مدونة الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو
ابتكار المستقبل (2) أ. د. محمد محمود كالو
الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU
13/05/2023 القراءات: 361
ويرى بعض الدارسين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية، لذا يقومون بهذه المؤتمرات والندوات والمحافل بمناسبة مرور 300 عام على إصدار أول دستور ماسوني رسمي لهم؛ ليلمعوا اسمها ويجددوا نشاطها ويوسعوا عضويتها، إذ تعتبر العضوية مصدراً مالياً أساسياً للمحافل الماسونية على مستوى العالم، وتعمل الحركة الماسونية حالياً على تحميل وثائقها التاريخية على الإنترنت؛ لتكون متاحة مجاناً للجمهور بمختلف أطيافه.
وأخيراً: نحذر شباب الأمة ممن يهاجر إلى الغرب من هذه الجمعيات السرية والأندية الماسونية فقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر في 25 شعبان 1405 هجري الموافق 15 من شهر مايو سنه 1985 ميلادي؛ بياناً بعنوان بيان للمسلمين من لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل (الليونز) و(الروتاري) جاء فيه :
"فإن الإسلام والمسلمين يحاربهم الأعداء العديدون بكل الأسلحة المادية والأدبية، يريدون بذلك الكيد للإسلام والمسلمين، ولكن الله ناصرهم ومعزهم... قال تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر:51]، ومن بين هذه الوسائل التي يحاربون بها الإسلام: وسيلة الأندية التي ينشؤونها باسم الإخاء والإنسانية، ولهم غاياتهم وأهدافهم الخفية وراء ذلك، وإن من بين هذه الأندية الماسونية والمؤسسات التابعة لها مثل: الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدَّامة التي يسيطر عليها اليهود والصهيونية، يبتغون بذلك السيطرة على العالم عن طريق القضاء على الأديان، وإشاعة الفوضى الأخلاقية، وتسخير أبناء البلاد للتجسس على أوطانهم باسم الإنسانية، ولذلك يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها، وواجب المسلم ألا يكون إمعة وراء كل داع وناد، بل واجبه أن يمتثل لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث يقول فيما يرويه حُذَيْفَةَ -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم: (لا تَكُونُوا إِمّعةً، تَقُولُونَ: إِن أَحْسَنَ النّاسُ أَحْسَنّا، وإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وإِنْ أساءوا فَلاَ تَظْلمُوا) [ رواه الترمذي وقال: حسن غريب]، وواجب المسلم أن يكون يقظًا حتى لا يغرر به، فللمسلمين أنديتهم الخاصة بهم، والتي لها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه…. والله أعلم".
الموضوع ذو ذيل طويل وهذه مراجع لمن أراد التوسع:
1) السر المصون في شيعة الفرمسون، ليوس شيخو ـ سنة 1912م.
2) هيكل سليمان، يوسف الحاج ـ سنة 1934م.
3) أسرار الماسونية، الجنرال رفعت أتلخان.
4) تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة، عبد الله عنان.
5) الماسونية، أحمد عبد الغفور عطار.
6) تاريخ الماسونية العام، جرجي زيدان.
7) حقيقة الماسونية، د. محمد علي الزغبي.
8) أصل الماسونية، ترجمة عوض خوري.
9) الدنيا لعبة إسرائيل، وليم كار.
10) أحجار على رقعة الشطرنج، ترجمة سعيد (جزائري).
11) اليهود يجب أن يعيشوا، صموئيل روث.
12) القوة الخفية التي تحكم العالم، جان مينو.
13) المذاهب المعاصرة، د. عبد الرحمن عميره.
14) الماسونية في المنطقة 245 ـ أبو إسلام أحمد عبد الله.
15) الماسونية سرطان الأمم ـ أبو إسلام أحمد عبد الله.
16) الماسونية العالمية في ميزان الإسلام ـ د. عبد الله سمك.
الماسونية، الليونز، الروتاري، التجسس، الفرمسون، سرطان الأمم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع