مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


إن من أشراط الساعة أن يقل العلم،...

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


19/06/2023 القراءات: 421  


عن أنس مرفوعا «إن من أشراط الساعة أن يقل العلم، ويظهر الجهل والزنا وشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد» وعن أبي هريرة مرفوعا «يتقارب الزمان ويقبض العلم» .
وفي لفظ «وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج قالوا وما الهرج قال: القتل» وعن عوف بن مالك «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى السماء فقال: هذا أوان يرفع العلم من الناس فقال زياد بن لبيد يا رسول الله وكيف وقد قرأنا القرآن والله لنقرأنه ولنقرأنه أبناءنا ونساءنا؟ فقال: ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من أفقه أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود فماذا يغني عنهم» وعن أبي الدرداء هذا
المعنى وفيه «هذا أوان يختلس العلم» حديثان جيدا الإسناد.
وروى الأول النسائي وغيره وروى الثاني الترمذي وغيره وقال حسن غريب.
وقال شعبة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال قال أبو الدرداء: ما لي أرى علماءكم يذهبون. ولا أرى جهالكم يتعلمون، ما لي أراكم تحرصون على ما قد تكفل لكم، وتدعون ما أمرتم به، تعلموا قبل أن يرفع العلم، ورفع العلم ذهاب العلماء، لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالفرس هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا، ولا يقرءون القرآن إلا هجرا، ولا يعتق محرروهم وقال الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير، ويربوا فيها الصغير، ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا غيرت السنة. قالوا متى ذلك يا أبا عبد الرحمن قال: إذا كثرت قراؤكم. وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة وقال الأوزاعي عن الزهري كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضا سريعا ونعش العلم ثبات الدين، والدنيا في ذهاب العلم ذلك كله، ذكره البيهقي.
وقال نعيم بن حماد ثنا عيسى بن يونس عن جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك مرفوعا «تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحللون الحرام ويحرمون الحلال» رواه البيهقي وقال تفرد به نعيم بن حماد وقد سرقه منه جماعة من الضعفاء وهو منكر، وفي غيره من الأحاديث الصحاح كفاية وقد قال محمد بن حمزة المروزي: سألت يحيى بن معين عن هذا فقال: ليس له أصل قلت: فنعيم قال: ثقة قلت: كيف يحدث ثقة بباطل قال: شبه له.
وقال الخطيب وافقه على روايته سويد وعبد الله بن جعفر عن عيسى وقال ابن عدي رواه
الحاكم بن المبارك الخواشني ويقال لا بأس به عن عيسى قال بعض المتأخرين هؤلاء أربعة لم يتفقوا عادة على باطل فإن كان خطأ فمن عيسى بن يونس.
وروى البيهقي من رواية نعيم بن حماد ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو مرفوعا «لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به» قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح وروى البيهقي أن عمر كان يقول: اتقوا الرأي في دينكم وكان ينهى عن المكايلة يعني المقايسة.
وفي الصحيحين أو في الصحيح أن عمر - رضي الله عنه - كان يقول يا أيها الناس اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو استطعت لرددت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، والله ورسوله أعلم. وعن سهل بن حنيف نحو ذلك.
وقال علي - رضي الله عنه - لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه، «وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح أعلى الخف» وقال الشعبي إنما هلكتم حين تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس وقال النخعي إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم وقال ابن سيرين لا تجالس أصحاب الرأي وقال سفيان الثوري: إنما العلم كله بالآثار وقال الأوزاعي عليك بالأثر وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول فإن الأمر ينجلي وأنت فيه على طريق مستقيم وقال الأوزاعي إذا بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث فإياك أن تأخذ بغيره فإنه كان مبلغا عن الله عز وجل.
وقال أحمد ثنا حجاج ثنا شريك عن الأعمش عن الفضيل بن عمرو قال أراه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال «تمتع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال ابن عباس:
أراهم سيهلكون أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول نهى أبو بكر وعمر حديث حسن ورواه في المختار من طريقه.
وفي البخاري «أن عثمان نهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلبى علي بهما وقال ما كنت لأدع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقول أحد» «وقال رجل لابن عمر إن أباك نهى عنها، فقال للرجل أمر أبي يتبع أم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال الرجل: بل أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لقد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» رواه الترمذي.


إن من أشراط الساعة أن يقل العلم،


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع