مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (89)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


03/06/2024 القراءات: 21  


السؤال (913):
إذا لم يصرح المؤلفُ بمصادره في الكتاب فكيف لي أن أتوصل إليها؟ هل من طريق تدلوننا عليه مشكورين مأجورين.
الجواب:
تُعرف المصادر:
-من خلال عرضِ الكتاب على الكتب المماثلةِ المشاركةِ له في التخصص.
-ومن خلال البحث عن النصوص في المكتبة الشاملة.
-وللخبرةِ السابقةِ، وكثرةِ القراءةِ، والممارسةِ، ومعرفةِ تراجمِ المؤلِّفِ، وقراءة كتبهِ الأخرى أثرٌ كبيرٌ في ذلك.
ولا بد من التنبيه على أن وجود نصوص مشتركة لا يعني أن المؤلِّف نقل من تلك الكتب بعينها، ولكن هذا قد يقرب الأمر، إلا إذا وُجدت قرائن تؤكد النقل.
-ويفيد في هذا معرفةُ طبقات العلماء والمتقدم من المتأخر، والسابق من اللاحق.
-وقد يذكر المؤلِّفُ مصدرًا مرة واحدة ويكون قد أكثر النقلَ عنه في مواضع أخرى. فالنظر في ذلك المصدر تكشف كمية النقل.
-وقد يكتفي بسياق إسناده إلى مصدره، وهذا كثيرٌ لدى المتقدمين، وفي هذه الحالة لا بد من النظر في الأسانيد. وهنا لا بد من الانتباه للتدليس، مثال ذلك: ذكر ابنُ الجوزي في كتابه "روضة الناقل ونزهة العاقل" الشيخَ الذي يروي عنه "مسند أحمد" بعشر صيغ، وهو واحد.
-وموضوع الكتاب يقرِّبُ معرفة المصدر، فحين نرى ابن الجوزي مثلًا يروي في كتابه "الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد" أخبارًا من طريق ابن أبي الدنيا نعلم أن هذه الأخبار من كتاب ابن أبي الدنيا: "مقتل الحسين". وهكذا...
والخلاصة أن الخبرة (التراكمية) -كما يُقال- هي الفيصل.
***
السؤال (914):
هل لكم تحقيق حول مكان "مجمع البحرين"، أرجو الإفادة ببعض المراجع التي تدقق في الموضوع.
الجواب:
ليس لدي بحث خاص بذلك، وانظر كتب المبهمات، -وقد سردتُّها في ترجمة السُّهيلي في كتاب "علماء أضراء خدموا القرآن وعلومه"-، والتفاسير المتأخرة.
***
السؤال (915):
ما إسنادكم إلى كتاب "الزهد" للإمام ابن أبي حاتم؟
الجواب:
أروي كتاب "الزهد" لابن أبي حاتم وسائر مؤلفاته عن الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي الشافعي، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي، والشيخ محمد بوخبزة التطواني المالكي، والشيخ عبدالرحمن الكتاني الفاسي المالكي، أربعتهم عن الشيخ محمد عبدالحي الكتاني الفاسي، عن الشيخ عبدالله السُّكري الدمشقي، عن الشيخ عبدالرحمن الكزبري الدمشقي، عن الشيخ مصطفى الرحمتي الدمشقي، عن الشيخ عبدالغني النابلسي الدمشقي، عن الشيخ نجم الدين الغزي، عن والده الشيخ بدر الدين الغزي، عن الحافظ السيوطي، قال: أنبأني أبو العباس القليوبي، عن أبي علي بن المطرِّز، عن يونس بن إبراهيم الدبوسي، عن أبي الحسن بن المقيَّر، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم بن أبي عبدالله بن منده، قال: أخبرنا أبي، عن ابن أبي حاتم.
***
السؤال (916):
وما إسنادكم إلى مؤلفات الإمام ابن الجوزي؟
الجواب:
لي إليه أسانيد، منها بالسند المذكور إلى السيوطي قال: أخبرني محمد بن مقبل إذنًا، عن محمد بن أبي عمر، عن الفخر بن البخاري، عن ابن الجوزي. وبه سائر مؤلفات ابن الجوزي.
***
السؤال (917):
ما قولكم بهذا التخريج الذي يذهب إلى أن حديث الجارية في صحيح مسلم ضعيف (....)؟
الجواب:
أنا أتخوف جدًّا من فتح هذا الباب على أحد الصحيحين.
والشراح الكبار كالقاضي عياض والنووي والشراح المتأخرين عالجوا الأمر بطريقة أخرى، ولهم كلام علمي رصين فليُنظر.
ثم أليس مؤدى الحديث يشابه الآية: (أأمنتم مَنْ في السماء؟)؟
***
السؤال (918):
شيخنا: حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض: وقد تكلم الناسُ على ما فيه من الفقه وأكثروا، وصنَّفَ فيه أبو بكر بن المنذر جزءًا كبيرًا، وخرج فيه من الفقه مئة ونيفًا وخمسين نوعًا، ولو تُقصي لزيد على هذا القدر قريب منه. اه‍ فهل تعلمون عن هذا الجزء شيئًا؟ متع الله بكم.
الجواب:
لا أعلم، ولم أبحث.
***
السؤال (919):
ما قولكم بنسبة "إلقاء السلم تفضيلًا لأهل العلم" -وهو أربعون حديثًا في فضل العلم والعلماء-، إلى الحافظ السيوطي؟
الجواب:
لم يُذكر عنوان كهذا العنوان في قوائم مؤلفات السيوطي كلها، ولا تصح هذه النسبة قطعًا، وللتفصيل وقت آخر.
***
السؤال (920):
أحقق كتابًا جاء فيه هذا الخبر: "وحُكي أنَّ موسى عليه السلام قال: يا رب، أريد أن تريني من تحبه، فقال الله تعالى: يا موسى، اجلس في مصر، في محلة كذا، فأتى موسى عليه السلام ذلك المكان، وجلس، فقال له شاب: مَن أنت؟ قال: ضيف غريب، فأتاه بيته، فقدَّم إليه طعامًا، فلم يأكل موسى عليه السلام من الطعام، فقال الشاب: يا ضيف، لم لا تأكل؟ وقال موسى عليه السلام: لي زحمة في بدني، فقال الشاب: أليس لها علاج؟ قال موسى عليه السلام: نعم، قال: وما هي؟ قال موسى عليه السلام: الصبي المذبوح، فقام الشَّاب، فذبح ابنه، وأتى دمه إلى موسى عليه السلام، فأتت زوجة الشاب فقالت: ما فعلتَ؟ قال: ذبحتُ ابني لضيفي هذا، فقالت الزوجة: لم استعجلتَ وحرمتني من ذلك الأجر؟ وأنا لا أمنعك من الذبح؛ بل أمسكُ رجليه، وأعاونك لضيفنا، فلما رأى موسى عليه السلام إكرامَهما، دعا إلى تعالى أن يحيي ولدهما المذبوح، فأجاب الله تعالى دعاءه، وأحيا الولد". فما أقول عنه؟
الجواب:
هذه حكاية لم أقفْ لها على سند، ولا على مَنْ ذكرها، وهي حكاية منكرة لا تصح، والنفس معصومة في دين الله، وفي جميع الشرائع.
***
السؤال (921):
ما قولكم في ترجمة السيوطي لنفسه في "بغية الوعاة" أهي ثابتة؟
الجواب:
نعم هي ثابتة، جاءتْ في نسخة خطية قديمة من "بغية الوعاة"، وهي أول ترجمة يكتبُها السيوطي لنفسه. وقد استلها باحثٌ ونشرها باسمٍ وضعه مِن عنده، وفي النشر ضعفٌ لا يخفى.
***
السؤال (922):
هل يجوز ختم القرآن بترتيب مختلف؟ يعني أن نبدأ من النهاية؟ أنا أعرف أنه يجب البدء من الفاتحة واتباع ترتيب السور نفسه.
الجواب:
لا يجوز ختمُ القرآن هكذا، وقد أجاز العلماء للأطفال تعليم القرآن من آخره تيسيرًا عليهم.
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع