مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (63)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


15/10/2023 القراءات: 387  


حسنُ الظن بالله:
قلتُ يوم (10) من ديسمبر سنة (2020):
ظنّي بربي جميلٌ ... أنْ يغفر اللهُ ذنبي
وأنْ يباركَ سعيي ... وأنْ ينوِّر قلبي
***
"استطالت" لا "استطاعت":
جاء في كتاب "التمهيد في علم التجويد" لابن الجزري (ضمن المكتبة الشاملة، وهو بتحقيق د. علي حسين البواب) في كلامه على الحرف المستطيل (ص: 96):
"السابع والعشرون: الحرف المستطيل، وهو الضاد المعجمة، سُمّيتْ بذلك لأنها استطالتْ عن الفم عند النطق بها حتى اتصلتْ بمخرج اللام، وذلك لما فيها من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء، ‌قويتْ واستطاعتْ في الخروج من مخرجها".
وصوابُ لفظ (استطاعتْ): (استطالتْ). وقد جاء على الصواب في النسخة المطبوعة، فالخطأ من الإدخال . أفاد بهذا الأخُ الشيخُ علي الريس استشاري البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية، وهو يعدُّ رسالة دكتوراه عن حرف الضاد.
***
ابن الجوزي لا ابن الجوي:
جاء في "التيسير بشرح الجامع الصغير" للمُناوي (2: 459) (نسخة الشاملة): "قال ابن الجوي في التنقيح". والصواب: "ابن الجوزي في التلقيح".
وجاء في "نثل النبال بمعجم الرجال" (2: 389) (نسخة الشاملة أيضًا): "قال ‌ابنُ ‌الجوي في الموضوعات". والصواب: "ابن الجوزي".
***
ابن الجوي لا ابن الجوزي:
جاء في "كشف الظنون" (2: 1867) (نسخة الشاملة): "ولأبي الحسن علي بن محمد بن علي شرحٌ سماه بالموجز، ذكره ابن الجوزي".
والصواب: "ذكره ابن الجوي"، وهو الذي جاء في المطبوع فتصرَّف المُدخِلُ، وتابع هذا المُدخِلَ محققو "الكشف" طبعة الفرقان فقالوا في حاشيةٍ في (7: 238) تعليقًا على "ابن الجوي": "في م [أي الطبعة التركية]: الجوزي، ولا تستقيم لا في الرسم ولا في الواقع". وقد علمتَ أن الذي في الطبعة التركية: الجوي.
***
عمن يُؤخذ العلم؟
قال الإمام شيخ الإسلام أبو يحيى بن علي المخدوم المليباري رحمه الله:
"وينبغي أن يأخذ العلم من أولي الديانة الذين لا يتكلمون لغرض ومال وجاه، ولا يخفون حكم الشرع خشية ملامة أو طلب سلامة، ويدعون الناس إلى الآخرة، ويحترزون عن محدثات الأمور، ويمنعون الناس منها، وإن كانت تلك عادة أهل العصر، ولا يتكلمون لإظهار علومهم وعلوهم، ويحترزون عن الذين لا يدينون، ويجعلون الناس في شرَكهم للأغراض الفاسدة، ويزرعون في نفوس الجهلة الضلالة".
وأبو يحيى هو ناظم هداية الأذكياء في التصوف، وتلميذ شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وجد صاحب فتح المعين.
أفاد بهذا النقل القيم الأخ الكريم البحاثة المتتبع الشيخ أحمد صالح المليباري.
***
اختلاف القابليات:
مِنْ كلام العلامة الشوكاني الصادقة: "يختلفُ الانتفاعُ بالعلوم باختلاف القرائح والفهوم، فقد ينتفعُ مَنْ هو كامل الذكاء، صادق الفهم، قوي الإدراك، بالقليل، ما لا يَقتدرُ على الانتفاع بما هو أكثر منه كثيرٌ مِنْ جامدي الفهم راكدي الفطنة". أدب الطلب ومنتهى الأدب (ص: 173).
***
فضل الكبر والمشيب:
كتب إلي الأخ الكريم الشيخ سعد السعدان بعد نشري "نظرة في كتاب (دفع الكبَد عمَّنْ مات له ولد) لأبي الحسن البكري":
"المؤلف (أبو الحسن البكري) جمّاعة كغيرة، وعنده جودة في العناوين، وقد حققتُ كتابه "الفتح القريب بفضل الكبر والمشيب" من سنوات ولم يطبع بعد نسأل الله الإعانة ... وله تفسير كبير حُقق من سنين في جامعة الإمام، وعندي بعض الرسائل".
قلتُ: ناقشتُ جزءًا من تفسيره "تسهيل السبيل إلى فهم معاني التنزيل" في رسالة ماجستير في جامعة بغداد قبل أكثر من خمس وعشرين سنة.
ومعوَّله في أربعينياته على السيوطي. ولهذا -والله أعلم- نُسب عددٌ منها إليه.
فقال: "ليست له عناية بالحديث سوى هذه الأربعينات رحمه الله، والسيوطي عالم في الحديث".
***
دراسات في القرآن:
كتب إلي الأخ الكريم الشيخ الدكتور عبيدة الشيخ ماجد السامرائي معلقًا على مقالي "مقترحات بحثية في التفسير وعلوم القرآن":
• آيات الصفات في تفسير الطبري درسها في رسالة علمية د. رياض احمد ابراهيم الدوري.
(قلتُ: استوعب؟ فقال: أظنها نماذج لأنها طبعت في كتاب ليس بالكبير).
• تفسير عطاء بن أبي رباح طبع ضمن موسوعة تفسير مدرسة مكة، ومجموعها (8) مجلدات، بدأتْ بابن عباس، وتناولتْ تلامذته، بإعداد : أ.د. أحمد العمراني.
• التفسير في صحيح البخاري أظنه دُرس في رسالة علمية.
• الحب في القرآن الكريم كتبه الدكتور البوطي وصدر عن دار الفكر المعاصر.
(قلت: نعم وغيره أيضًا، ولا مانع مِن تناوله في رسالة علمية).
• الحكمة في القرآن الكريم دُرست في المغرب دراسة مصطلحية.
• قراءة عبدالله بن مسعود دُرست مصادرها، وفرشها في كتاب ليس بالكبير.
• أقوال كعب الاحبار طُبع في كتاب صدر عن دار الكتب العلمية، وأصله رسالة للدكتور خليل إسماعيل إلياس.
***
فوائد سلطانية:
أفادتْ د. نوال سلطان وفقها الله تعالى بالآتي:
-كفاية الطالب في نقد كلام الشاعر والكاتب الذي طُبع منسوبًا لابن الأثير الجزري (ت: 637)، بتحقيق د. نوري حمودي القيسي، ود. حاتم صالح الضامن، وهلال ناجي، وصدر عن دار الكتب للطباعة والنشر- جامعة الموصل سنة (1982) = ليس لابن الأثير، إنما هو للشيخ عبدالرحمن الجامي، وسيَظهر قريبًا منسوبًا لمؤلفه الحقيقي.
-معاني الحروف الذي طُبع منسوبًا إلى أبي الحسن الرماني، بتحقيق د. عبدالفتاح شلبي وصدرتْ طبعته الثانية عن دار الشروق في جدة سنة (1401 - 1981) = ليس هو "معاني الحروف" لأبي الحسن الرماني، وإنما هو "العوامل والهوامل" لابن فضال القيرواني.
-الطبعة الثانية من "الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر ابن الأنباري (ت: 328) بتحقيق د. حاتم الضامن، فيها الفهارس.
-شرح المفصل لابن يعيش، صدر عن عالم الكتب. وحققه أ. د. إبراهيم عبدالله.
-المقصور والممدود لابن ولاد (ت: 332) طبع بتحقيق: بولس برونله. وحققه أ. د إبراهيم عبدالله.
-الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري حققه محمد عثمان، وصدر عن مكتبة الثقافة الدينية في القاهرة، وصوابُ العنوان: "تصحيح الوجوه والنظائر" حققه د. حاتم الضامن وصدر عن جائزة دبي الدولية.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع