلوم يغدو بصيرا
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع