مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ...

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


21/05/2023 القراءات: 147  


وعن ابن عباس قال: قال رسول الله «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب» رواهن أبو داود.
وروى ابن ماجه حديث أسماء.
ورواه النسائي في اليوم والليلة.
ورواه أيضا عن عمر بن عبد العزيز مرسلا وإسناد المتصل جيد وحديث أبي سعيد رواه أبو داود عن أحمد بن عبيد الله الغداني عن غسان بن عوف عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد غسان ضعفه الأزدي واختلط الجريري بآخره.
وعن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرجا» رواه ابن حبان في صحيحه وأحمد وفيه قيل يا رسول الله ألا نتعلمها؟ قال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
وروى أحمد حدثنا خلف بن الوليد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة قال حذيفة يعني ابن اليمان «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر يصلي» . رواه أبو داود عن محمد بن عيسى عن يحيى بن زكريا وقال ابن أخي حذيفة قال بعضهم: كذا رواه شريح عن يونس عن يحيى وخالفهما إسماعيل بن عمر وخلف بن الوليد فروياه عن يحيى وقالا فيه: قال عبد العزيز أخو حذيفة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر لحذيفة رواه الحسن بن زياد الهمذاني عن ابن جريج عن عكرمة عن محمد بن عبد الله بن أبي قدامة عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر حذيفة.
ورواه ابن جرير في تفسيره من حديث ابن جرير وقال عبد العزيز بن اليمان عن حذيفة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره قال بعضهم في عبد العزيز لا يعرف ووثقه ابن حبان ومحمد تفرد عنه عكرمة.
وروى ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا عبد الله بن زياد القطواني ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان سمعت ثابتا يقول «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله يا أهلاه صلوا صلوا» قال ثابت: وكانت الأنبياء - صلوات الله عليهم - إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة. الظاهر أنه مرسل جيد الإسناد ولهذا المعنى شاهد في الصحيحين في الكسوف
وقد قال تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] .
وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «من قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم» وفي الصحيحين «أنها كنز من كنوز الجنة» وصحح الترمذي أنها باب من أبواب الجنة.
واعلم أن القلوب تضعف وتمرض وربما ماتت بالغفلة والذنوب وترك إعماله فيما خلق له من أعمال القلوب المطلوبة شرعا وأعظم ذلك الشرك، وتحيا وتقوى وتصح بالتوحيد، واليقظة وإعماله فيما خلق له والضد يزول بضده وينفعل عنه عكس ما كان منفعلا عنه وقال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها
قال تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111]
وفي الصحيحين أو في صحيح مسلم من حديث حذيفة «إن العبد إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ثم إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يبقى أسود مربدا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه» فالهوى أعظم الأدواء ومخالفته أعظم الدواء وسيأتي في آخر فصول التداوي.
في دواء العشق ما يتعلق بهذا، وخلقت النفس في الأصل جاهلة ظالمة كما قال تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] .
فلجهلها تظن شفاء في اتباع هواها، وإنما هو أعظم داء فيه تلفها، وتضع الداء موضع الدواء والدواء موضع الداء، فيتولد من ذلك علل وأمراض، ثم مع ذلك تبرئ نفسها وتلوم ربها عز وجل بلسان الحال، وقد تصرح باللسان ولا تقبل النصح لظلمها وجهلها ولهذا كان حديث ابن عباس في دعاء الكرب مشتملا على كمال الربوبية لجميع المخلوقات، ويستلزم توحيده، وأنه الذي لا تنبغي العبادة والخوف والرجا إلا له سبحانه وتعالى، وفيه العظمة المطلقة وهي مستلزمة إثبات كل كمال، وفيه الحلم مستلزم كمال رحمته وإحسانه فمعرفة القلب بذلك توجب إعماله في أعمال القلوب المطلوبة شرعا، فيجد لذة وسرورا يدفع ما حصل وربما حصل البعض بحسب قوة ذلك وضعفه كمريض ورد عليه ما يقوي طبيعته.
وهذه الأوصاف في غاية المناسبة لتفريج ما حصل للقلب، وكل ما كان الإنسان أشد اعتناء بذلك وأكثر ذوقا ومباشرة ظهر له من ذلك ما لم يظهر لغيره. والحياة المطلقة التامة مستلزمة لكل صفة كمال، والقيومية مستلزمة لكل صفة فعل، وكمالها بكمال الحياة، فالتوسل بهاتين الصفتين يؤثر في إزالة ما يضاد الحياة ويضر بالأفعال.
وعن أسماء بنت يزيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] وفاتحة آل عمران {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111] » .


«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا،


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع