رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (165)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
12/04/2024 القراءات: 144
-أيها المغرور:
قال العلامة وجيه الدين، أبو بكر المبارك بن المبارك ابن أبي الأزهر سعيد بن أبي السعادات الواسطي، النحوي، الضرير (534 - 612):
أيها المغرورُ بالدنيا انتبهْ … إنها حالٌ ستفنى وتحول
واجتهدْ في نيل ملكٍ دائمٍ … أي خيرٍ في نعيمٍ سيزول
لو عقلنا ما ضحكنا لحظةً … غير أنا فقدتْ منا العقول
سير أعلام النبلاء (22/ 88).
***
-عمادة الأدب العربي:
لما مات د. طه حسين قال د. سعد ظلام: أنا أرشحُ "حسن جاد" لعمادة الأدب العربي.
***
-ابن الأخت والخال:
دخلَ عمرو بن العاص على معاوية وبين يديه ابنتُه عائشة وهي صغيرة، فقال: مَنْ هذه يا أمير المؤمنين؟
قال: ريحانةُ قلبي عائشة.
فقال: انْبِذْها عنك، فوالله إنهنَّ ليُكْثِرْنَ لأعداء، ويُقَرِّبْنَ البُعداء، ويورِثْنَ الضَّغائن.
فقال معاوية: لا تقُلْ هذا، فواللهِ ما مرَّضَ [أي قام على] المَرضى، ولا ندَبَ الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلُهنَّ، ورُبَّ ابنِ أختٍ قد نفع خاله.
***
-قول في عناوين:
يهتم الأستاذُ أحمد شوقي بنبين بتصحيح نطق عناوين الكتب.
ويرى أن صواب: "هدية العارفين": "هِـدْيةُ العارفين".
وأن "الأزهار في عمل الأحبار" للمراكشي: "الإِزهار". ولا يرى محققه ذلك.
و"أسد الغابة" لابن الأثير: "أَسَدُ الغابة".
ونطق متكلمٌ "تذكرة النسيان بأخبار ملوك السودان" بكسر النون من "النسيان" فقال: الصواب: "تذكرة النَّسيان" بفتح النون.
***
-أسرار رمضان:
أرسل إلي العلامة الأستاذ محمد الروكي (المغرب) بمناسبة قدوم شهر رمضان (1445) هذين البيتين:
تبارك الله من شهر يحل بنا ... النور يغشاه محفوفًا بما فيه
فيه المحبة والأسرار قد نبعتْ ... مِنْ يومه واستقرتْ في لياليه
وقد شطرتُهما فقلتُ:
(تبارك الله من شهر يحل بنا) ... ضيف كريم أثير عند أهليه
وكيف لا وهْوَ شهر لا نظير له ... (النور يغشاه محفوفًا بما فيه)
(فيه المحبة والأسرار قد نبعتْ) ... فيه المكارمُ في شتى مناحيه
انظرْ إلى وَهْجها بالخير قد طلعتْ ... (مِنْ يومه واستقرتْ في لياليه)
الرباط: الاثنين 30 من شعبان 1445 = 11/3/2024م
***
-الأماكن:
ما الذي يفضّل مكانًا على مكان؟ ويميز زمانًا من زمان؟ لعل الأماكن التي تمسحُ على وجعك، وتجففُ من دمعك هي التي تحتاج أن تزورها بين حينٍ وآخر .. تحادثها ... تعاتبها ... تطارحها ... تبثُّ إليها خفايا همومٍ لم تبرح قلبك منذ زمان بعيد، وتسكبُ على ضفافها بقايا شجون لم تفارق روحك منذ وقتٍ طويلٍ ... يا لعجائب المكان كم يثير مِن أمل ساكن، وكم يبعث مِن رجاء كامن! فيا ضفاف الأطلسي أي سحرٍ فيك، وأي يد حانية تمتد في خفيةٍ من الآلام لتنزع ألمًا، وتزرع حُلمًا! ولقد كنا كلما ضاقت النفس وأحاطتْ بها شدة مبهمة، ومشاعر معتمة قلنا: غدًا على شواطئ الأطلسي تهبُّ نسمات عليلة تطفئ مِن غليل القلب كثيرًا من اللهب ....
***
-حب الدنيا:
أنشدني القارئ ذو الصوت الندي والنغم الشجي الشيخ محمد صفا إمام مسجد مالك بن أنس في مدينة فاس وخطيبه، لابن عاشر:
واعلمْ بأن أصل ذي الآفاتِ ... حبُّ الرياسة وطرحُ الآتي
رأس الخطايا هو حبُّ العاجله ... ليس الدوا إلا في الاضطرار له
***
-معجم المطبوعات المغربية:
هذا الكتاب "معجم المطبوعات المغربية" لإدريس بن الماحي الإدريسي القيطوني الحسني، تقديم: عبدالله كنون، سهر على ترتيبه وطبعه نيابة عن الأسرة ولده عبدالوهاب، طبع بمطابع سلا (1988م)، وقد أهدى الأستاذ عبدالعزيز الساوري نسخة منه إلى الأخ د. عبدالسميع، فنظرتُ فيه ونقلتُ منه:
- الإعلان بما أخبر به النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن أحوال هذا الزمان لمحمد الزمزمي بن محمد بن الصدّيق الغماري الطنجي، فرغ منه ليلة السبت 4 من شوال 1356، طبع في تطوان في (33) صفحة.
- التاج فيمن اسمه محمد من الملوك لعبدالحفيظ الفاسي، المطبعة الأهلية بالرباط، (1346)، في (36) صفحة.
- التعاشيب مقالات في الأدب والنقد لعبدالله كنون، طبع في تطوان بدون تاريخ، في (200) صفحة، وله أيضًا: "واحة الفكر"، و"خل وبقل".
- القول الفصيح بعدم قراءة حديث الإفك من الصحيح لأحمد بن الطالب بن سودة قاضي الجماعة بمكناسة الزيتون (1241-1321). ذُكر (ص: 166)، ولم يطبع .
- كم مِن رجل لو أقسم على الله لأبره، درس للملك الحسن الثاني، ألقاه في ختام الدروس الدينية لشهر رمضان، نشرته وزارة الأنباء 13 نوفمبر 1967، فضالة 1387/1976 في (42) صفحة.
- مِن أفواه الرجال لمحمد المختار السوسي (1318-1383). طبع منه ثلاثة أجزاء في تطوان سنة (1382-1963).
وقد أهدى إلي الأخُ الفاضل يوسف أبجيك هذا الكتاب. وحبذا إتمام نشر أجزائه السبعة الباقية.
***
-كتاب أندلسي في شرح أسماء الله الحسنى:
نال الأخ الفاضل زهير أوعدي درجة الماجستير بتحقيق "تنبيه الوسنان وري الظمآن وخلاصة المعنى وشفاء المضنى في شرح أسماء الله الحسنى" لأبي العيش محمد بن عبدالرحيم ابن أبي العيش الخزرجي التلمساني الإشبيلي (ت: 684) من (الورقة 1 إلى الورقة 20).
وقد أطلعني -مشكورًا- على الأطروحة، فرأيتُ في مصادر المؤلِّف: "عين المعاني في تفسير كتاب الله العزيز والسبع المثاني" لأبي عبدالله السجاوندي (ت: 560) فقد قال (الورقة 8 ظ)، (108 من الأطروحة): "وأخصرُ ما وقفتُ عليه في تسطير أقوالهم، ما ذكرَه الغزنوي – رحمه الله- في تفسير الكتاب العزيز له، وهو من الكتب الجليلة، قد احتوى على حقائق ومعارف، وهو المسمّى بعين المعاني، وقفتُ عليه بسبتة حرسها الله."، واستفدنا مِنْ هذا أن الغزنوي الذي ذكره ابنُ جزي في "التسهيل" هو هذا.
و"تنبيه الوسنان" سقط مِنْ أول مقدمته بضعة أسطر.
ومِنْ لطيف ما جاء فيها (ص 85 من الأطروحة):
ولقد نصحتُك إنْ قبلتَ نصيحتي ... وقضيتُ حق أخوة الإسلامِ
فأصخْ لقولي آخذًا بوصيتي ... تدركْ مقام السادة الأعلامِ
أسماؤه الحُسنى هي الكهفُ الذي ...بجنابهِ اعتصمتْ أولو الأحلامِ
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة