مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (102)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


19/12/2023 القراءات: 629  


لا تحزنن:
نشر بعضُ الإخوة الباحثين هذه الفائدة:
لا تحزن ولا تخف ... ودع التفكر والأسف
الله عودك الجميل ... يجريك على ما قد سلف
المكتبة الأزهرية (95332).
قلت: هنا أخطاء من الناسخ، وصوابُ البيتين:
لا تحزنَنَّ ولا تخفْ ... ودع التفكُّرَ والأسفْ
الله عودَّكَ الجميـ ... لَ فقِسْ على ما قد سلفْ
وفي «الكشكول» (1/ 208): «[قال] الصفي الحلي:
كن عن همومِك مُعْرضا … وكل الأمورَ إلى القضا
وابشر بخيرٍ عاجلٍ … تنسى به ما قد مضى
فلرُبَّ أمرٍ مسخطٍ … لك في عواقبه رضا
ولرُبَّما اتسع المضيـ ... قُ ورُبَّما ضاق الفضا
اللهُ يفعلُ ما يشا ... ءُ فلا تكن متعرِّضا
‌اللهُ ‌عودَّكَ ‌الجمـيـ ... لَ فقسْ على ما قد مضى».
***
مزالف العزلة للبسطامي:
قال محقِّقُه السيد إدريس بن صبحي نجم:
"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
بفضل الله طُبع تحقيقي لكتاب "مزالف العزلة" لأبي شجاع البسطامي، وبذيله: "المنتقى من التفرُّد والعزلة" للآجري. وكلاهما يُطبع لأول مرة.
وكتاب "مزالف العزلة" هو أوسعُ كتابٍ موضوعيٍّ أُلف في العزلة، وأول كتابٍ يصلنا للمؤلف، وعدد الأخبار فيه (١٢٧٩)، منها (١٥٣) لم أقف عليها عند غيره.
الكتاب سيُوزع مجّانًا في مقر الهيئة العامة للقرآن والسُّنة بالكويت فقط.
أسأل الله أن يتقبل هذا العمل، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله في موازين حسنات والدي وأهل بيتي ومشايخي وكل مَن له فضل عليَّ".
***
لا تيأس:
قال أحدُ شعراء اليمن:
لا تحسبِ الأرض عن إنجابها عقرتْ ... مِن كل صخر سيأتي للفدا جبلُ
فالغصن يُنبت غصنًا حين نقطعهُ ... والليل ينجب صبحًا حين يكتملُ
ستُمطر الأرض يومًا رغم شحتها ... ومِنْ بطون المآسي يُولد الأملُ
قيل إنها للبردوني، وقيل: لأنس الحجري.
***
وصية الإمام العلامة حامد بن محمد بن مصطفى البخاري المليباري (الإمام الساحلي) لأولاده:
"وأوصيهم بملازمة التقوى في السر والنجوى، وأن لا يضيعوا وقتًا من أوقاتهم من إفادة العلم واستفادته، ويتخذوهما ديدنًا؛ إذ هما العروة الوثقى والحبل الأقوى، وفي "أطواق الذهب في المواعظ والخطب" للزمخشري: ما يخفض المرء عدمُهُ ويُتْمُه، إذا رفعه دينُه وعلمُه، ولا يرفعه ماله وأهلُه، إذا خفضه فجورُه وجهلُه.
وفيه أيضًا: لا تقنع بالشرف التالد، وهو الشرف للوالد، واضمم إلى التالد طريفًا، حتى تكون بهما شريفًا، ولا تدل بشرف أبيك، ما لم تدل بشرف فيك، إن مجد الأب ليس بمجد، إذا كنت في نفسك غير ذي مجد، الفرق بين شرفي أبيك ونفسك كالفرق بين رزقي يومك وأمسك، ورزق الأمس لا يسد اليوم كبدًا، ولم يسدها أبدًا". انتهى.
أحمد صالح المليباري.
***
خصال الفهد الحميدة:
جاء في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق، وتكملة الطوري» (8/ 257):
"قال ‌الحلواني: للفهد خصال حميدةٌ فينبغي لكل عاقل أن يأخذ ذلك منه:
منها: أنه يكمنُ للصيد حتى يتمكن منه. وهكذا ينبغي للعاقل أن لا يجاهر عدوّه بالخلاف، ولكن يطلب الفرصة حتى يتمكن منه فيحصل مقصوده مِن غير إتعاب نفسه.
ومنها: أنه لا يعدو خلف صاحبه حتى يراه خلفه، وهو يقول: هو المحتاج إلي فلا أذل. وهكذا ينبغي للعاقل أن لا يذل نفسه فيما يفعل لغيره.
ومنها: أنه لا يتعلم بالضرب، ولكن يُضرب الكلب بين يديه إذا أكل من الصيد فيتعلم بذلك. وهكذا ينبغي للعاقل أنْ يتعظ بغيره، كما قيل: السعيد مَن اتعظ بغيره.
ومنها: أنه لا يتناول الخبيث من اللحم، وإنما يطلبُ من صاحبه اللحم الطيب. وهكذا ينبغي للعاقل أن لا يتناول إلا الطيب.
ومنها: أنه يثبُ أثلاثًا أو خمسًا، فإن لم يتمكن مِن أخذه تركه، ويقول: لا أقتلُ نفسي فيما أعملُ لغيري. وهكذا ينبغي للعاقل".
***
اسم أبي هريرة:
قال ابن الجوزي في كتابه "روضة الناقل ونزهة العاقل" (ص: 38- 40):
"اختلفَ العلماءُ في اسم أبي هريرة، فبالغتُ في البحثِ عن جميع أقوال السلف، فوجدتُّ لهم في اسمه واسم أبيه ثمانية عشر قولًا:
أحدها: عبد شمس.
والثاني: عبدالله بن عبد شمس، وقيل: عبدالله بن عائذ، وقيل: عبدالله بن عمرو ، وقيل: عبدالله بن عامر.
والثالث: عبدالرحمن بن صخرٍ، وقيل: ابن غنم.
والرابع: عامر بن عبد شمس.
والخامس: عبد غنم.
والسادس: عبد بن غنم .
والسابع: عمرو بن عبد غنم.
والثامن: عبد نهم بن عُتبة.
والتاسع: عبد تيم.
والعاشر: عبد نعم.
والحادي عشر: عبد ليل.
والثاني عشر: عبد العزّى.
والثالث عشر: عامر بن عميرة.
والرابع عشر: عمير بن عامر.
والخامس عشر: سعد بن الحارث.
والسادس عشر: سكين بن ودمة، وقيل: سكين بن ملٍّ، وقيل: سكين بن هامي .
والسابع عشر: سكن بن صخر.
والثامن عشر: جرثوم.
فهذه جملة ما ضبط الحفاظ في اسم أبي هريرة".
***
سأنسى:
أنشدنا الشاعر أحمد محمد عبيد مكاتبة:
سأنسى بعض أشعاري
وما يبقى من الذكرى
سأهديه
لمن طافوا بأفكاري
ومن عبروا معي كل المسافاتِ
التي سالت كأنهاري
سأسأل عن بقايا الشوق في حرفي
وعن بعض اللظى في القلب حين هوَى على أصداء شهقتها
وعن أحلامِيَ السكرى غفَت من فرط رقتّها
وعنها حين عاينتُ الهوى في عمق نظرتها
تلاشتْ بعدها الذكرى تذكّرني بنظرتها
فقد ضاعت.. كأفكاري.
***
أعلى بربوة:
إذا ذُكِرت أمصارُ أرضٍ بِمَفْخَرٍ ... سوى طيبةٍ والقدسِ أيضا ومكةِ
أجاب لسانُ الحالِ ذاكرَ فخرها ... ألا إن فخرَ الشام أعلى بربوةِ
مصدر النظم: لابن ناصر الدين الدمشقي في جزء في فضل الربوة، من مخطوطات وزارة الأوقاف بمصر، الرقم العام: ١٥٥٨ الرقم الخاص: ٦٨
نقله: أمين السعدي عفا الله عنه.
***
إهداء:
أهدى الشيخ محمد المنوني نسخة من كتابه "ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مَرين" إلى الشيخ محمد بوخبزة، وكتب عليها: "إلى الأخ الكريم بقيّة الناس علمًا وفضلًا واعتناءً الأستاذ الشريف سيدي محمد بوخبزة العلمي الحسني الوافر الاحترام مع خالص الود والتقدير. الرباط السبت 18 ذي الحجة 1401، 17 أكتوبر 1981. مِن مُجلكم محمد المنوني".
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع