مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (73)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


27/10/2023 القراءات: 482  


أوصاف الكافرين والفاسقين:
من البحوث المهمة تتبعُ أوصاف الكافرين والفاسقين في كتاب الله تعالى والكتابةُ عنها تبيانًا وتحذيرًا، وقد سجلتُ -مِن غير استقصاء- هذه الأوصاف: الغفلة. الإعراض. النسيان. الائتفاك. البغي. الظلم. التكذيب. الاستعجال. الافتراء. التولي. السحر. الإجرام. الإفساد. الإسراف. الإضلال. الجهل. الاستغشاء. فضلًا عن الكفر والفسق والنفاق. ومن المهم كذلك إحصاءُ ما سينالهم في الدنيا والآخرة، ومن عواقب مواقفهم الدنيوية في الآخرة: الخسارة. الندم. العذاب. تمنّي العودة. وهكذا. ومن الله التوفيق.
***
انكشاف تحريف:
كنتُ خدمتُ كتاب "الحكم الملكية والكلم الأزهرية" للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي (ت: 1033)، على نسختين: نسخة الجامع الأحمدي في طنطا، ونسخة المكتبة الوطنية في باريس، ونشرته في دار أروقة في عمّان سنة (1434 - 2013).
وقد جاء في النسختين (ص: 64 من المطبوع): "قال حسّان بن ربيع الحميري...". وكنتُ درجتُ على ترجمة الأعلام المذكورين كلهم تراجم موجزة جدًّا، فقلت في التعليق على حسان هذا: "لم أقفْ له على ترجمة". ثم أفادني هذه السنة (2023) الأخُ الكريمُ الشيخُ منير عبدالله (إمام وخطيب في دبي، من اليمن) أنه حسان بن تبع الحميري. وهو كما قال، فأسجلُ هنا شكري له ودعائي.
إذن تحرف اسمُ أبيه مِنْ "تبع" إلى "ربيع".
فلتُوضع له هذه الترجمة: "حسان بن أسعد أبي كرب ‌الحميري: من أعاظم تبابعة اليمن في الجاهلية ولعله أكثرهم غارات وأظفرهم كتائب. يُروى أنه سار بجيش عرمرم حتى انتهى إلى سمرقند غازيًا. وكلما دخل بلدة اختار من حكمائها وعقلائها عددًا لا يقل عن العشرة، فاستصحبهم معه. ثم قصد بلاد الشام، وامتلك دمشق، وأخذ منها كهنة وأحبارًا. وعاد يريد اليمن، فمر بمكة، وكسا الكعبة (ويُقال إنه أول مَنْ فعل ذلك) ولما بلغ اليمن، صارح أهلها بكراهيته للأوثان، وقاوم الوثنية... أمّا عصره فالمظنون أنه كان في القرن العاشر قبل الهجرة (الرابع قبل الميلاد) أو قبل ذلك". "الأعلام" (2: 175).
***
الرفاعي في كتب للشعراني:
• البحر المورود في المواثيق والعهود. ذُكر الرفاعي فيه (ص: 62. 181. 182. 230).
• رسالة في موازين القاصرين. فيها قول للرفاعي (ص: 48).
• الطبقات الكبرى. فيه ترجمة للرفاعي.
• المِنح السنيّة على الوصيّة المتبوليّة. فيه قولٌ له (ص: 25-26).
***
"النقش على الخاتم: أدب وعِبر":
هذا عنوان بحثٍ طريفٍ كتبه الشيخ الدكتور عمر حمدان الكبيسي، ونُشر في مجلة الأحمدية، العدد (13) الصادر سنة (1424 - 2003).
وهذا التعريف بالبحث:
(اعتاد الكثيرون في تاريخنا الزاهر على نقش خواتمهم بعبارات غاية في الدقة والاختصار، تمثل خلاصة تجاربهم في الحياة، ونقطة اهتمامهم، وهدفهم الأول.
ورد أنّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان نقش خاتمه: "كفى بالموت واعظًا يا عمر".
وحاتم الطائي: "جُـدْ تسُد".
والخليفة العباسي هارون الرشيد: "توكلْ تُكفَ".
وإبراهيم النخعي: "نحنُ بالله وله".
وأضراب ذلك كثير.
والبحث الذي بين يديك محاولة لجمع هذه النقوش الأدبية الجميلة، وتصنيفها، والوقوف عند عِبَرها، وتذوق جمالها. ضم البحث بين طياته:
1- تمهيدًا.
2- نماذج منتقاة.
3- أقسام النقوش: أ- نقوش رسمية. ب- نقوش للاعتبار. جـ- نقوش طريفة. د- نقوش مصورة. هـ- نقوش غزلية.
4- خصائصها).
وللأستاذ الدكتور محمد بن محمود الدروبي: "نقوش الخواتم في الحضارة الإسلامية: دراسة تحليلية ومدونة توثيقية"، في (741) صفحة، وهو كتاب موعب رائع. وقد تناول الكتبَ والدراسات والبحوث والمقالات السابقة، ومن ذلك البحث المذكور. انظر (ص: 113 - 116).
***
أصلُ "ميزان" الشعراني، وأصلُ الأصل:
قال الأخ الكريم الشيخ الدكتور المتفنن المحقق بلال البحر وفقه الله تعالى:
"قد طالعتُ "الميزان" للشعراني رحمه الله، وهو مبنيٌّ بالحرف على مسائل "رحمة الأمة" للصفدي العثماني الشافعي، مع بيان مقاصد الأئمة في مذاهبهم.
وعليه معولُ صاحب "حجة الله البالغة".
والغريبُ أنَّ كتاب "معين الأمة في معرفة الخلاف والوفاق بين الأئمة" المطبوع منسوبًا للسمرقندي الحنفي هو بالحرف الواحد كتاب "رحمة الأمة"، لم يزد فيه سوى تقديم مذهب أبي حنيفة، وقد طبعَهُ بعضُ المشتغلين بالتحقيق (!) في دار الكتب العلمية منسوبًا للطحاوي، مع أنَّ فيه النقل عمن توفي بعد الطحاوي بدهر!
والعثماني بنى كتابَه على "اختلاف الأئمة" لابن هُبيرة المنتزع من شرحه على الصحيحين الموسوم بـ "الإفصاح"، وعلى كتاب "المُسْتظهري" للشاشي. والله أعلم".
***
بين ابن المقري وابنه:
ذُكر أنه كان للشيخ إسماعيل بن المقري اليمني مؤلِّف "عنوان الشرف" وغيره ولدٌ يجري عليه نفقة في كل يوم فقطعها لشيءٍ بلغه عنه فكتب لأبيه رقعة فيها:
لا تقطعنْ عادةَ برٍّ ولا ... تجعلْ عقاب المرء في رزقهِ
واعفُ عن الذنب فإن الذي ... نرجوه عفو الله عن خلقهِ
وإنْ بدا من صاحبٍ زلةٌ ... فاستره بالإغضاء واستبقهِ
فإنَّ قدر الذنب من مسطحٍ ... يحط قدر النجم من أفقهِ
وقد بدا منه الذي قد بدا ... وعُوتب الصديقُ في حقهِ
فكتب إليه أبوه:
قد يُمنع المضطرُّ مِنْ ميتة ... إذا عصى بالسير في طرقهِ
لأنه يقوى على توبةٍ ... تُوجبُ إيصالًا إلى رزقهِ
لو لم يتب مسطحُ مِن ذنبهِ ... ما عُوتبَ الصديقُ في حقهِ
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (7: 270).
***
حجة الإسلام!
ذكر الإمام الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" مسألة فقال: "وكذا إذا أحرم (أي الصبي) بالحج، ثم بلغَ قبل الوقوف بعرفة: لا يجزيه عن حَجّة الإسلام...".
فعلق المحقق (!) عند قوله: "حَجة الإسلام" فذكر ترجمة الإمام الغزالي رحمه الله!!
أفاده الأخ الفاضل عطاء الله الكزخي.
***
المعيار المُعرب للونشريسي:
قال الدكتور حمزة الكتاني: كتاب "المعيار" المطبوع ملئٌ بالكوارث، ويحتاج لإعادة تحقيق ومقابلة، وهناك نقولٌ لا تجدها في المطبوع.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع