مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (69)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


23/10/2023 القراءات: 564  


"تقييدات الشاذة من فوائد الاستعاذة":
تأليف الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن طولون رحمه الله.
هذا فهرس هذا الكتاب، يسر الله لي نشره:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الذي عصمنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ما سلك الطريق المستقيم.
وبعد:
فهذا تعليقٌ سمَّيته: "تقييدات الشاذة من فوائد الاستعاذة"، وحصرته في أربعة وعشرين بابًا، في ضمنها فصول، متأملًا من الله تعالى الانتفاع به وحسن القبول.
الباب الأول: في الاستعاذة وأحكامها.
الباب الثاني: في وسوسة الشيطان للأبوين.
الباب الثالث: هل للشيطان سلطانٌ على بني آدم أو لا؟
الباب الرابع: في التحصن من الشيطان بذكر الله سبحانه.
الباب الخامس: في عقد الشيطان على رأس ابن آدم كل ليلة.
الباب السادس: في أكل الشيطان، وقيئه، وبوله.
الباب السابع: في عقبات الشيطان السبع، وقصة العابد، وحديث: "مَن خلق".
الباب الثامن: في بكاء الشيطان.
الباب التاسع: في زنة الشيطان وندائه ليلة البيعة بنذر المشركين.
الباب العاشر: في أحقر أوقات الشيطان ودعائه على نفسه بالويل والثبور.
الباب الحادي عشر: في بيان جري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم.
الباب الثاني عشر: في هرب الشيطان من الأذان ووسوسته للمصلين من المسلمين.
الباب الثالث عشر: في مبيت الشيطان على خياشيم ابن آدم.
الباب الرابع عشر: في نصب الشيطان عرشه على الماء وإرسال سراياه.
الباب الخامس عشر: في ذكر شياطين العبادات، من الإسلام والصلاة والوضوء والصيام، وأن الشيطان يقعد للناس على الصراط المستقيم.
الباب السادس عشر: في راية الشيطان.
الباب السابع عشر: في تصفيد الشيطان في رمضان.
الباب الثامن عشر: في حضور الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم وفراره من عمر.
الباب التاسع عشر: في كلام الأنبياء عليهم السلام وغيرهم الشياطين.
الباب العشرون: في بيان مم خلق الشيطان وافتخاره بأصله.
الباب الحادي والعشرون: في تخويف الشيطان لابن آدم في المنام برؤيا سيئة.
الباب الثاني والعشرون: في اجتهاد الشيطان على المؤمن عند الموت.
الباب الثالث والعشرون: فيما أعدَّ لإبليس في جهنم ورجاءه المغفرة.
الباب الرابع والعشرون، وهو آخر الأبواب....
***
كلمة في غزوة ذات الرقاع:
قال الشيخ شاه جيهان:
(فائدة لمن يطالع البخاري، وصحيح مسلم، والسِّير:
بسم الله الرحمن الرحيم
غزوة ذات الرقاع عند البخاري بعد خيبر في السابعة من الهجرة بدليل مشاركة أبي موسى الأشعري فيها مع أنه جاء من الحبشة مع مجموعة مهاجرين قادمين إلى المدينة المنورة العام السابع، وكذا مشاركة أبي هريرة رضي الله عنهما عام خيبر وهذا دليل قوي جدًّا للإمام البخاري فما أدقَّ نظره وأعمقه! وعند ابن سعد في السنة الخامسة من الهجرة، وعند ابن اسحاق السنة الرابعة.
والعجب أن عند البخاري هي بعد خيبر مع أنه ذكرها قبلها! فما السر في ذلك، والتوفيق بين قول البخاري وبين ما قال أهل السير؟
قال الإمام الأنور بأن هذه الغزوة وقعت مرتين: مرة قبل خيبر في حدود الرابعة، أو أوائل الخامسة، ومرة بعد خيبر، والدليل عليه ما رواه مسلم في صحيحه في (1: 279) في باب صلاة الخوف عن أبي الزبير عن جابر وفيه ذكر القتال، وفيه ذكر غزوة ذات الرقاع، وفيه ذكر صلاة الخوف.
وفي البخاري لم يكن فيه قتال حيث قال البخاري: وهي بعد غزوة خيبر ولم يكن فيه قتال حيث أخرج عن ابن اسحاق قال: سمعت وهب بن كيسان قال: سمعت جابرًا لم يكن فيه قتال. وفي مسلم عنه ذكر القتال وصلاة الخوف وإقامة الصفوف للقتال وصلاة الخوف نزلت في أواخر الرابعة وأوائل الخامسة، فدل كل ذلك أنها وقعتْ مرتين. كذا في الإكليل، وكذا يومي إليه كلام البيهقي. وهذا اختيارُ الإمام الأنور وقال: وضح وتبيّن لي ذلك بخلاف الحافظ حيث ذهب إلى وحدتها، ولكن على رأيه يحصل التعارض، وعلى رأي الأنور يندفع التعارض، ونحن نذهب إلى ما ذهب إليه الحاكمُ والبيهقيُّ والإمامُ الأنورُ لقوة الأدلة وتوفيقًا بين الروايتين عن صحابي واحد، وأشار البخاري إلى التعدّد حيث ذكرها قبل خيبر مع أنها عنده بعده.
وأمّا الاحتمال لموافقته أهل السير فأيضًا إشارة إلى التوفيق والتعدد.
هذا ما التقطه العبد الفقير من "الفيض"، و"الفتح"، و"سيرة المصطفى" للمحدث الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي، والحاكم، ومن كلام البيهقي.
والتوفيق بين ابن اسحاق وابن سعد سهلٌ حيث كانت في أواخر الرابعة وأوائل الخامسة، فهذا تقريبٌ بينهما. هذا، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وكتبه العبد الفقير شاه جيهان الأفغاني).
***
الدقة في العنونة:
يجبُ على المشتغل بالتراث الدقةُ في اختيار العنوان إذا شاء عنونة عمله، ووضعُه في المكان المناسب، فعدمُ الدقة تقود إلى أوهام.
مثال ذلك: للشيخ علي القاري: "جمع الأربعين في فضل القرآن المبين"، وقد حققه وخرجه الشيخ محمد شكور المياديني -رحمه الله- ووضع لعمله عنوانًا هو: "فيض المعين على جمع الأربعين"، فصار يُذكر هذا في مؤلفات علي القاري، وصار الكتاب يُسمى هكذا. وهو خطأ.
ومثلُ هذا عنونةُ عمله في "الجامع الصغير" للطبراني بـ: "الروض الداني" ووضعُه عنوانًا رئيسًا.
ومثالُ الدقة ما فعله الشيخ عبدالفتاح أبو غدة إذ سمّى تعليقاته على كتاب "الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة" للشيخ عبدالحي اللكنوي بـ: "التعليقات الحافلة على الأجوبة الفاضلة"، ووضعَ هذا تحت عنوان الكتاب وبعد ذكرِ مؤلفه.
ومنها ما كان يفعلُه الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد رحمهما الله تعالى.
***
رسول يشتري الكتب من القاهرة:
"جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
حول دخول "فتح الباري" زبيد: ووردَ في سيرة الملك الأشرف الرسولي، المتوفى سنة 803، وكانت مكتبته بقدر حارة، أنه أرسل رسولًا للقاهرة يشتري له الكتب، وهو العلامة نجم الدين المرجاني المكي. محمد زاهد أبو غدة".
***
علماء أضراء:
من العلماء الأضراء كما قال الشيخ عبدالعليم أبو ليلة حفظه الله:
-سيد أحمد المسير.
-عبدالمجيد غزلان.
-سيد أحمد الكومي.


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع