رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (39)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
01/03/2023 القراءات: 739
فوائد في الضبط:
هذه كلماتٌ يحسن الانتباه إلى ضبطها وكتابتها:
الشَّبْرامَلِّسي. الشِّرواني. البُجَيْرمي. الآبنوسي (بالمد). اللباب (1/18). الإستراباذي. اللباب (1/51). الإسفراييني. اللباب (1/55). الأبناسي (بتقديم الباء). الأُصفوني: جاء في "لب اللباب في تحرير الأنساب" للسيوطي (1/67) : "الأصفوني: بالفاء نسبة إلى أصفون بلد بصعيد مصر". وفي الحاشية نقل عن "معجم البلدان" (1/212): "أصفون بضم الفاء".
الحِجا (العقل). العُلا. السُّها. الرضا. (بالألف الممدوة على مذهب البصريين)
***
معنى لفظ: (نقلتُ) في كلام الفخر الرازي، وطاشكبري في "الشقائق النعمانية" (ص: 328-329): بمعنى سردتُّ. فليُنتبه إلى ذلك.
***
من المخطوطات في جامعة توبنغن في ألمانيا:
تحفة الطالبين لابن العطار. الغرر السوافر للزركشي الشافعي. المنهاج السوي للسيوطي.
***
موقع قبر الشمس الأصبهاني:
ذُكر أن والد الجلال السيوطي دُفن قرب الشمس الأصبهاني، ودُفن الجلال في قبر والده، وقبرُه معروف، فالأصبهاني في تلك البقعة، وقد دُفن عند السيوطي أمه، وتلميذه الشاذلي، وآخرون.
***
مطالعات الكبار:
الكبار كانوا يطالعون الكتب الكبيرة، وحبذا أن يُكتب في هذا، ويذكر ابن دقيق العيد، والعز بن عبدالسلام، وقول الذهبي عن عدد من الكتب، ويستشهد بكتاب "أنس المحاضرة" للعز بن جماعة، وينظر فصل في ذلك في "صفحات" الشيخ أبو غدة.
***
عالم العصر:
هذا وصفٌ أطلقه الذهبي على كمال الدين محمد بن علي بن عبدالواحد الزملكاني (667-727) وأضاف: وكان من بقايا المجتهدين. انظر: المعجم المختص (ص: 246-247). بتحقيق: محمد الحبيب الهيلة، مكتبة الصديق، الطائف، الطبعة الأولى (1408-1988).
***
القرطبي وآثار الصلاح:
كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي مضيفًا إلى ترجمة القرطبي المفسِّر في «صلة التكملة لوفيات النقلة» (2/ 639) ما يأتي:
«ذكرَه شيخُنا أبو محمد عبدالغفار بن محمد بن عبدالكافي الشّمّوني في "معجم شيوخه"، وأورد عنه حديثًا بإجازته من عبدالوهاب بن رواج، وابن الجميزي، قالا: أخبرنا السِّلفي.
ثم قال: صحبَ جماعةً، منهم: الشيخ أبو العباس القرطبي وقرأ عليه الكثير. وصنّفَ كتبًا، منها:
كتاب التفسير الذي سمّاه «أحكام القرآن والمبين لما تضمّن من السُّنة وآي القرآن».
وكتاب «التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة».
و«الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى».
و«الإعلام بما يجبُ على الأنام مِن معرفة مولد المصطفى عليه السلام».
وكتاب «قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذلِّ السؤال بالكتب والشفاعة»، وهو أربعون بابًا.
و«الرّجز المنظوم في بعض ما خصّ الله تعالى نبيه المختوم».
اجتمعتُ به بمنية بني خصيب، فرأيتُ آثارَ الصلاح لائحةً عليه.
وسألتُه عن مصنفاته المذكورة، فأخرَجها لي، فقرأتُ عليه من كتاب «التذكرة» أوراقًا من أوله، وناولني سائرَها، وناولني بقية الكتب المذكورة خلا كتاب «التفسير»، فإنه لم يكن عنده إلا المجلد الذي أوله سورة يوسف، وأذنَ لي في رواية ذلك كله عنه. ثم كتبَ لي الإجازة بخطه.
وكان اجتماعي به بمنية بني خصيب في أوائل سنة إحدى وسبعين وست مئة، ثم سافرت إلى الصعيد الأعلى، ثم عدت في أواخر شوال من السنة المذكورة فأُخبرتُ بوفاته ليلة التاسع من شوال من السنة المذكورة.
نقلتُ ذلك من خط شيخنا عبدالغفار المذكور».
***
رزق فيما يحب:
قال الأديبُ الشريفُ محمد بن أبي بكر السيوطي (783-859) -وكان يقتاتُ من النَّسخ-:
كتابتي أشكرُها … فكم لها مِنْ عائده
فرأسُ مالي أجرُها … وأستزيدُ فائده
انظر: «نظم العقيان في أعيان الأعيان» (ص: 141).
فمَن كان يُرزق فيما يحبُّ مِنْ تأليفٍ أو تدريسٍ فليَحمد الله تعالى، ولكن لا يركن إليه ويعتمد عليه ناسيًا فضلَ الله تعالى وتيسيرَ أمره، وسوقَ رزقه بأمره، وليُخلصْ توكله على الله وحده: جاء في «المحاضرات والمحاورات» للسيوطي (ص: 355):
«عن عبدالعزيز بن غانم الأندلسي، قال: كان لأبي صديقٌ ورّاقٌ، فقال له أبي ذاتَ يوم: كيف أنت؟ قال: بخيرٍ، ما دامتْ معي يدي. قال: فتناثرتْ أصابعُه من الغد»!
فائدة: مِنْ كتب الشريف الأسيوطي المذكور أولًا: "رياض الألباب ومحاسن الآداب"، و"المرج النضر والأرج العطر"، وقد نُسبا إلى الجلال السيوطي خطأ.
***
أنتفع بعلم نفسي:
كان الفقيه الوقاد المالكي (ت: 329) إذا أُلقيتْ عليه مسألةٌ ينظرُ فيها وقيل له: اسمعْ جوابها. قال: لا، حتى أعرفَ ما يظهرُ لي، إنما أريد أن أنتفع بعلم نفسي.
وقال ابن حارث فيه: كان فقيهًا حافظًا، وكان الفقه والمناظرة وجودة القريحة، أغلب عليه من الحفظ. «ترتيب المدارك وتقريب المسالك» (6/ 9).
وكان لشيخنا الشيخ عبدالكريم الدَّبَان التكريتي ولعٌ بعلم الرياضيات، وكان يأتي بمسائل محلولة فيحلها لنفسه قبل أن ينظر في الحل، يختبر نفسه.
وكان بعض العلماء ينظر في الآية قبل أن يقرأ ما قاله المفسرون.
***
بغداد قبل ثمانين عامًا:
هذا مقال مطول ممتع عن بغداد كتبه الشيخ جلال الحنفي البغدادي، وهو منشور في مجلة آفاق الثقافة والتراث، العدد (66).
***
ذكرٌ بعد العصر:
جاء في رسالة "إعمال الفكر في فضل الذكر" للسيوطي ضمن «الحاوي للفتاوي» (1/ 464):
«أخرج ابنُ أبي شيبة عن سويد بن جميل قال: مَن قال بعد العصر: لا إله إلا الله له الحمد وهو على كل شيء قدير، قاتلن عن قائلهنَّ إلى مثلها من الغد».
فما أحسنَ أنْ تجدَ مَنْ يقاتلُ عنك!
***
الاحتياط في أمر التكفير:
للعلامة الشيخ عبدالحي اللكنوي (ت: 1304) كلام مهم في ذلك، في كتابه "إحكام القنطرة في أحكام البسملة" ضمن مجموع رسائله (1/111) ط باكستان.
وتطرقَ الشيخ في هذا الكتاب إلى حال كتب الفتاوى وقال: "الفتاوى كالصحارى تَجمع الرطبَ واليابسَ، لا يَأخذ بكلِّ ما فيها إلا ناعس".
***
ابتلاءات الكتب:
تُبتلى الكتب كابتلاءات الإنسان، ومن الكتب المبتلاة كتاب "الفنون" لابن عقيل، وقد نُكب هذا الكتاب عدة نكبات، وتفصيلُ هذا يحتاج إلى مقال خاص.
ومن الممكن الكتابة عن نكبات الكتب في كتاب مفرد بل كتب.
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة