مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (81)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


04/02/2024 القراءات: 187  


السؤال (837):
ما قولكم بما جاء في "كشف الظنون" (2/ 989): "السر المضنون والجوهر المكنون. هو المشهور بالخاتم للغزالي ويُسمى الدر النظيم. استخرجه من الجفر أوله: الحمد لله الذي أشرق صدور اليقين بعهد الميثاق الخ. قال البقاعي: وهو مدسوس على الغزالي كالمضنون به".
الجواب:
"السر المصون" عزاه مرتضى الزَّبيدي إلى الغزالي في صدر شرحه على الإحياء فقال (1/ 57) ط بيروت: "السر المصون. وهو تأليف صغير رتب فيه الآيات القرآنية على أسلوب غريب، يذكر بعد كل جملة منها: أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال".
وكأنه غير "السر المضنون والجوهر المكنون" الذي ذَكره حاجي خليفة ونَقل قول البقاعي عنه أنه مدسوس على الغزالي.
وقد رجعتُ إلى "المقصد العالي في ترجمة الإمام الغزالي" للبقاعي، فلم أجد فيه قوله هذا، فليُنظر موضع كلامه.
ونُسب "السر المصون" إلى السيد أحمد الرفاعي. وفي هذا حاجة إلى دراسة متأنية.
***
السؤال (838):
من القائل:
قل لِمَنْ لا يَرى المعاصرَ شيئـًا ... ويَرى للأوائلِ التقديما
إنَّ ذاك القديمَ كان جديـدًا ... وسيَبقى هذا الجديدُ قديما؟
الجواب:
نسبهما الشيخُ عبدالحي اللكنوي في كتابه "النافع الكبير" (ص: 34) إلى خير الدين الرملي (993-1081)، والظاهرُ أنه رأى في "الدر المختار": "أنشدَني شيخي...خير الدين" فظَنَّ أنهما له، والإنشادُ لا يقتضي ذلك.
وفي "تاج العروس" (1/ 93): "أنشدنا شيخُنا الأديب عبدالله بن سلامة المؤذن"، ونسبهما اعتمادًا على هذا الدكتور محمد علي الزركان في كتابه "الجهود اللغوية في المصطلح العلمي الحديث" (ص: 105)، وليسا له أيضًا.
والبيتان لابن شرف القيرواني (ت: 460) كما في "مسائل الانتقاد" له.
***
السؤال (839):
أستاذنا: جاء في "شمائل النبوة للشاشي -وأنا أترجمه-: "عن أنس قال: صحبتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، وشممتُ العطر كله، ولم أشم نكهة أطيب من نكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم" هذه نكهة تعني الرائحة؟
الجواب:
النكهة رائحة الفم.
س: إذا يكون في الترجمة: رائحة فم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ج: نعم، جاء في كتاب «فقه اللغة وسر العربية» للإمام الثعالبي (ت: ٤٢٩هـ)، (ص: 97): «‌النكهة: رائحة الفم طيبة كانت أو كريهة».
***
السؤال (840):
عن ابن عباس قال جمع صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بينَ الظُّهرِ والعَصْرِ، والمَغْرِبِ والعِشاءِ بالمدينة في غير خوف ولا مطر. رواه مسلم في صحيحه (705). لو تكرمتَ هل هذا الحديث صحيح؟
الجواب:
هو في صحيح مسلم كما ترى، ولكن من المهم أن نقرأ ما قاله العلماء في شرحه، وقد ذكر الإمام النووي فيه في «شرحه على مسلم» عدة أقوال، ثم قال (5/ 218- 219):
"ومنهم مَن قال: هو محمولٌ على الجمع بعذر المرض أو نحوه مما هو في معناه من الأعذار.
وهذا قولُ أحمد بن حنبل، والقاضي حسين من أصحابنا، واختاره الخطابي، والمتولي، والروياني من أصحابنا.
وهو المختارُ في تأويله، لظاهرِ الحديث، ولفعل ابن عباس، وموافقة أبي هريرة، ولأن المشقة فيه أشد من المطر.
وذهب جماعةٌ من الأئمة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة، لمن لا يتخذه عادة.
وهو قول ابن سيرين، وأشهب من أصحاب مالك، وحكاه الخطابي عن القفال، والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي عن أبي إسحاق المروزي، عن جماعة من أصحاب الحديث.
واختاره ابن المنذر.
ويؤيدُه ظاهرُ قول ابن عباس: أراد أن لا يحرج أمته. فلم يعلله بمرض ولا غيره والله أعلم".
وللأستاذ الشيخ محمد عوامة كلامٌ على هذا الحديث في كتاب "رحلة أوزبكستان" (ص: 328-330)، فليُنظر.
***
السؤال (841):
فضيلة الشيخ: بحكم اطلاعكم على جامع الإمام الترمذي رضي الله عنه، هل رأيتم دراسةً على تحسين الترمذي. هل هو معتبر أم لا؟
الجواب:
يقول الذهبي في «ميزان الاعتدال» (4/ 416) في حديثٍ: «حسَّنه الترمذي مع ضعف ثلاثةٍ فيه، فلا يغتر بتحسين الترمذي، فعند المحاققة ‌غالبُها ‌ضعاف».
وللأستاذ الشيخ محمد عوامة كلامٌ مهمٌّ حول هذا، جاء في كتاب "رحلة أوزبكستان" (ص: 330-337) فليُنظر، وننتظر كلامه -حفظه الله- في إخراجه الجديد لجامع الترمذي.
***
السؤال (842):
شيخنا الكريم: توفيتْ خالتي الأرملة عن ثلاث بنات ولها ثلاثة إخوة وأربع أخوات من الأب.
والأب والأم متوفيان قبلها. ولها أخ وأخت متوفيان قبلها. فكيف تكون قسمة التركة؟
وما العمل لو كان القسام الشرعي يحكم بغير حكم الشريعة؟
الجواب
للبنات الثلاث: الثلثان بالسوية بينهن فرضًا، وللإخوة والأخوات لأب: الباقي، وهو الثلث، للذكر مثل حظ الانثيين تعصيبًا؛ لعدم وجود صاحب فرضٍ آخر ولا عاصب أقرب.
وهل هناك ضرورة للذهاب إلى المحكمة؟
س: لا يا شيخ، ليس هناك ضرورة للذهاب للمحكمة.
***
السؤال (843):
شيخنا الكريم: قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم في ترجمة أبي سعيد مولى المهري تحت حديث رقم (١٨٩٥) ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي، بعد أن ذكر تنوع أسمائه وأوصافه: "ولسالم هذا نظائر في هذا وهو أن يكون للإنسان أسماء أو صفات وتعريفات يعرفه كلُّ إنسان بواحد منها، وصنَّف الحافظ عبدالغني بن سعيد المصري في هذا كتابًا حسنًا، وصنَّف فيه غيرُه". اه‍.
هل مراده كتاب "المؤتلف والمختلف في أسماء نقلة الحديث وأسماء آبائهم وأجدادهم" لعبدالغني بن سعيد الأزدي المصري؟
الجواب:
لعله يقصد كتابه "مشتبه النسبة".
***
السؤال (844):
مِن فضلك أستاذي: ماذا يُسمّى المدل على الطريق أي المرشد إن صح التعبير باللغة العربية الفصيحة؟
الجواب:
الدليل.
س: هل هناك كلمة أدق أو أقدم؟
ج: الخِرِّيت.
***
السؤال (845):
ما معنى قولهم: درج في حياة أبيه؟
الجواب:
مات في حياة أبيه.
***
السؤال (846):
هل توجد نسخة من كتاب "النور الباهر في نصرة الدين الطاهر" في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي؟
الجواب:
لا يوجد مخطوطًا ولا مصورًا عن مخطوط.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع