الدور الأساس للمؤسسات التعليمية
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
28/12/2022 القراءات: 1002
الدور الأساس للمؤسسات التعليمية: ينبغي أن يدور حول تعليم المتعلم طريق التعلم؛ لاسيما في ظل الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي المذهل، حيث تضاعفت المعارف الإنسانية بشكل مذهل ويستحيل على أي نظام تعليمي تقديم جميع المعارف المرتبطة بتخصص ما لطلابها.
ومن مقتضيات هذا الدور؛ أن يكون للمتعلم رأي فيما يتعلمه، وأن يتم دفع الطلاب لتولي زمام المبادرة، فلا ينتظروا توجيهات المعلم بشكل دائم، بل عليهم أن يفكروا ويعملوا ويتعلموا باستقلالية، منذ البداية حتى يتعودوا على ذلك، فالإنسان إلف العادة.
ومما يجب تعليمه للطلاب أن يكونوا على وعي بتقدير الأهم من المهم، وتقرير ما له حق الأولوية، وما ليس له ذلك، ويكون لديهم القدرة على تقرير ما يريدونه وما لا يريدونه.
أما تكديس المناهج الدراسية بالمعارف، ومن ثم حشو أذهان الطلاب بها، فإنه يجعل من الطالب مجرد مخزن عقيم للمعارف، ومن العملية التعليمية مجرد مهمة إلزامية مملة، ومن المعارف عبء ثقيل على كاهل المتعلم يتم إفراغه بمجرد الانتهاء من التقويم دونما اكتراث بمحتواه.
وفي هذا السياق يجب بذل الوسع في التغلب على هذه التحديات، من خلال إقامة الأنشطة والممارسات التي تعزز هذه الجوانب وتقتضي إيجابية وفعالية الطلاب في الموقف التعليمي؛ لأن مهارة الطالب وموقفه الوجداني نحو المحتوى التعليمي من أهم مقومات التعلم، وينبغي أن تتم هذه الأنشطة بالتعاون والتكامل من جميع أطراف العملية التعليمية.
تعليم، تربية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة