مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (86)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


10/05/2024 القراءات: 16  


السؤال (884):
لدي استفسار عن الشيخ عبدالمجيد معاذ الحلبي، سمعتُ أنه توفي قريبًا، وأنه كان عالمًا حنفيًّا وكان قد شرع باختصار حاشية ابن عابدين، وبحثتُ عنه في الشبكة ولم أجد عنه شيئًا البتة، لا ترجمة ولا أعمالًا. هل تعرفون كيف يمكنني أن أحصل على ترجمته، أو هل يمكن التواصل مع أبنائه حتى لا تضيع سيرته وأثره.
الجواب:
نعم، أعرفُ الشيخ جيدًا، ولا صلة لي مع أسرته. وكتابه غير مطبوع.
***
السؤال (885):
هل صحيح أنه إذا اشترى شخص بيتًا أو سيارة لازم يذبح، يقولون فجران؟ هل لها أصل شرعي؟
الجواب:
غير واجب، هو شكر لله عزوجل بنية دفع البلاء.
***
السؤال (886):
إذا طلبت الوالدة من ابنتها أن لا تصلي النوافل (التهجد)، ولا تصوم نوافل، شفقة عليها من التعب. هل تنفذ رغبة الأم أم لا؟
وهل صحيح أن صلاة التهجد خاصة للرسول صلى الله عليه وسلم؟ (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ). كلمة لك عائدة فقط للرسول؟
الجواب:
إذا قامت البنت بلوازم أمها ولم تكن النوافل من صلاة وصوم مانعةً لها من برِّها وقضاء حوائجها وإيناسها فلا يلزمها طاعتها وترك نوافلها من غير منفعة للأم في ذلك. والخوف قد يكون حقيقيًّا وقد يكون متوهمًا؟ فإذا كان متوهمًا فلا عبرة به.
والتهجد سنة للمسلمين عامة، أما خصوصية الرسول صلى الله عليه وسلم فهي أن التهجد واجب عليه.
***
السؤال (887)
وقفتُ على نسخةٍ مكتوبةٍ في القرن التاسع مِن كتاب بعنوان: "بستان التائبين: في المواعظ والزهد والآداب والحكم" منسوبًا إلى الحافظ ابن الجوزي، وفيه عشرة مجالس: في معنى (بسم الله الرحمن الرحيم)، وفي الاستغفار، وفي الذكر، وفي قوله (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى)، وفي ذم الدنيا، وفي المسارعة... إلخ. ويقع في نحو 30 ورقة.
والنسخة ضمن مجموع في التصوف والزُّهد ونحوها، ولا أظنُّه في تقدُّمه مظنة انتحالٍ أو تزويرٍ.
فهل وقفتم على هذا الكتاب؟ وهل هو معروفٌ لابن الجوزي؟ أو هو قطعة مِنْ بعض كتبه؟
والله يحفظكم ويرعاكم.
الجواب:
لم أر ذكرًا لهذا العنوان في قوائم مؤلفات ابن الجوزي، ولم أر مَن ذكره سوى مؤلِّف (معجم مؤلفات الإمام ابن الجوزي المخطوطة بمكتبات المملكة العربية السعودية). ولم أقف عليه. واحتمال أنه مستلٌ وارد. ولا بد من رؤيته ليمكن القول الفصل.
وأقول بعد وقوفي عليه وتصفحه: الذي أميلُ إليه أنه لواعظ متأخر عن ابن الجوزي استفاد من بعض مجالس الشيخ سجعاتٍ وأشعارًا وأقوالًا، ولكنه زاد وتصرف وجاء بأشياء من عنده لا تصح نسبتها إلى ابن الجوزي:
كنقله (ق 150 أ) عن الخضر...
وقولهِ (ق 156 أ): قيل لبعض الصوفية.
وذكرهِ قصة "أطلقوا الحرة فقد وجدنا الدرة" بسياقٍ يختلفُ عن سياقها عنده في "منهاج القاصدين"، ففيه (ق 171-172): "حُكي أن رجلًا كان في مجلس الحسن البصري فكلما سمع الحسن البصري يقول في دعائه: يا ستار تغير لونه واصفر ...". والذي في «منهاج القاصدين» (3/ 1341): «وحُكي أن رجلًا كان يخرج في زي النساء، فيحضر حيث يحضرن من عرس، أو مأتم، فاتفق أن حضر يومًا موضعًا فيه مجمع للنساء، فسرقت درة، فصاحوا، أن أغلقوا الباب حتى نفتش، فكن يفتشن واحدة واحدة حتى بلغت النوبة إلى الرجل وإلى امرأة معه، فدعا الله بالإخلاص وقال: إن نجوت من هذه الفضيحة لا أعود إلى مثل هذا، فوجدت ‌الدرة مع تلك المرأة فصاحوا: أطلقوا الحرة، فقد وجدنا ‌الدرة».
وإغرابهِ ببعض الأحاديث.
والكتابُ مجالس من غير ديباجة ولا مقدمة ولا رابط يربطها،
وفيه (ق 148 ب): "وحدثني شيخي عمن حدثه بإسناده". وهذا ليس بأسلوب ابن الجوزي.
والله تعالى أعلم.
***
السؤال (888):
هل كتاب "وضح البرهان في مشكلات القرآن" للعلامة محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري الغزنوي الملقب بيان الحق غير كتابه "باهر القرآن في معاني مشكلات القرآن"؟
الجواب:
هذان عنوانان لكتاب واحد.
للكتاب تحقيقان: الأول قام به الشيخ صفوان عدنان داوودي، وطُبع باسم (وضح البرهان في مشكلات القرآن) اعتمادًا على مخطوطة جستربيتي. ثم اعتمادًا على نسخةٍ في دار الكتب المصرية مصورة في جامعة أم القرى. ولكنه لم يذكر تفاصيل عنها.
والتحقيق الثاني قامت به سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي في جامعة أم القرى، وتحقيقها منشور في الشاملة باسم (باهر البرهان في معاني مشكلات القرآن)، ولعلها اعتمدت على نسخة دار الكتب المصرية، والمشكلة أن مقدمة التحقيق غير منشورة!! فلا يمكننا الآن القطع بمصدر هذه التسمية. وقد ذكر المحقق الداوددي في ترجمة المؤلف عند ذكر مؤلفاته (باهرَ البرهان) على أنه كتاب آخر!
***
السؤال (889):
ما المراد من القمل المذكور في القرآن الكريم؟
الجواب:
جاء في «زاد المسير» (2/ 148):
«في ‌القمَّل سبعة أقوال:
-أحدها: أنه السوس الذي يقع في الحنطة، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقال به.
-والثاني: أنه الدَّبى، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وعطاء. وقال قتادة: ‌القمَّل: أولاد الجراد. وقال ابن فارس: الدَّبى: الجراد إذا تحرك قبل أن تنبت أجنحته.
-والثالث: أنه دواب سود صغار، قاله الحسن، وسعيد بن جبير. وقيل: هذه الدواب هي السوس.
-والرابع: أنه الجعلان، قاله حبيب بن ثابت.
-والخامس: أنه ‌القمل، ذكره عطاء الخراساني، وزيد بن أسلم.
-والسادس: أنه البراغيث، حكاه ابن زيد.
-والسابع: أنه الحَمنان، واحدتها: حَمنانة، وهي ضرب من القِردان، قاله أبو عبيدة».
***
السؤال (889):
جاء في كتاب "المَرَد في كراهة السؤال والرد" للسيوطي الذي أوردتموه في السؤال (879): "أخرج ابنُ جرير في "تهذيبه" عن عطاء قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إذا أعطاك أخوك شيئًا فاقبلْ منه، فإن كانت لك إليه حاجة فاستمتعْ به، وإن كنتَ عنه غنيًّا فتصدقْ به، ولا تنفسْ على أخيك أن يأجرَه الله". ما معنى جملة: "ولا تنفسْ على أخيك أن يأجرَه الله"؟ حاولت استخرج معاني المفردات من غوغل لكن ما وصلت للمعنى الحقيقي لها.
الجواب:
المعنى: لا يضقْ صدرُك من أن يؤجر أخوك بسببك. أي خذْ منه حتى يُؤجر.


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع