مدونة د رنيم زياد أحمد جوابرة


المعايير البيئية والإجتماعية والحوكمةESG

د رنيم زياد أحمد جوابرة | Dr Raneem Ziad Jawabreh


29/12/2024 القراءات: 91  




المعايير البيئية والإجتماعية والحوكمةESG

.
بدأت الحركة البيئية بالظهور بشكل ملحوظ في الستينات من القرن المنصرم،، مع انطلاق حملة "الأرض الخضراء" التي تسعى للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة. أما في السبعينات، بدأت المعايير الاجتماعية والبيئية في الظهور في السياسات الوطنية والدولية، مع إنشاء منظمات مثل الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للبيئة (اليونيسيف) التي بدأت في تطوير معايير وإجراءات للحفاظ على البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية..
شهد العالم تطورًا كبيرًا في هذا المجال، مع إنشاء معايير جديدة وتوسيع نطاق التطبيقات البيئية والاجتماعية. في العقد الأخير، أصبحت المعايير البيئية والاجتماعية جزءًا أساسيًا من السياسات الوطنية والدولية، مع التركيز على التحول الأخضر والتقليل من الفقر والتعاون الدولي.
وترتبط المعايير البيئية بإدارة تأثير الشركة على البيئة، بما في ذلك تقليل انبعاثات الكربون وتحسين استخدام الموارد الطبيعية. من ناحية أخرى، تتعلق المعايير الاجتماعية بجهود الشركة في تعزيز رفاهية موظفيها، ودعم المجتمعات المحلية، والالتزام بحقوق الإنسان. أما معايير الحوكمة فتركز على هيكل الإدارة الرشيدة، والشفافية، ومكافحة الفساد. تُعتبر هذه المعايير أساسًا لتحقيق التوازن بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية البيئية والاجتماعية، مما يعزز سمعة الشركة ويسهم في جذب الاستثمارات المستدامة.
تعتبر المعايير البيئية والإجتماعية والحوكمة (ESG) من الأدوات الحديثة التي تساعد الشركات على تحقيق الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. تشير ESG إلى مجموعة من المعايير التي تُستخدم لقياس تأثير الشركة على البيئة، ومسؤوليتها الاجتماعية، وكيفية إدارتها. وتهدف هذه المعايير إلى توفير إطار عمل يساعد الشركات على دمج الاستدامة في عملياتها وتحقيق القيمة طويلة الأمد،وتتلخص هذه المعايير ب:
المعايير البيئية (Environmental)
تركز هذه المعايير على كيفية إدارة تأثير الشركة على البيئة، بما في ذلك انبعاثات الكربون، استهلاك الطاقة، إدارة النفايات، واستخدام المياه. تشمل هذه المعايير أيضًا جهود الشركة في مكافحة التغير المناخي.
المعايير الاجتماعية (Social)
تقيس هذه المعايير العلاقة بين الشركة وموظفيها، وعملائها، والمجتمع، بما في ذلك ممارسات العمل، ظروف العمل، التنوع والتضامن، وحقوق الإنسان. تهدف هذه المعايير إلى تحسين العلاقات وتعزيز القيم الاجتماعية.
المعايير الحوكمة (Governance)
تركز هذه المعايير على كيفية إدارة الشركة، بما في ذلك هيكل القيادة، الأخلاقيات الأعمال، الشفافية، وممارسات مكافحة الفساد. تهدف هذه المعايير إلى ضمان حماية مصالح المستثمرين والموظفين والمجتمع.
أهمية معايير ESG
تعتبر المعايير ESG أداة حيوية لتحقيق الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. تساعد الشركات على بناء نماذج أعمال مستدامة، وتحسين استخدام الموارد، وتعزيز القيم الاجتماعية. كما تساهم في جذب المستثمرين وتعزيز الثقة بالعلامة التجارية

تواجه المعايير البيئية والإجتماعية (ESG) عدة تحديات، منها:
التنوع والتكامل: تحديد معايير واضحة ومتكاملة يمكن أن يكون صعبًا، حيث يتطلب ذلك تعاونًا بين الشركات والمنظمات والحكومات.،التحديات الفنية: تطوير وتبني تقنيات جديدة لتحقيق الاستدامة يمكن أن يكون مكلفًا ومعقدًا.،التحديات القانونية والتنظيمية: تغير القوانين واللوائح يمكن أن يؤثر على تطبيق معايير, ESG.التحديات الاقتصادية:إن تحقيق التوازن بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية يمكن أن يكون صعبًا.،التحديات الثقافية: تغيير السلوكيات والمعتقدات الثقافية لدى الموظفين والعملاء يمكن أن يكون مستمرًا ومعقدًا


المعايير البيئية، المعايير الإجتماعية، الحوكمة،البيئة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع