مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ (3).

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


20/12/2022 القراءات: 445  


فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني عدي بن النجار وهم أخواله دنيا أم عبد المطلب سلمي بنت عمرو إحدى نسائهم اعترضها سليط بن قيس وأبو سليط أسيره ابن أبي خارجة في رجال من بني عدي ابن النجار فقالوا يا رسول الله إلي أخوالك إلي العدد والعدة والمنعة قال : " خلوا سبيلها فإنها مأمورة » . فخلوا سبيلها .
فانطلقت حتى إذا أتت دار بني مالك ابن النجار بركت علي باب مسجده  وهو يومئذ مربد – الموضع الذي يجفف فيه التمر – لغلامين يتيمين من بني النجار ثم من بني مالك ابن النجار في حجر معاذ بن عفراء :
سهل وسهيل ابني عمرو فلما بركت ورسول الله  عليها لم ينزل وثبت فسارت غير بعيد ورسول الله  واضع لها زمامها لا يثنيها به .
ثم التفت إلي خلفها فرجعت إلي مبركها أول مرة فبركت فيه ثم تحلحلت – أي تحركت – ورزمت - أي رغت ورجعت في رغائها ووضعت جرانها فنزل عنها  .
فاحتمل أبو أيوب الأنصاري رحل النبي  وكأنما يحمل كنوز الدنيا من شدة الفرح والسرور وبادر أبو أيوب يرحب برسول الله  قال أبو أيوب لما نزل علي رسول  في بيتي نزل في السفل وأنا وأم أيوب في العلو فقلت له : يا نبي الله بأبي أنت وأمي إني لا أكره وأعظم أن أكون

فوقك وتكون تحتى فاظهر أنت فكن في العلو وننزل نحن فنكن في السفل .
فقال يا أبا أيوب ارفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سفل البيت قال فكان رسول الله  في سفله وكنا فوقه في المسكن فلقد انكسر حب لنا فيه ماء فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء تخوفا أن يقطر علي رسول الله  منه شيء فيؤذيه .
قال وكنا نصنع له العشاء ونبعث به إليه فإذا رد علينا فضلة تيممت أنا وأم أيوب موضع يده فأكلنا منه نبتغي بذلك البركة حتى إذا بعثنا إليه ليلة بعشائه وقد جعلنا له فيه بصلا أو ثوما فرده رسول الله  ولم أر ليده فيه أثرا قال فجئته فزعا فقلت يا رسول الله بأبي وأمي رددت عشاءك ولم أر فيه موضع يدك وكنت إذا رددته علينا تيممت أنا وأم أيوب موضع يدك نبتغي بذلك البركة قال إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة وأنا رجل أناجي فأما أنتم فكلوه قال فأكلناه ولم نصنع له تلك الشجرة بعد .
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دار القرار ، اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك للتعاون في طاعتك والمبادرة إلي خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا

بقضائك والصبر علي بلائك والشكر لنعمائك ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ (3).


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع