مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (183)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


07/06/2024 القراءات: 17  


-استزارة بالهمّة:
كتب إليَّ فضيلة الأستاذ الدكتور زياد محمود العاني رئيس الجامعة العراقية سابقَا، يومَ الجمعة (23) مِنْ ذي القعدة (1445) = (31/ 5 / 2024م):
" أذكرُ لحضرتكم ما سمعتُه من الأستاذ الفاضل اللواء محمود شيت خطاب وكنا في زيارة له بداره ببغداد أنا والدكتور حارث الضاري رحمه الله تعالى عام (1991م)، وقد لمستُ فيكم محبة مثل هذه الملح ولا سيما عن الصالحين فأحببتُ أن أتحفك بها: حدثنا اللواء محمود شيت خطاب رحمه الله تعالى في بيته ببغداد عام (1991) قال: كنتُ كثير التردد على الشيخ فؤاد الآلوسي إمام وخطيب جامع مرجان، فقلتُ له يومًا: لو وضعت عندكم هاتفًا تتصل به بي عند الضرورة لآتيك، فقال لي: لا حاجة لي به إنْ احتجتُك أعرف كيف أتصل بك، قال: وبعد مدة كنتُ في بيتي وأردتُّ النوم والراحة فلم أستطع وكأنَّ شيئًا في داخلي يدفعني ويقول لي: اذهبْ إلى الشيخ فؤاد الآلوسي، فخرجتُ إليه فطرقتُ الباب ففتح لي وبادرني بقوله: أم أقل لك إذا أردتُّك أرسلتُ إليك!؟
***
-شرف الجوار:
قال التاجُ السبكي في ترجمة الإمام الجُويني في «طبقات الشافعية الكبرى» (5/ 170):
«طار ذكرُه في الأقطار، وشاع ذكرُه واسمه فملأ الديار، ثم ‌زمزم له الحادي بذكر ‌زمزم، وناداه على بُعد الديار البيت الحرام فلبّى وأحرم، وتوجّه حاجًّا وجاور بمكة أربع سنين، يدرس ويفتي ويجتهد في العبادة ونشر العلم، حتى شرف به ذلك النادي، وأشرقت تلاع ذلك الوادي، وأسبلت عليه الكعبة ستورها، وأقبلت عليه وهو يطوف بها كلما اسود جنحُ الليالي بيَّض بأعماله الصالحة ديجورها، وصفتْ نيتُه مع الله فلو كانت الصفا ذاتَ لسان لشافهتْه جهارًا، وشكرَ له المسعى بين الصفا والمروة إقبالًا وإدبارًا».
‏أقول: هذه مبالغة قد لا يرضاها الجويني نفسُه، والمجاورُ يشرفُ بذلك النادي، لا النادي يشرفُ بالمجاور، وغفر الله للتاج.
***
-حلب الشهباء:
أرسل إلي أ. د. علي بنلي الأستاذ في جامعة مرمرة، المُعار إلى جامعةٍ في سويسرا، صورة من مخطوط فيها:
في مدح حلب الشهباء:
حلبٌ تفوق على البلاد بأربعٍ ... خُصَّتْ بها مِنْ سائر البلدانِ
بهوائها وبمائها وبنائها ... وأبناؤها كالحور والولدانِ
وكتب الكاتبُ تحت: وأبناؤها: نسخة: ولدانُها. ويبدو أنه أدرك الكسر في اللفظ الأول.
فكتبتُ إليه:
ولك الثناء على الذي أخرجتَه ... وبعثتَه للصحبِ والإخوانِ
***
-من إصدارات الجامعة القاسمية في الشارقة:
-"وقائع المؤتمر الدولي الأول: (الواقع المعاصر وأثره في العلوم الشرعية) 9-10 ذو القعدة 1443 = 8-9 يونيو 2022م".
-"وقائع مؤتمر الشارقة الدولي الرابع في الاقتصاد الإسلامي: (تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية: التطبيق واستشراف المستقبل) 8-9 ربيع الأول 1444 = 4-5 أكتوبر 2022م". صدر عن مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية. (784) صفحة. في مجلدين.
***
-من إصدارات مركز جمعة الماجد الجديدة:
-"بنو سامة بين عُمان ومُلْتان: دراسة تاريخية في ضوء المسكوكات الإسلامية (ق 3 – 4 هـ / 9 – 10 م)"، تأليف: د. محمد حسن الباشا، أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك في الجامعة الإسلامية بمنيسوتا – فرع الهند، فاقوس – شرقية – مصر. مراجعة وتقديم قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية في المركز، وفيه تقديم أيضًا للأستاذ الدكتور طه حسن عوض هُديل أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في جامعة عدن (ص: 7 - 10)، ط1 (1445 – 2024م)، وهو برقم (13) من سلسلة آفاق الثقافة والتراث. وفي الموضوع: بنو سامة (893-929م / 280-317هـ). العملات. النميات. العصر الإسلامي. فتح السند (708-715). العلاقات الخارجية. تاريخ عُمان. مُلتان. القرن الثالث الهجري. القرن الرابع الهجري. يقع الكتاب في (150) صفحة.
***
-من إصدارات جمعية دار البر:
صدر عن الجمعية المذكورة بدبي في سلسلة الرسائل العلمية برقم (23): "تسمية رجال ابن وهب الذين رَوى عنهم" للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن وضاح القرطبي (ت: 287)، بتحقيق أ. د قاسم علي سعد أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الشارقة. وقد كَتب على الغلاف تحت ذلك العنوان: (أخذ التسميةَ من أبي الطاهر بن السرح وعرَضها على أحمد بن سعيد ابن أبي مريم وسأله عنها)، ويقع الكتاب في (128) صفحة. ط1 (2023م).
بلغ عدد الرجال المذكورين فيه (259) رجلًا.
وقد أفاد المحققُ الكريمُ أنَّ الكتاب صدر مِنْ قبل منسوبًا إلى ابن بشكول، وليس له.
ومِنْ رجال الكتاب (ص: 94): "قَباث بن رَزين اللخمي: شيخ، أُسر في البحر".
قلت: وله في الأسر في بلاد الروم خبرٌ عجيبٌ، ذكره التنوخي في كتابه "الفرج بعد الشدة".
ومِنْ رجال الكتاب أيضًا (ص97): "سليمان بن القاسم الجمحي: عابد فاضل قانت، مستجاب الدعوة، قليل الحديث، ثقة".
قلت: وهو رجلٌ من كبار الصالحين، وترجمتُه وجيزة، وله أخبار نافعة منثورة، جمعتُ قدرًا منها.
***
-من إصدارات الدكتور أكرم الندوي:
صدر له عن دار المقتبس في بيروت، ومعهد السلام في أكسفورد:
-المعتمد في أصول الفتوى.
-فتاوى وأبحاث فقهية معاصرة.
زاده الله نفعًا وأمتع به وتقبل منه.
***
-جَذيمة لا خزيمة:
جاء في "فتح القدير" للكمال ابن الهُمام (6/ 398): "ويدلُّ على ما قلنا حديثُ علي رضي الله عنه حين بعثه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليُصلح بين ‌بني ‌خزيمة".
قلتُ: قال الشيخ محمد تقي العثماني في كتابه "فقه البيوع على المذاهب الأربعة مع تطبيقاته المعاصرة مقارنًا بالقوانين الوضعية" (1/ 348)، [نشر وزارة الأوقاف في قطر، ط1 1442 - 2921] معلقًا على لفظ "خزيمة": "كذا في المطبوع من "فتح القدير"، والصحيح: "جَذيمة" كما في "سيرة ابن هشام" (2/428) وما بعدها، و"دلائل النبوة" للبيهقي (5/ 113) وما بعدها، و"تاريخ الطبري" (3/ 66) وما بعدها".
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع