رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (199)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
09/07/2024 القراءات: 499
-نتائج الأفكار:
يقوم الدكتور محمد السريع بتحقيق ما لم يُنشر من "نتائج الأفكار" للحافظ ابن حجر العسلاني، وقد كتبتُ إليه بعد نشره المجلس (433) منه: وفقكم الله، وسدد خطاكم، وتقبل منكم، وأدام نفعكم، وأمتع بحسن اختياركم، ودقتكم، في خدمة كتب العلم والدين.
***
-مَن التيفاشي؟
قال الناجي في كتابه "قلائد العقيان فيما يورث الفقر والنسيان": "والتفاح الحامض. وأغربَ في «الهدي» وقال: إدمان أكله؛ وأطلق بعضُهم من المالكية وغيرهم التفاح.
وكذا الإمام التيفاشي".
ولم يُعيِّن التيفاشي ولم يُعيِّن كتابًا.
وهناك "الشفا في الطب المسند عن السيد المصطفى" للقاضي أبي العباس أحمد بن يوسف التيفاشي القفصى الطبيب الأديب (ت: 651)، وسمّاه: الوافي في الطب الشافي. وقد طبع أكثر من طبعة، فليُنظر لعله هو.
***
-قصيدة سابق البربري يعظ فيها عمر بن عبدالعزيز:
باسم الذي أُنزِلتْ مِن عِندِه السُّوَرُ ... والحمدُ للَّهِ أمّا بعدُ يا عُمَرُ
إن كنتَ تَعلمُ ما تأتي وما تَذَر ... فَكُن على حذرٍ قد يَنفَعُ الحَذَرُ
واصبِرْ على القَدَرِ المجلُوبِ وارضَ به ... وإن أتاك بما لا تشتهِي القَدَرُ
فما صفا لامرِئٍ عيشٌ يُسَرُّ به ... إلا سيتبَعُ يومًا صفوَه كَدَرُ
واستَخبِرِ الناسَ عمّا أنت جاهِلُه ... إذا عَمِيتَ فقد يجلو العَمَى الخبرُ
قد يرعوِي المرءُ يومًا بعد هفوَته ... وتحكم الجاهلَ الأيامُ والغبَرُ
إن التُّقَى خيرُ زادٍ أنت حامِلُهُ ... والبرُّ أفضلُ شيءٍ نالَه بَشَرُ
مَن يطلُبِ الجَورَ لا يَظفر بحاجتهِ ... وطالِبُ الحقِّ قد يُهدَى له الظَّفَرُ
وفي الهُدى عِبَرٌ تَشفى القلوبُ بها ... كالغيثِ يَنضِرُ عن وَسمِيِّه الشَّجَرُ
وليس ذُو العِلم بالتقوى كجاهِلِها ... ولا البصيرُ كأعمى ما له بَصَرُ
والرُّشدُ نافلةٌ تُهدَى لصاحِبها ... والغَيُّ يُكرَه منه الوِردُ والصَّدَرُ
قد يُوبِقُ المرءَ أمرٌ وهو يَحقِره ... والشيءُ يا نفسُ يَنمَى وهو يُحتَقَرُ
ورُبّما جاءني ما لا أؤملُه ... وربَّما فاتَ مأمُولٌ ومُنتَظَرُ
لا يُشبِعُ النفسَ شيءٌ حين تُحرِزُهُ ... ولا يزالُ لها في غَيرِه وطَرُ
ولا تزالُ وإن كانت لها سَعةٌ ... لها إلى الشيءِ لم تَظفَرْ به نَظَرُ
وكلُّ شيءٍ له حالٌ تغيِّرُهُ ... كما تُغَيِّرُ لونَ اللمّةِ الغِيَرُ
والذِّكرُ فيه حياةٌ لِلقُلوبِ كما ... يُحيي البِلادَ إذا ما ماتت المَطَرُ
والعِلمُ يجلو العمى عن قلبِ صاحبِه ... كما يُجلي سوادَ الظُّلمةِ القمَرُ
لا ينفعُ الذِّكرُ قلبًا قاسيًا أبدًا ... وهل يلِينُ لقولِ الواعِظِ الحَجَرُ
والموتُ جِسرٌ لِمَنْ يمشي على قَدَم ... إلى الأمور التي تُخشَى وتُنتَظَرُ
فهم يَمُرُّونَ أفواجًا وتجمَعُهم ... دارٌ إليها يصيرُ البدوُ والحَضَرُ
مَن كان في مَعقِلٍ للحِزرِ أسلَمَه ... أو كانَ في خَمَرٍ لم يُنجِه خَمَرُ
حتى متى أنا في الدُّنيا أخو كلَفٍ ... في الخدِّ مني إلى لَذَّاتِها صَعَرُ
ولا أرى أثَرًا للذِّكرِ في جسدي ... والماءُ في الحَجَرِ القاسي لهُ أثَرُ
لو كان يُسهِرُ عيني ذِكرُ آخرَتِي ... كما يؤرِّقُني لِلعاجِلِ السَّهَرُ
إذًا لَداويتُ قَلبًا قد أضَرَّ بهِ ... طُولُ السِّقَام ووهنُ العظم يَنجَبرُ
ما يلبَثُ الشيءُ أن يَبلى إذا اختَلَفَتْ ...يومًا على نَقضِه الرَّوحاتُ والبُكَرُ
والمرءُ يَصعدُ رَيعانُ الشبابِ به ... وكُلُّ مُصعِدَةٍ يومًا ستَنحَدِرُ
وكلُّ بيتٍ خراب بَعدَ جِدَّتِه ... ومِن وراء الشبابِ الموتُ والكِبَرُ
بَينا يُرَى الغُصنُ لَدْنًا في أرومَتِه ... رَيّانَ أضحَى حُطامًا جَوفُه نَخِرُ
كم مِن جمِيعٍ أشتَّ الدَّهرُ شملَهُمُ ... وكلُّ شملٍ جمِيعٍ سوف يَنتَثِرُ
ورُبَّ أصيدَ سامِي الطَّرفِ مُعتَصِب ...بالتَّاجِ نِيرانُه لِلحربِ تَستَعِرُ
يَظَلُّ يَفتَرِشُ الدِّيباجَ مُحتَجِبًا ... عليه تُبنَى قِبابُ المُلكِ والحُجَرُ
قد غادرتهُ المنايا وهو مُستَلَبٌ ... مجَدَّلُ تَربُ الخدين مُنعَفِرُ
أبعدَ آدمَ تَرجُونَ البقاءَ وهل ... تَبقَى فروعٌ لأَصلٍ حين يَنعَقِرُ ؟
لهم بيوتٌ بِمُستَنّ السُّيولِ وهل ... يَبقَى على الماءِ بَيتٌ أُسُّه مَدَرُ؟
إلى الفناءِ وإنْ طالت سلامتُهم ... مَصيرُ كلِّ بَنِي أُنثى وإن كَثُروا
إنَّ الأُمورَ إذا استقبلتَها اشتَبَهَت ... وفي تَدَبُّرِها التبيانُ والعِبَرُ
والمرءُ ما عاشَ في الدنيا له أملُ ... إذا انقَضى سفَر منها أتَى سفَرُ
لها حلاوةُ عيشٍ غيرُ دائِمةٍ ... وفي العواقبِ منها المُرُّ والصَّبِرُ
إذا انقضت زُمَرٌ آجالُها نَزلت ... على منازِلِها مِن بَعدِها زُمَرُ
وليسَ يَزجُرُكم ما تُوعَظُون بِهِ ... والبهمُ يَزجُرها الرَّاعِي فَتَنزَجِرُ
أصبَحتُمُ جَزَرًا للموتِ يَقبِضُكم ... كما البهائمُ في الدنيا لها جَزَرُ
لا تَبطروا واهجُروا الدنيا فإنَّ لها ... غِبًّا وخيمًا وكفرُ النعمةِ البَطَرُ
ثم اقتَدُوا بالأُلى كانوا لكم غُرَرًا ... وليس من أُمَّةٍ إلا لها غُرَرُ
حتَّى تكونوا على منهاجِ أوَّلِكُم ... وتصبِروا عن هوى الدنيا كما صَبَروا
ما لي أرى الناسَ والدنيا مُوَلِّيةٌ ... وكلُّ حَبلٍ عليها سوف يَنبَتِرُ
لا يشعرونَ بما في دينهم نَقَصُوا ... جهلًا وإنْ نَقَصتْ دُنياهُمُ شَعَروا
مَن عاشَ أدركَ في الأعداءِ بُغيَتَهُ ... ومَنْ يَمُت فَلَهُ الأيَّامُ تَنتَصِرُ
من كتاب "مناقب عمر بن عبدالعزيز" لابن الجوزي، وغيره.
***
-مقترحات بحثية:
-المال في السنة النبوية: يناول فيه المال فضلًا، واكتسابًا، وإنفاقًا.
-الورع وأثره في المعاملات المالية.
-تلا وقرأ في القرآن والسُّنة.
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة