مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (77)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


20/01/2024 القراءات: 104  


السؤال (782):
ما قولكم بهذا المنشور: "انظروا عُمق الصَداقة في قول أبي بكر: شَرِب الرَّسول فارتويتُ أنا"؟
الجواب:
المعروف: حتى رضيت.
***
السؤال (783):
عائلة اكتشفتْ أن ابنتهم حامل في الشهر السادس من حرام، ويريدون إنزال الجنين، ولما أخبرتُهم بحرمة ذلك قالوا: ما في حل، ينزل الجنين أو تقتل البنت. هي تقول: اعتدي عليها. وأخلاقها وعائلتها تؤيد هذا، -وما تصورتْ أن تحمل-، وقد ذهبتْ للطبيبة لتخبرها بغياب الدورة، فما تصورت الطبيبة وجود حمل؛ لمعرفتها بأخلاق الفتاة والعائلة، وظلتْ تعالجها كدورة متأخرة، حتى طلبتْ منها تحاليل وأشعة فظهرتْ المصيبة، واضطرتْ الطبيبة لإخبار أمها التي توشك أن تموت الآن حسرة ومرارة، والطبيبة تخاف الله من الإسقاط، ولا تريد تحويلها إلى طبيب آخر خشية الفضيحة. فما قولكم؟
الجواب:
تدارستُ الأمر مع بعض العلماء، وهذه هي الفتوى: لا يسقطون، ولا يقتلون، يتقون الله ويدعون الأمر لله، أمثالها كثير، ولو كان قبل هذا التاريخ لكان في الأمر سعة، أما الآن فهي جناية حقيقية على نفسٍ مكونةٍ نُفخ فيها الروح، فلا تُقتل لظنٍّ، فالضرر لا يزال بالضرر، والبنت تُحمى من قِبل الحكومة والناس، والله المستعان.
***
السؤال (784):
رجل خُير بين امرأتين للزواج، إحداهما عربية من أقربائه، ولكن ليست بصاحبة دين، والأخرى ذات دين، وهي من قومية أخرى، أيهما يختار؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
يختار ذات الدين، ولكن فيلاحِظ تقارب الطباع والعادات حتى لا يؤثر الاختلافُ على ديمومة الزواج.
***
السؤال (785):
من فضلك مَنْ مِنْ علماء العربية لقب ملك النحاة؟
الجواب:
«‌‌‌ملك ‌النحاة (489 - 568 هـ = 1096 - 1173 م)
الحسن بن صافي بن عبدالله بن نزار: فاضل، شاعر، من كبار النحويين. لقب نفسه بملك النحاة. كنيته أبو نزار. وكان من فقهاء الشافعية. له مصنَّفات في الفقه والأصلين والنحو والأدب، و(ديوان شعر) و(مقامات) مولده ببغداد، ووفاته في دمشق». الأعلام للزركلي (2/ 193).
***
السؤال (786):
شيخي: كيف تسلسلتَ في إتقان اللغة العربية وعلومها، وخاصة منها البلاغة والعروض، وما الكتب التي مررتَ عليها وأحكمتَ حلقاتها؟
الجواب:
درستُ في المدارس، والجامع، والجامعة، وبيوت العلماء، قرأتُ المقرر الرسمي هنا، وهناك، وقرأتُ ما استطعتُ وأدمنتُ النظر، هذا موجز، والتفصيل يطول. ونسأل الله الإخلاص والقبول.
***
السؤال (787):
‏يُقال: كتاب (المدخل) للبيهقي هو قطعة من كتاب (معرفة السنن والآثار) للبيهقي، وليس كتابًا مستقلًا. ما صحة ذلك، وإن صح ما دليل ذلك؟
الجواب:
لم أبحث هذا، يُسأل الأخ الشيخ محمود النحال المختص بالبيهقي.
***
السؤال (788):
حدَّثتنا أثناء الدراسة عن زمنٍ كانت بغداد فيه منارة العلم حتى إن بعضهم جاء الى بغداد يسأل عن حديث لسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه أحدُ الحرس الذين يقفون على سور بغداد وكفاه فلم يدخل إلى بغداد، بل اكتفى بإجابة الحرس ورجع. أين أجد مصدر هذه الحادثة لأني أحتاجها الآن؟
الجواب:
لا أذكر الآن هذه الحكاية.
***
السؤال (789):
هل تعرف مخطوطات وصلتْ إلينا بخط ابن الجوزي، غير غريب الحديث، والخواتيم، والرد على المتعصب العنيد؟
الجواب:
هناك مناقب الإمام أحمد بن حنبل، وهناك مِن غير كتبه.
***
السؤال (790):
كتاب "جواهر المواعظ" لابن الجوزي، هل هو في الحديث أم المواعظ؟ وهل كتاب "أطباق الذهب" بجامعة برنستون له فعلًا؟
الجواب:
"جواهر المواعظ" في الوعظ، ولكنه ليس له، وكذلك "أطباق الذهب" ليس له.
***
السؤال (791):
هل التيمم بدلٌ مطلقٌ؟
الجواب:
اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين، فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه بدل ضروري، وذهب الحنفية والظاهرية ورواية عن أحمد واختيار ابن تيميه إلى أنه بدل مطلق.
***
السؤال (792):
الشيخ الكريم: ما رأيكم بلقاء الشيخ سراج الدين الرفاعي مع الشيخ سراج الدين البلقيني؟
الجواب
لا يصح. إنما ذاك المخزومي، وشخصية سراج الدين الرفاعي في غاية الغموض. وللتفصيل مجال آخر. والله تعالى أعلم.
***
السؤال (793):
يقال: خطب الشيخ عبدالقادر الكيلاني الجمعة فقال: "لقمةٌ في بطن جائع خير من بناء ألف جامع"، فما قولكم؟
الجواب:
لم يكن الشيخ عبدالقادر -رحمه الله- يخطب الجمعة، إنما كان يعظ في مدرسته، وعند أحد أبواب بغداد، وهذا الكلام فيه مبالغة شديدة يبعدُ أن يقولها الشيخ، وهو الفقيه المتشرع.
والدليل على صلاة الشيخ الجمعة مع الناس ما قاله ابنُ رجب الحنبلي في «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 200-202):
«قال الشيخ تقي الدين أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: حدثني الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي، أنه سمع الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السُّهروردي، صاحب "العوارف" قال: كنتُ قد عزمتُ على أن أقرأ شيئًا من علم الكلام، وأنا مترددٌ: هل أقرأ "الإرشاد" لإمام الحرمين، أو "نهاية الإقدام" للشهرستاني، أو كتابًا آخر ذكره؟ فذهبتُ مع خالي أبي النجيب، وكان يصلي بجنب الشيخ عبدالقادر، قال: فالتفت الشيخُ عبدالقادر، وقال لي: يا عمر، ما هو من زاد القبر، ما هو من زاد القبر، فرجعتُ عن ذلك.
قال الشيخ تقي الدين: ورأيتُ هذه الحكاية معلقة بخط الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي رحمه الله. انتهى.
وقال ابن النجار في "تاريخه": سمعت عمر بن محمد السهروردي، شيخ الصوفية يقول: كنت أتفقه في شبابي بالمدرسة النظامية، فخطر لي أن أقرأ شيئًا من علم الكلام، وعزمتُ على ذلك في نفسي من غير أن أتكلم به، واتفق أني صليتُ يوم الجمعة مع عمي أبي النجيب في الجامع، فحضر عنده الشيخ عبدالقادر مسلمًا، فسأله عمي الدعاء لي، وذكر له أني مشتغل بالفقه، قال: وقمتُ وقبلتُ يده فأخذ بيدي وقال: تب مما عزمت على الاشتغال به، فإنك تفلح، ثم سكتَ وترك يدي، قال: ولم يتغيرْ عزمي عن الاشتغال، حتى تشوشتْ عليَّ جميع أحوالي، وتكدر وقتي علي، فعلمتُ أن ذلك لمخالفة الشيخ، قال: فتبتُ إلى الله من ذلك اليوم، ورجعتُ عنه، فصلحتْ حالي، وطاب قلبي».


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع