مدونة د. مروه العميدي


تعداد السكان: كبر حجم (الهبة الديموغرافية) وفائدتها في الدراسات المناخية

د. مروه العميدي | Marwa Alameedi


28/11/2024 القراءات: 9  


تُعد الهبة الديموغرافية من العوامل المهمة المؤثرة في الدراسات المناخية هصوصًا في سياق التغيرات المناخية فهي الفئة الأمثر إسهامًا في برامج الإبتكار وتعزيزها من أجل تحقيق العدالة المستدامة والبحث عن حلول منطقية فيما يخص قضايا تغير المناخ مثل الإبتكار في التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة وتخفيف الكربون.

أن دراسة تأثيرات الهبة الديموغرافية لها فائدة كبيرة في فهم كيفية تفاعل العوامل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية مع التغير المناخي، يساعد هذا الفهم في تطوير برامج وإستراتيجيات تتناسب مع المتطلبات المحلية، مثل التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، فضلًا عن أهمية هذه الفئة في قوة الدولة فهي تمثل الأفراد في سن العمل والإنتاج والمساهمة في حملات الدفاع والتجنيد الخاص في بناء الدولة.

إضافة إلى تحفيز دور الدولة في وضع نسق سياسات ونظم تعتكز عليها في حال زيادة السكان بحيث تكون فاعلة للتعامل مع الضغوطات على الموارد الطبيعية والبنى التحتية، مع الأخذ بعين الإعتبار التركيز على الاستدامة والتوجه نحو الإستخدام المستدام للموارد، مما يدفع المجتمعات إلى إعادة التفكير في ممارساتها في إستخدام الماء والطاقة والغذاء، الأمر الذي يؤثر إيجابياً على المناخ، يضاف إلى ذلك تعزيز الوعي والمشاركة إذ تسهم زيادة حجم (الهبة الديموغرافية) في رفع الوعي بقضايا المناخ والبيئة، إذ تظهر بصمتهم الإيجابية في نشر ثقافة الترشيد بالموارد والتوجيه نحو إستثمار الطاقات المتجدد، إذ تسهم المجتمعات الكبرى في تعزيز المشاركة العامة والضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة تحديات وظروف المناخ.

وهذا طبعًا ينعكس إيجابيًا في تطوير الأبحاث والدراسات المناخية، إذ توفر محموعة غنية من البيانات والإحصاءات التي تسهل عمليات تحليل تغير المناخ على مختلف فئات السكان، مما يعزز من إمكانية التخطيط للمستقبل.


التعداد السكاني- التغير المناخي - الدراسات المناخية - الهبة الديموغرافية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع