مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (60)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


23/12/2023 القراءات: 159  


السؤال (653):
قال السخاوي: "(جويرِية) ابنة عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن، أم الكرام ابنة الحافظ الزين أبي الفضل العراقي الأصل، القاهري الشّافعي، أخت الوليّ أبي زرعة أحمد. ولدت قبل سنة ثمان وثمانين وسبع مئة تقرِيبًا، وأسمعت على أَبِيها، وابن حاتم، والأبناسي، والفرسيسي، والهيثمي، وآخرين، وأجاز لها في المحرم سنة ثمان وثمانين [وسبع مئة] فما بعدها خلقٌ منهم الشهاب أحمد بن أبي بكر بن العزّ، وأبو الخير بن العلاتي، وأبوا هريرة بن الذّهبِي، والعز بن الكويك، ومحمد بن يس الجُزُوليّ، وحجتْ وأقامتْ مع والدها بِالمدينة مُدَّة، وتزوجها الهيثمي ظنًّا، والشهاب الكلوتاتي وقتًا، وكانت صالحة خيرة محبَة فِي الحديث، سمع منها الأئمّة، وحملتُ عنها أشياء. وماتتْ فِي ليلة السبت رابِع المحرم سنة ثلاث وستين [وثماني مئة]، وصُلي عليها من الغد بِجامع الحاكم في جمع جم، رحمها الله وإيانا". سُئلت عن معنى قوله هنا: "وتزوجها الهيثمي ظنًّا، والشهاب الكلوتاتي وقتًا"؟ أفيدوني مشكورين مأجورين.
الجواب:
تزوجها الهيثمي فيما يَظن السخاوي، وتزوجها الكلوتاتي مدةً ولم يستمر الزواج.
وقال السخاوي في ترجمة الهيثمي: "وزوجه (العراقي) ابنته خديجة، ورُزق منها عدة أولاد".
فالمؤكد زواج الهيثمي من خديجة، أمّا جويرية فمظنون.
***
السؤال (654):
ما قولك بكتاب "حدود الحديث" للسيوطي؟
الجواب:
لم أر هذا الكتاب (حدود الحديث) مطبوعًا.
ولا أعلم إنْ كان جزءًا من كتاب آخر للسيوطي.
وأودُّ القول بأنه لم يُذكر في أي قائمة من قوائم مؤلفات السيوطي، لا سيما القائمة المعتمدة لديه المُسمّاة "فهرست مؤلفاتي" المُودعة في كتابَي تلميذيه الشاذلي، والداودي عنه: "بهجة العابدين"، و"ترجمة العلامة السيوطي".
وأي كتاب لا يُذكر في هذه القائمة فهو غير مَرْضي لدى السيوطي.
ولحظتُ أنه لا ديباجة له ولا مقدمة!
فالنسبة مشكوك فيها وإنْ كان له نسختان خطيتان.
وحتى لو صحت النسبة فلعله ليس كتابًا مستقلًا.
وكذلك أشيرُ إلى أن كتاب "معجم مقاليد العلوم" ليس للسيوطي قطعًا، ولتُقرأ مقدمة المحقق.
وإذا بدا لكم شيء فأفيدوا به.
وفقكم الله وأعانكم.
***
السؤال (655):
هل هناك فرق بين الحدود الزمنية والحدود الزمانية ؟
الجواب:
لا يوجد فرق.
***
السؤال (656):
امرأة سافرت مسافة القصر لكنها نسيت أن تنوي تأخير الصلاة، وصلّت المغرب والعشاء بعد العشاء، فماذا عليها؟
الجواب:
هي مسافرة، وصلاتها صحيحة، و"رفع عن أمتي الخطأ والنسيان". وفي «الموسوعة الفقهية» (15/ 287): "يشترط لصحة جمع التأخير نيةُ الجمع قبل خروج وقت الأولى بزمن لو ابتدئت فيه كانت أداء، فإن أخرها بغير نية الجمع أثم وتكون قضاء لخلو وقتها عن الفعل أو العزم". وهذا في حال العمد.
***
السؤال (657):
سيدي انتشر في بلادنا مفهوم الجاثوم وأنه جن يجثم على الإنسان وأنه يراه وهذا يحدث كثيرًا.
ولكن هل هذا جن أو يحدث من أسباب أخرى طبية؟
ولكي لا أسألكم بلا بحث بحثت المسألة فوجدت أن العلماء مثل صاحب "لسان العرب" عرّفوا الجاثوم بالمرض لا التسلط، وابن سينا أيضًا ذكر في كتابه "القانون" في الطب أنه مرض فذكر أسبابه وعلاجه.
ومع ذلك كما رأيت أنه ليس في القرآن ولا السنة ذكر للجاثوم المذكور المنتشر فهمه في بلادنا سوى النوم السيئ، ولكن هذا مسألة أخرى تختلف عما ذكرت من مفهوم العوام.
فهل إذن نعتمد في ذلك على الطب أو أنا أخطأت بأنه لا يوجد في الإسلام؟
الجواب:
الجاثوم يمكن أن يكون مرضًا، ويمكن أن يكون من الشياطين، ولكن علينا ألا ننساق وراء الشائعات والأوهام، وأن ننام على طهارة، ونأتي بأذكار النوم، ونطرد التخيلات عنا، وانظر ما كتبه العلماء من كتب عن الجن، ومنها كتاب الشبلي والسوطي.
***
السؤال (658):
هناك حدیث يذكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سلم على شارب الخمر أو صافحه، أو عانقه أحبط الله عمله أربعين سنة". ذكره السيوطي في "لباب الحديث"، فمَنْ أخرجه، وما إسناده؟
الجواب:
لم أقف على ذكرهِ في كتب السُّنة، ولا على إسنادٍ له. وقد ورد في بعض كتب الفرق. وكتاب "لباب الحديث" لا تثبت نسبته إلى السيوطي.
***
السؤال (659):
هل تجوز صلاة رجل وأمامه رجل جالس متجه نحو المصلي؟
الجواب:
تكره الصلاةُ إلى وجه الإنسان عند جميع الفقهاء.
***
السؤال (660):
امرأة في أمريكا خرجتْ إلى المسجد والجو ماطر فابتل طرف عباءتها من الأسفل وهي تخشى أن يكون البلل نجسًا لوجود الكلاب هناك.
الجواب:
إذا لم تر النجاسة فلا شيء عليها.
***
السؤال (661):
شيخي: كنتُ أود سؤالكم عن مسألة (وهي رواية "الشمائل" للترمذي من طريق السنن) ما حكمها؟ مع العلم أنه وقع بها بعض أهل العلم كالشوكاني وغيره، أقصد: يروون "الشمائل" التي من طريق الشاشي بإسناد "السنن" التي هي من طريق المحبوبي؟
الجواب:
يُنظر مستندهم، ومتى نشأ هذا الإسناد.
س: طيب سيدي كيف نستطيع أن نحرر هذه المسألة، ونذكر هذا التنبيه؟ لأنه حصل هذا معي مكررًا.
ج: لا بد من مراجعة الأثبات، والنظر في الإجازات، والأخذ بالأكثر أحوط.
***
السؤال (662):
ذكرتم في مجلس "بر الوالدين" نقلًا عن محمد كرد علي -رحمه الله- مبالغة الشيخ رشيد رضا في رثاء والدته، ولمّا كنتُ قرأتُ هذا الرثاء قديمًا، ولا أذكر أني وجدتُّ فيه مبالغة تخرج عن المألوف لسيدة فاضلة تتجمل بالصفات الحميدة، رجعتُ إليه وأعدتُّ قراءته وأحببتُ مشاركته معكم لتطالعوه، فرأيكم أسدّ وأحكم إن شاء الله.
الجواب:
جزيتم خيرًا. حقًّا في كلام محمد كرد علي مبالغة. ومع ذلك أجد في كلام رشيد رضا بعض الثقل، لا سيما في استخدام بعض المفردات ...
س: صحيح، هذا أسلوبه في الكتابة، وربما اعتدته أنا لكثرة قراءتي قديمًا في مجلة المنار، فأنا من نفس بلد الشيخ في لبنان، رحمه الله ورحم كرد علي، وأجزل مثوبتهما، وجزاكم الله عنا كل خير.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع