مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


ظاهرة فلكية نادرة يوم 21 ديسمبر

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


11/12/2023 القراءات: 533  



يوم ٢١ ديسمبر تحدث ظاهرة فلكية نادرة على المحور الرئيسى لمعابد الكرنك بالأقصر وقدس أقداس معبد قصر قارون بالفيوم وذلك يوم الانقلاب الشتوى الذى يعد إيذانا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى
تتميز هذه الظاهرة التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك عن التي تحدث نفس اليوم فى معبد قصر قارون بأن زائرى الكرنك سيتمكنوا من رؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر في جميع أرجاء المعبد، في حين أن ضوء الشمس فى معبد قصر قارون سينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط
سيتمكن زائرو الكرنك من رؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية والتي تقع على المحور الرئيسى له والذي يمثل أقصي الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه الشمس والذي يحدد فلكيا بيوم الانقلاب الشتوى وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك في الفناء المفتوح صالة الأعمدة وقدس أقداس الاله آمون وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار
ومن المعروف عن اجدادنا قدماء المصريين اهتمامهم بالضوء وأهميته فى إتمام الشعائر والطقوس الدينية بالمعبد ذلك المكان الذى اعتبر الحرم المقدس للإله المعبود وكان شروق الشمس يرمز إلى يوم جديد وحياة جديدة، بينما يرمز الظلام إلى حياة السكون والخمول واللاحركة، ولذلك كان من الضرورى توفير أكبر قدر من الضوء في ساحات المعبد المختلفة، خاصة في فصل الشتاء، حيث البرودة الشديدة وقصر ساعات النهار
وبالنسبة لمعبد قصر قارون بالفيوم فستشرق الشمس على قدس أقداس المعبد الذى كرس لعبادة الإله سوبك ذو رأس التمساح وستتعامد الشمس أولا على قرص الشمس المجنح على مدخل المعبد ثم تتعامد على المقصورة الوسطى والمقصورة اليمنى، ولكنها لا تتعامد على المقصورة اليسرى وربما يكون التعامد على تمثال الإله فى المقصورة اليمنى وعلى المركب فى المقصورة الوسطى، ولا تقترب الشمس من مومياء التمساح التي تمثل إله التمساح سوبك، لأن المومياء المفترض أنها في العالم الآخر المظلم
ويقع معبد قصر قارون جنوب غرب بحيرة قارون، ويبعد عن مدينة الفيوم بحوالى ٥٠ كيلومترا، ويرجع تاريخه إلى العصر البطلمى ويقع ضمن مدينة “ديونيسوس” والتي تأسست في القرن الثالث ق.م ويتكون المعبد من صالتين تؤديان إلى قدس الأقداس، وهو عبارة عن ٣ مقاصير، وكان يوضع القارب المقدس في المقصورة الوسطى وعلى المقصورتين الجانبيتين كانا يوضع بها تماثيل للآلهة
وتؤكد ظاهرة تعامد وشروق الشمس على المعابد المصرية دراية القدماء المصريين بالحركة الظاهرية للشمس حول الأرض، حيث كانوا يقومون بتشييد المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية، كما في معبد أبوسمبل الكبير والذي يسجل فيه التعامد بدء فصلي الزراعة والحصاد


الفراعنه


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع