جذب الانتباه يزيد جمال الحياة
داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee
14/03/2023 القراءات: 426
الإنسان بطبعه كائن فردي وأيضا اجتماعي فهو فردي بحكم ميله إلى العزلة أو التفرد والتميز عن الآخرين في معظم الأحيان، لأن وراء التميز والتفرد والظهور والتأثير نوازع فطرية. والإنسان كائن اجتماعي كذلك لأنه يصبو دائمًا إلى تحقيق وجوده بين أقرانه وفي مجتمعه. ودائما يبدأ تحقيق الذات بدافع الفطرة والاحتياجات الإنسانية، في إطار كيان اجتماعي له تقاليده وأعرافه وقيمه وثقافته ليكسب الفرد احترام الآخرين حتى يصل إلى أعلى مكانة يستطيع أن يتربع عليها ولكي يستطيع الإنسان أن يعيش حياته بقوة وسلام فإنه ينحو إلى استقطاب الآخرين إليه وجذبهم نحوه.
يبدو أن كل من يدفعنا على جذب الانتباه هو شخص جاذب للانتباه إذ يعد جذب الانتباه محور الوجود البشري والعكس صحيح إذا فشلت في جذب انتباه الأخرين فلن تكون سعيدًا وذلك يعني أن لكل إنسان قصة يرويها وحكاية يحكيها فاجذب انتباه عالمك الآن واحك قصتك بتمكن وشغف وحماس ودون التباس.
لکي تصبح جاذبًا للانتباه عليك التحلي بالفضول واكتساب قدرات ذهنية خاصة ونابعة من عقل ناهم للمعرفة النافعة ولا تتوقف أبدًا عن طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات ستصبح أكثر سعادة وانفتاحا كما ستحقق فائدة شخصية واجتماعية وعلمية وعملية، فتزيد مجتمعك ترابطا وتألفا وتلاحمًا، وتحول عالمك الداخلي وعالمك الخارجي إلى مكان أفضل.
يعد الإنسان الجاذب للانتباه شخصا منفتحا نحو التعاون مع الآخرين، والاندماج في مجموعات عمل ومشاركتها النجاح والإخفاق كما أنه هادئ الطباع واثق بنفسه متفاهم، ومريح في التعامل معه.
فالأشخاص التواقون إلى معرفة ذواتهم لا في مجال العمل فحسب بل على الصعيد الشخصي والاجتماعي أيضا يستطيعون تحقيق معادلة التوازن الصعبة بين العمل والأسرة واكتشاف المجالات التي تحتاج إلى التغيير في هذه وتلك ومن خلال تفعيل هذا التغيير يصبحون أكثر قدرة على التواصل والإنتاج فضلاً عن زيادة فاعليتهم وجذبهم لانتباه الآخرين.
جذب الانتباه
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع