مدونة الدكتور محمد محمود كالو


وحدة السورة القرآنية في تفسير القرآن لأمين أحسن إصلاحي

الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU


11/05/2024 القراءات: 4  


وحدة السورة القرآنية في تفسير القرآن لأمين أحسن إصلاحي
تطبيق فكرة الوحدة على مستوى مجموعات السور عند أمين أحسن إصلاحي تلميذ الفراهيدي كان على الشكل التالي:
المجموعة الأولى: من السورة (1) إلى (5): تبدأ هذه المجموعة من سورة الفاتحة، وتنتهي في سورة المائدة، والسورة الأولى في هذه المجموعة مكية، والسور الأربع الأخيرة مدنية. والموضوع الجامع لهذه المجموعة هو الشريعة والنظام الفقهي والاجتماعي.
المجموعة الثانية: من السورة (6) إلى السورة (9): تبدأ هذه المجموعة من سورة الأنعام، وتنتهي في سورة التوبة، والسورة الأولى والثانية في هذه المجموعة مكيتان، والسورتان الأخيرتان مدنيتان، وأما الموضوع الجامع لهذه المجموعة فهو: الإنذار.
المجموعة الثالثة: من السورة (10) إلى (24): تبدأ هذه المجموعة من سورة يونس، وتنتهي في سورة النور. والسور الأربع عشرة الأولى في هذه المجموعة مكية، والسورة الأخيرة مدنية. وأما الموضوع الجامع لهذه المجموعة فهو أن المعركة بين الحق والباطل ستنتهي بفوز النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن به.
المجموعة الرابعة: من السورة (25) إلى (33): تبدأ هذه المجموعة من سورة الفرقان، وتنتهي في سورة الأحزاب، والسور الثمان الأولى في هذه المجموعة مكية، والسورة الأخيرة مدنية. وتناقش هذه المجموعة أيضًا الأسس الكبرى للدين الإسلامي: التوحيد والآخرة والنبوة.
المجموعة الخامسة: من السورة (34) إلى (49): تبدأ هذه المجموعة من سورة سبأ، وتنتهي في سورة الحجرات، والسور الثلاث عشرة الأولى في هذه المجموعة مكية، والسور العشر الأخيرة مدنية. وأما الموضوع الجامع لهذه المجموعة فهو إثبات التوحيد.
المجموعة السادسة: من السورة (50) إلى (66): تبدأ هذه المجموعة من سورة ق، وتنتهي في سورة التحريم، والسور السبع الأولى في هذه المجموعة مكية، والسور العشر الأخيرة مدنية، ويرى إصلاحي أن الموضوع العام لهذه المجموعة هو يوم القيامة وما فيه من حشر ونشر.
المجموعة السابعة من السورة (67) إلى (114): تبدأ هذه المجموعة من سورة الملك وتنتهي في سورة الناس، والسور الثلاث والأربعون الأولى في هذه المجموعة مكية، والسور الخمس الأخيرة مدنية. ويرى إصلاحي أن هذه المجموعة كما المجموعات السابقة تتضمن موضوعات التوحيد والنبوة والآخرة، ولكن التركيز الأساسي ينصب على التحذير (الإنذار).
ثم إن فكرة إصلاحي وأستاذه الفراهي في نسبة السور المدنية إلى المكية موجودة لدى الشاطبي أيضًا، إذ ذهب في كتابه (الموافقات) إلى أن السور المدنية ينبغي أن تكون مُنزَّلة في الفهم على السور المكية، وأن الخطاب في السور المدنية مبني غالبًا على السور المكية، وذكر أن ما دل على ذلك هو الاستقراء، وأن ذلك يكون إما ببيان المجمل، أو تخصيص العام، أو تقييد المطلق، أو تفصيل أمر لم يفصل، أو تكميل أمر ما لم يظهر تكميله.
فقد يكون إصلاحي وأستاذه الفراهي استفادا هذه الفكرة من الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى.


وحدة، السورة القرآنية، تفسير القرآن، أمين أحسن إصلاحي، الفراهي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع