فتاوى تربوية للخروج من أزمة العملات الأجنبية
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
05/01/2023 القراءات: 695
1- اكتناز العملات الأجنبية أو الإتجار فيها بعيدا عن الدولة خطيئة تربوية وجريمة أخلاقية؛ لأن في ذلك تأزيم للأزمة بتصرفات أنانية جشعة، حكمهم حكم من يحتكر الطعام في المجاعات.
وفي إطار الخروج من الأزمة يتحتم على باقي المجتمع الأخذ على أيدي هؤلاء العابثين، لأنهم كمن يخرقون سفينة المجتمع من أسفلها للحصول على الماء، وإن قبل باقي المجتمع بفعلهم هذا، هلك من هم في أعلاها مع من هم في أسفلها، وأصبح الساكتون على العابثين كمن يرقصون فوق بطون الجائعين.
2- وعلى صعيد آخر في إطار مواجهة الأزمة: يجب أن تسود ثقافة الاستغناء إلا عن الضروريات؛ فما أزم حياتنا شيئا أكثر وأخطر من الاستهلاك التفاخري، حيث أقعدنا عن الانتاج وأشغلنا بالتوافه وضيق علينا حياتنا.
ولعل الجميع يدركون أن الصراع اليوم أصبح على المستهلك سواء مستهلكي الانتاج المادي أو الثقافي أو الرقمي.
ولن نتجاوز هذه الأزمة وغيرها إلا إذا استبدلنا الاستهلاك التفاخري بالانتاج المحلي، وأدركنا أن تقليل احتياجاتنا زيادة لثرواتنا، وأن غناء الدول والأشخاص يكون بقدر الأشياء التي يمكنها الاستغناء عنها.
وقد أكد السيد الرئيس على ضرورة ترشيد الاستهلاك، وأن تحقيق مستقبل أفضل وأحسن للأبناء والأجيال، مرتبط بمراجعة العادات السيئة في الاستهلاك.
3- وجوب التوقف عن تخويف الناس وبث الأرجيف والشائعات والالتزام بما يصدر عن المصادر الرسمية، مع وجوب التكافل والتعاون بين الجميع.
تربية، فتوى
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع