مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (133)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


21/01/2024 القراءات: 336  


شعر رقيق:
جاء في «وفيات الأعيان» (6/ 118):
«لياقوت المستعصمي شعرٌ جيدٌ، فمنه:
صدَّقتمُ فيَّ الوشاة وقد مضى … في حبكم ‌عمري وفي تكذيبِها
وزعمتمُ أني مللتُ حديثكم … مَن ذا يملُّ من الحياة وطيبِها!
وله أيضًا:
تُجدِّدُ الشمسُ شوقي كلما طلعتْ … إلى محيّاك يا سمعي ويا بصَري
وأسهرُ الليل ذا أنسٍ بوحشتهِ … إذ طيبُ ذكرك في ظلمائهِ سمَري
‌وكلُّ ‌يومٍ ‌مضى لي لا أراكَ به … فلستُ محتسبًا باقيه من ‌عُمُري
ليلي نهارٌ إذا ما درتَ في خلدي … لأنَّ ذكرَك نورُ القلب والبصرِ»
كذا هنا: (محتسبًا باقيه)، وفي مصادر أخرى: ماضيه.
***
مصطلحات تهم معرفتها:
-أمير آخور: مرتبةً سلطانيةٌ يشغلها كبارُ الأمراء، ومِنْ مهمته إدارة الإسطبلات السلطانية، والإشراف على المناخات وحواصل الجمال، وما يرد عليها وما يصدر عنها، ويعاونه عدد ٌ من أصحاب المراتب الأدنى، مِنْ أمراء الطبلخانات وأمراء العشرات. معجم المصطلحات والألقاب التاريخية. (ص: 9).
-مقدمي الألوف: رتبة عسكرية مِنْ أعلى الرتب، يعمل بإمرة حاملها ألفٌ من الفرسان، ومن أصحاب هذه الرتبة في العصر المملوكي يتمُّ اختيار ولاة الإسكندرية والوجه البحري والقبلي. معجم المصطلحات والالقاب التاريخية. (ص: 403).
-جامكية: وجمعها جوامك مرتبات الجنود والخدم. معجم المصطلحات والألقاب التاريخية. (ص: 119).
***
ثقيل:
قال بعضُهم في ثقيل:
يا ثَقيلًا ليَ مِن رُؤ... يَتِهِ هَمٌّ طوِيلُ
وبغيضًا هوَ في الحلـ... ـقِ شَجًا ليسَ يَزولُ
كلُّ فضلٍ في الورى أضـ... عافهُ فيكَ فضولُ
كيفَ لي منكَ خلاصٌ... أينَ لي منكَ سبيلُ؟!
حارَ أمري فيكَ حتى... لستُ أدري ما أقُولُ
أنتَ والله ثقيلٌ... أنتَ والله ثقيلُ
***
مع العلم في النوم:
-يقول ابنُ سينا: "كنتُ إذا أشكل عليَّ شيء أبيتُ مهمومًا فأراه في المنام وقد اتضح لي"! كما في "الدر الثمين في أسماء المُصنِّفين" لابن الساعي البغدادي (ص: 345) ط دار الغرب.
***
معـالم في "سبيل الرشاد":
مما جاء في: "سبيل الرشاد إلى نفع العباد" لشيخ الأزهر في عصره أحمد الدمنهوري:
-طلب الأدب أولى مِن طلب الذهب.
-‏ستة لا ثبات لها: ظل الغمام، وخلة الأشرار، والمال الحرام، وعشق النساء، والسلطان الجائر، والثناء الكاذب.
-‏الشحيحُ إذا رُئي زادُهُ رُئي (أصابه وجعُ الرئة)! وإذا لُقي بالسؤال لُقي (أصابه داءُ اللقوة)!
-‏بُعْدٌ يُورثُ الصفاء خيرٌ مِنْ قربٍ يُورثُ الجفاء.
***
أمثال جزائرية:
-جيب ولدك زين، الغاشي يبوسه. يُضرب على أن كل شيء جيد مرغوب. أي أن الحاجة الجيدة أو البضاعة واضحة الجودة تبيع نفسها، ومطلوبة مِن كل مَن يراها.
-اجرِ يا التاعس للناعس، وكل يا الراكد بالنوم. يُضرب لمَن يحصل على جهد الآخرين دون بذل جهد.
-عييتْ أفهم. يُضرب لمَنْ تختلط عليه أحوالُ الآخرين الذين كانوا بنظره شيئًا وخاب ظنه بهم.
أفادنيها شقيقي الكبير أبو المجد.
***
هل تزوج؟
في كتاب الشيخ عبدالغني الدقر عن الإمام سفيان بن عُيينة (ص: 18) أنه لم يتزوج!
لكنْ رُوي في كتاب "العيال" لابن أبي الدنيا (2/ 631) قوله: "ذهب عيالي بحسناتي". وينظر في ذلك.
***
أبناء الأثير:
-المبارك بن محمد (ت: 606) له: "جامع الأصول"، و"النهاية"، و"منال الطالب".
-علي (ت: 630) له: "الكامل" في التاريخ.
-نصر الله (ت: 637) له: "المثل الثائر".
***
تشييع في المطر:
نزل مطر شديد يوم وفاة الحافظ أبي موسى المديني. سير أعلام النبلاء (21/156).
ويوم وفاة الشيخ محمد الحامد الحموي. انظر كتاب الشيخ عبدالحميد طهماز عنه.
ويوم وفاة الوالد رحمهم الله.
***
مؤلِّف "معجم المفسرين":
مؤلف معجم المفسرين" الأستاذ عادل نويهض -رحمه الله- له ترجمة في "ذيل الأعلام" للأستاذ أحمد العلاونة (2/97).
***
فصاحة أبي إسحاق الشيرازي:
قال الصفدي في «الوافي بالوفيات» (6/ 44):
«كان الشيخ أبو إسحاق من الفصحاء البلغاء، ألا ترى عبارته في "التنبيه" ما أفصحها وأعذبها! زعم بعضُهم أن بعض ألفاظه تقع منظومًا كقوله في كتاب التفليس:
إذا اجتمعتْ على رجلٍ ديونٌ … فإنْ كانت معجلةً
زاد بعضُهم: تهون أو: قضاها. وفي الأصل: لم يُطالب بها.
وقوله في "المهذب" أيضًا:
لأنه لا بدَّ مِن مخرجٍ … يخرجُ منه البولُ والغائط
وقوله في "التنبيه" في باب الحوالة:
برئتْ ذمةُ المحيل وصار الـ ... حقُّ في ذمةِ المُحالِ عليه
ومِن شعر الشيخ أبي إسحاق الشيرازي:
سألتُ الناسّ عن خلٍّ وفيٍّ … فقالوا: ما إلى هذا سبيلُ
تمسّكْ إنْ ظفرتَ بود حرٍّ … فإنَّ الحرَّ في الدنيا قليلُ»
***
من كنوز البر:
قرأتُ في "منهاج القاصدين ومفيد الصادقين" لابن الجوزي (3/ 1056): "قال الحكماء: مِن كنوز البر كتمان المصائب"، فقلت:
لا تكن تشكو إلى الناس الذي ... يعتري نفسَكَ مِنْ هذي النوائبْ
اكتم الآلامَ واصبرْ جاهِدًا ... وعلى الله توكَّلْ فهْو غالبْ
وتذكَّرْ حكمةً نافعةً: ... (مِنْ كنوز البر كتمانُ المصائبْ)
واحتملْ ثقْلَ الأذى لا تلتفتْ ... فاحتمالُ الظلم قبرٌ للمعائبْ
***
أوثق عمل أبي دجانة:
قال ابنُ الجوزي في ترجمة الصحابي الجليل أبي دجانة، في «صفة الصفوة» (1/ 184):
«عن زيد بن أسلم قال: دُخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل. فقيل: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما مِن عملي شيء أوثق عندي من اثنتين:
أما إحداهما: فكنتُ لا أتكلمُ فيما لا يعنيني.
وأما الأخرى: فكان قلبي للمسلمين ‌سليمًا».
فقلتُ من وحي قوله رضي الله عنه:
أنا أرجو ربًّا حليمًا كريما ... سابغ العفو بالمؤمنين رحيما
ما تكلمتُ في فضولٍ، وأيضًا ... كان قلبي للمسلمين سليما
***
بيتان حكيمان:
جاء في «الأصمعيات» (ص: 85):
للسمؤال مِن قصيدة:
«رُبَّ ‌شتمٍ سمعتُهُ فتصاممـ... ـتُ وغيٍّ تركتُه فكُفيتُ»
وفي «المفضليات» (ص: 385) أيضًا:
«وإذا ‌تشاجرَ ‌في ‌فؤادك مرةً … أمرانِ فاعمدْ للأعفِّ الأجملِ»
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع